تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في ذكرى الجلاء.. السوريون يستلهمون تضحيات الأجداد في مواجهة الاستعمار وأدواته... قواتنا المسلحة: أوفياء لقيمه ومعانيه...نصب تذكاري لقائد الثورة السورية الكبرى...فعاليات شعبية على امتداد تراب الوطن ...الحكومة: نبراس يضيء الوجدان الوطني

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 18-4-2012
في لحظة تاريخية تنتقل فيها سورية نحو التجدد أحيا الشعب العربي السوري أمس ذكرى جلاء آخر جندي فرنسي عن أرض الوطن وإعلان ميلاد سورية دولة مستقلة عربية الهوية والهوى وهو يخوض معركة حماية الاستقلال بتصديه للعدوان الأعنف والأشد همجية على وطنه في سياق تحالف شيطاني بين قوى الاستعمار والرجعية الداعمة للإرهاب و التطرف.

وفي الذكرى 66 للجلاء يجد السوريون أنفسهم في أمسّ الحاجة لتمثل قيم الجلاء واستذكار بطولات صانعيه وهم يواجهون مجددا مخططات التقسيم واستلاب الهوية الحضارية ليبقى الفارق الأهم بين مرحلة الجلاء واليوم متمثلا في انضمام أطراف عربية وخاصة في مشيخات النفط إلى الجبهة المعادية لسورية ما يحمل السوريين مسؤولية مضاعفة تتمثل في الدفاع عن استقلال الأمة وكرامتها التي باتت رخيصة على بعض مدعي العروبة الذين يتباهون في المحافل الدولية بخلو تاريخهم من أي نوع من المقاومة للاحتلال وأنهم لم يخوضوا حرب استقلال مطلقا.‏‏

وبهذه المناسبة أكدت رئاسة مجلس الوزراء أن الجلاء الذي صنعته تضحيات وبطولات الشعب السوري العظيم سيظل يوما مشرقا في تاريخ سورية ونبراسا يضيء في وجدان كل السوريين وملهما للحرية والكرامة.‏‏

حماة الديار احتفلوا بمختلف صنوفهم بالذكرى مؤكدين أنهم سيظلون جنداً أوفياء لقيم ومعاني الجلاء حيث أقيمت بهذه المناسبة عروض رياضية ومهرجانات خطابية في التشكيلات والمواقع العسكرية وأكد قادة هذه التشكيلات في كلمات لهم أن الجلاء كان ثمرة نضال شاق ومعارك طويلة وقاسية قدمت جماهير شعبنا خلالها تضحيات كبيرة وقوافل متتالية من الشهداء.‏‏

وبهذه المناسبة ازيح الستار عن النصب التذكاري للقائد العام للثورة السورية الكبرى المجاهد سلطان باشا الأطرش في بلدة القريا بمحافظة السويداء بمشاركة فعاليات رسمية وشعبية وأهلية حاشدة.‏‏

كما شهد الوطن على امتداد ترابه فعاليات جماهيرية تمجيداً للذكرى.‏‏

‏‏

الســـــوريون يحيون ذكرى الجلاء: نبراس يضيء في وجداننــا.... وسنبقى متمسّكين بسيادتنا واستقلالنا وحرية قرارنا‏‏

أحيت جماهير شعبنا والفعاليات الشعبية والنقابية وقواتنا المسلحة ذكرى جلاء آخر جندي فرنسي عن سورية منوهة بتضحيات وبطولات الشعب السوري العظيم المشرقة والتي ستظل يوماً مشرقاً في تاريخ سورية ونبراساً يضيء في وجدان كل السوريين.‏‏

وأكدت الفعاليات أن ذكرى الجلاء ستبقى مبعثاً للروح الوطنية التي انتفضت بكل إباء وكبرياء في وجه الطامع الفرنسي الذي توهم أن جبروته وأساليب دسائسه ومؤامراته وإثارته للنعرات والخلافات كفيلة بأن تضمن له البقاء في سورية خرج من سورية مندحراً بهمة وعزيمة الشعب السوري البطل.‏‏‏

