|
دمشق ودعا الحزب في بيان له أمس جميع المواطنين الى المبادرة لممارسة حقهم وواجبهم في الاقتراع لمن يجدون فيه الاهلية والجدارة لتمثيلهم في مجلس الشعب المقبل بعيدا عن أي انتماءات ضيقة تبتعد بالمجلس وتنأى به عن اداء دوره الوطني المطلوب مبينا أن استثنائية هذه الانتخابات تأتي من الظروف غير العادية التي تمر بها البلاد بفعل المؤامرة غير المسبوقة. وأشار حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الى أن الحياة السياسية في سورية تعرضت خلال عام مضى لاحداث كان يمكن ان تقوض دعائم مجتمع قائم على اسس راسخة من وحدة وطنية صلبة وطد أركانها القائد الخالد حافظ الأسد واستكمل تدعيم مبادئها السيد الرئيس بشار الأسد موضحا أن التجربة التي خاضها شعبنا قل مثيلها وظن البعض انها قادرة على تفكيك سورية وارغامها على الاذعان بما يتعارض مع مصالحها الوطنية والقومية العليا للامة العربية لكن الظرف الموضوعي المتمثل ببنية الشعب السوري والشرط الذاتي المتمثل في امتلاكه الارادة السياسية الحرة أدت الى استيلاد الاستجابات المناسبة في مواجهة هذه التحديات. وأكد الحزب أن الشعب السوري أظهر قدرات وطاقات لم تكن مرئية فامتلك القوة الذاتية والموضوعية للتعامل مع الازمة واجهاض المؤامرة دون ان يعني ذلك ان الازمة آلت الى زوال لكن بذرة فنائها مزروعة في احشائها لافتا الى أن انتخابات مجلس الشعب ستجري وفق قواعد جديدة للعمل السياسي بناء على الدستور الجديد الذي يشكل ضابط الايقاع للحياة السياسية الجديدة والمراسيم التشريعية التي نظمت الحياة الحزبية والانتخابية والاعلامية وغيرها من مجالات حيوية أخرى وضعت الاساس الناظم لكل ما يتصل بالشأن العام وخاصة انها أصبحت محكومة بنصوص قانونية تمنحها المناعة المطلوبة في وجه أي محاولات لاختراقها أو القفز فوقها وتجاوزها. واشار الحزب الى وجود تعددية حزبية وسياسية سابقا في اطار الجبهة الوطنية التقدمية التي تعد أحد الانجازات غير المسبوقة التي سبق بها القائد الخالد حافظ الأسد عصره بأكثر من عقدين من الزمن وكانت هذه الصيغة المتقدمة للعمل السياسي تضم في بدايتها المبكرة خمسة أحزاب يمتلك كل حزب منها تاريخا عريقا وتجربة غنية وحضورا فاعلا ما لبثت هذه الصيغة أن حققت مزيدا من التقدم عبر انضمام خمسة أحزاب اخرى بحيث أصبحت الجبهة تضم عشرة أحزاب. واعتبر الحزب أهم ما كانت تفتقر اليه الصيغة المذكورة هو الاطار القانوني الذي يشرعن وجود أحزابها وان كان هناك نص دستوري يمنح هذه الصيغة شرعيتها لكن ظروفا ضاغطة اقتضت حذف هذا النص من الدستور الجديد وهو أمر نفهم دواعيه وضروراته مبينا أن تعدد الآراء وتنوع الرؤى دليل صحة ومؤشر عافية شريطة أن يصب ذلك في محيط واسع يتمثل بتحصين الوحدة الوطنية وتصليب الجبهة الداخلية وتفعيل الحياة السياسية بما يخدم المصالح الوطنية. وقال الحزب ان هذا التعدد وذاك التنوع يمكن أن يصيبا حياتنا السياسية اذا لم يوظفا بشكل مناسب وفي بعض ما يجري في هذه الدولة أو تلك من محيطنا العربي اذ يمكن أن يساعدنا باستخلاص الدروس المستفادة اضافة الى أن الفرصة أصبحت مواتية لبناء سورية المتجددة التي تسترد عافيتها وتستعيد دورها الذي صنعته لها وقائع التاريخ وحقائق الجغرافيا وتؤدي وظيفتها التي هي من فعل موقعها وموضعها على خريطة العالم. وأضاف ان حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الذي يشكل الحاضنة الطبيعية لتراث القائد جمال عبد الناصر والذي وجد في القائد الخالد حافظ الأسد مدرسته السياسية الوحيدة ومرجعيته الفكرية الفريدة ويستكمل مع الرئيس بشار الأسد دوره وموقعه من الحياة السياسية السورية يؤكد ان انتخابات مجلس الشعب المقبلة حلقة مفصيلة في سياق جهد سياسي كبير وموصول لبناء سورية المتجددة. ودعا الجميع الى الذهاب في السابع من آيار المقبل الى صناديق الانتخاب لاعطاء الصوت لمن يستحق وحجبه عمن لا يستحق مهتدين بقيمة الاعلاء من شأن الانتماء للوطن وهو المآل والمثابة والملاذ. |
|