وقالت الفعاليات ان سورية في مثل هذا اليوم استعادت حريتها بعد ان اذلت المحتل الغاصب مشيرة ان ابطال الثورة اثبتوا ان الجلاء ليس هبة من المستعمر بل نصر مؤزر صنعته التضحيات، وان استعادة قيم الجلاء هذه الايام تأكيد على التمسك بالوحدة الوطنية ضد الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية.‏‏‏

في غضون ذلك واحياء لذكرى الجلاء اقيمت في قريتي مسعدة ومجدل الشمس في الجولان السوري المحتل فعاليات وطنية اكد المشاركون فيها على انتماء الجولان للوطن الام سورية ورفضهم لجميع اشكال الاحتلال، بينما قام وفد جاليتنا في فرنسا وبلجيكا بزيارة مقبرة الشهداء في نجها واكدوا رفضهم لجميع اشكال التدخل الخارجي في شؤون سورية معربين عن املهم بتجاوز البلاد للازمة التي تمر بها على حين زارت وفود شعبية ضريح الشهيد البطل يوسف العظمة مؤكدة ان تضحيته علمت الاجيال معنى المقاومة ورفض تدخل قوى الاستعمار بمصير الشعوب.‏‏‏

مجلس الوزراء: سيبقى الجلاء مبعثاً للروح الوطنية‏‏‏

فقد أكدت رئاسة مجلس الوزراء ان الجلاء الذي صنعته تضحيات وبطولات الشعب السوري العظيم سيظل يوما مشرقا في تاريخ سورية ونبراسا يضيء في وجدان كل السوريين وملهما للحرية والكرامة.‏‏‏

واشارت رئاسة مجلس الوزراء في بيان بمناسبة الذكرى السادسة والستين لعيد الجلاء هذا اليوم يبقى مبعثا للروح الوطنية التي انتفضت بكل اباء وكبرياء في وجه الطامع الفرنسي الذي توهم ان جبروته واساليب دسائسه ومؤامراته واثارته للنعرات والخلافات كفيلة بأن تضمن له البقاء في سورية واحكام سيطرته على ارضها وثرواتها وخيراتها مبينة ان ابناء سورية هبوا على اختلاف اتجاهاتهم وفئاتهم منذ اللحظات الاولى التي دنس فيها الغاصب الفرنسي ثرى سورية الطاهر واشعلوا نار الثورة التي امتد لهيبها الحارق الى كل الاراضي السورية فكانت سهول سورية وجبالها من الشمال الى الجنوب ومن الغرب الى الشرق ساحة لمعركة لم تهدأ الا باستسلام المحتل وطرده عن ارض الوطن.‏‏‏

ولفتت رئاسة مجلس الوزراء الى ان سورية في مثل هذا اليوم استعادت حريتها وكرامة ابنائها وعادت حرة ابية بعد ان اذلت المحتل الغاصب وارغمته على الخروج صاغرا يجر من ورائه اذيال الهزيمة مصحوبا بالخزي والعار منوهة بان زعماء الثورة السورية وابطالها وفي طليعتهم يوسف العظمة وسلطان باشا الاطرش وحسن الخراط وصالح العلي وابراهيم هنانو واحمد مريود وغيرهم من الابطال اثبتوا ان الجلاء ليس هبة من المستعمر بل نصر مؤزر صنعته تضحيات شعبنا الذي كان كفاحه البطولي مضرب مثل لشعوب العالم الطامحة لحريتها واستقلالها.‏‏‏

وبينت ان استعادة وتمثل قيم الجلاء العظيم في هذه الذكرى يتزامنان مع مرحلة تتعرض فيها سورية لمخاطر وتحديات تستهدف امنها واستقرارها ودورها الوطني والقومي ما يؤكد ضرورة تذكير كل من تخونه ذاكرته وكل من لم يقرأ او يستوعب جيدا تاريخ سورية بأن ايمان شعبنا الراسخ بوطنه وتمسكه بوحدته الوطنية ودعمه مسيرة التنمية وبرنامج الاصلاح ورفضه المطلق للتدخل الخارجي في شؤون وطنه هو السلاح الامضى في مواجهة اعداء سورية وافشال مؤامرة قوى الشر وعملائها للعودة بتاريخ سورية الى الوراء.‏‏‏

وقالت رئاسة مجلس الوزراء ان شعبنا السوري بتلاحمه الوثيق مع جيشنا الوطني وقواتنا المسلحة درع الوطن وسياجه الحصين وبالتفافه حول القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد يؤكد انه اكثر صلابة وقوة وعزيمة من اجل الذود عن حياض سورية والتصدي لصناع المؤامرة لتبقى سورية قلعة منيعة عصية على الطامعين والمتآمرين .‏‏‏

وتقدمت رئاسة المجلس من جماهير شعبنا العظيم بخالص التهنئة مؤكدة العزم والاصرار على مضاعفة الجهود وتطوير العمل والاداء وانجاز الخطط والبرامج التنموية بما يصون مكتسبات الاستقلال ويعزز قوة سورية وصمودها.‏‏‏

‏‏‏

قواتنا المسلحة: ثمرة نضال شاق ومعارك طويلة مشرفة‏‏‏

كما احتفلت قواتنا المسلحة بمختلف صنوفها بالذكرى السادسة والستين لجلاء المستعمر الفرنسي عن ارض وطننا الغالي سورية واقيمت بهذه المناسبة عروض رياضية ومهرجانات خطابية في التشكيلات والمواقع العسكرية حيث اكد قادة هذه التشكيلات في كلمات لهم ان الجلاء كان ثمرة نضال شاق ومعارك طويلة وقاسية قدمت جماهير شعبنا خلالها تضحيات كبيرة وقوافل متتالية من الشهداء وسجلت مآثر خالدة في صفحات التاريخ على مدى ربع قرن من النضال الوطني تفجرت فيه الثورات المتتالية في كل بقعة من ارض الوطن.‏‏‏

واستعرض القادة الاحداث الجارية التي تمر بها المنطقة مشيرين الى ان اعداء سورية ظنوا انهم بدعمهم للمجموعات الارهابية المسلحة وبتمويلها بالسلاح والمال وممارسة عمليات التضليل والتجييش الاعلامي يستطيعون المضي في تحقيق المشروع الاستعماري الغربي الذي عجزوا عن تحقيقه طيلة العقود الماضية بفضل عزيمة الشعب السوري المتمسك بوحدته الوطنية وتلاحمه مع جيشه وقائده.‏‏‏

كما اكد القادة ان سورية لن تسمح بتكرار ماحدث خلال وجود بعثة المراقبين العرب حيث استغلت المجموعات الارهابية ذلك فاعادت تنظيم عناصرها وتسليحهم وقامت بكل اشكال الارهاب من قتل وخطف وتهجير للمواطنين وتخريب للممتلكات العامة والخاصة.‏‏‏

واشار القادة الى المفارقات الكبيرة في مواقف وتصريحات الانظمة التي تدعي حرصها على مصالح الشعوب العربية في الوقت الذي ترفض فيه تسليح الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال متجاهلة الممارسات الارهابية واللاانسانية التي يتعرض لها شعب بأكمله من حصار وقتل وتشريد وتجويع على يد الة القمع والارهاب الصهيونية.‏‏‏

وعاهد القادة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد على ان يكونوا دائما الجند الاوفياء لقيم الجلاء ومعانيه عبر الاستمرار في التصدي لما يخطط له اعداء الوطن من مؤامرات تستهدف امنه واستقراره.‏‏‏

المشاركون في ملتقى العشائر والقبائل السورية والعربية يزورون ضريح القائد الخالد والنصب التذكاري للمجاهد القسام‏‏‏

الى ذلك زار المشاركون في ملتقى القبائل والعشائر السورية والعربية في ختام أعمال فعاليات دورته الحادية عشرة ووفود رسمية وشعبية ضريح القائد الخالد حافظ الأسد في القرداحة ووضعوا أكاليل الزهر وقرؤوا الفاتحة على روحه الطاهرة، وأكدت الوفود أن سورية ستبقى كما كانت في عهد القائد الخالد حافظ الأسد، القلعة الصامدة بوجه الأعداء والنبع الذي يغذي المقاومة في وجه الطامعين والمتآمرين على قضايانا الوطنية والقومية.. على حين أحيا المواطنون السوريون في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية ذكرى الجلاء بزيارة النصب التذكاري للمجاهد عز الدين القسام وشارك وفد من العشائر والقبائل السورية والعربية المشاركة في الملتقى الحادي عشر للقبائل والعشائر في هذه الزيارة مؤكدين وقوف العشائر السورية الى جانب وطنهم سورية في هذه المناسبة الغالية على قلوب السوريين جميعا.‏‏‏

ونوه المشاركون بدور سورية المقاوم عبر التاريخ واستذكروا التضحيات التي قدمتها من أجل القضايا العربية مؤكدين أن المخطط الذي تتعرض له سورية الان سيسقط بفضل وعي السوريين ووحدتهم وستخرج سورية منتصرة وأكثر قوة وستبقى الحصن المنيع المدافع عن القضايا العربية.‏‏‏

‏‏‏

وفود شعبية تزور ضريح الشهيد البطل يوسف العظمة‏‏‏

المشاركون: تضحيته علّمت الأجيال معنى المقاومة‏‏‏

في هذه الاثناء زارت وفود شعبية امس ضريح الشهيد البطل يوسف العظمة في ميسلون لقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة في الذكرى السادسة والستين لجلاء المستعمر الفرنسي عن ارض الوطن.‏‏‏

وأكد عدد من المواطنين أن التضحية التي قدمها الشهيد العظمة في معركة ميسلون دفاعا عن حرية واستقلال سورية علمت الأجيال القادمة معنى مقاومة المستعمر ورفض تدخل قوى الاستعمار بمصير الشعوب.‏‏‏

وقال مروان الشيخ بكري موظف انه يزور ضريح يوسف العظمة للمرة الأولى مصطحبا معه عائلته لان المؤامرة التي تتعرض لها سورية جعلته يدرك حجم ما قام به الشهيد العظمة الذي لقن الاستعمار الفرنسي درسا بأن مصائر الشعوب رهن ارادتها وأنها لا تخدع تحت عناوين براقة تخفي الاحتلال ونهب الخيرات والتقسيم .‏‏‏

‏‏‏

ورأت مي برهوم مدرسة أن التاريخ يعيد نفسه عندما خرج يوسف العظمة بقوات قليلة العتاد والتجهيز ليتصدى لجحافل الاحتلال على أبواب دمشق مع هذه المؤامرة التي تحيكها دول الاستعمار الغربي ضد سورية مؤكدة أن النهج الذي رسمه الشهيد العظمة للسوريين في مقارعة الغزاة أصبح صناعة سورية بامتياز ترى في الشهادة للدفاع عن الوطن نصرا باهرا .‏‏‏

واعتبر محمد فؤاد علي طالب ثانوية أن زيارة السوريين لضريح الشهيد العظمة هي أقل ما يمكن تقديمه كعربون شكر لهذا القائد الذي صمد بوجه المحتل حتى نال الشهادة وأصبح رمزا للشجاعة والبطولة معربا عن أمله في أن يمشي على دربه كبطل ضحى في سبيل الوطن.‏‏‏

وقال الطفلان حيدر عتيق وعلي علي انهما قدما بصحبة أهلهما لضريح يوسف العظمة ليقرؤوا الفاتحة على روحه لانهم سمعوا الكثير عنه كبطل قاوم الاحتلال الفرنسي ولانهما يعتبرانه مثلهما الاعلى.‏‏‏

وأشار خالد الشيخ طالب جامعة الى أن القرار الذي اتخذه الشهيد يوسف العظمة بالتصدي لقوات الاحتلال قبل وصولها لدمشق رغم علمه المسبق بصعوبة ايقاف تقدم هذه القوات رفعه الى قمة الخلود والمجد وصار الشهيد العظمة مثالا يحتذى في التضحية بأغلى ما يمتلك الانسان صونا لوطنه واستحق أعلى مراتب الشهادة لان حب الوطن من الايمان.‏‏‏

‏‏‏

أهلنا في الجولان المحتل: النضال مستمر والاحتلال زائل لا محالة‏‏‏

كما اقيمت في قريتي مسعدة ومجدل شمس في الجولان السوري المحتل فعاليات وطنية حاشدة اكد المشاركون فيها على انتماء الجولان للوطن الام سورية ورفض ابنائه لجميع اشكال الاحتلال وممارساته.‏‏‏

ففي المتحف الوطني ببلدة مجدل شمس قدمت مجموعة من اشبال الجولان عروضا فنية تجسد ملاحم الثوار والمجاهدين في تصديهم للمستعمر الفرنسي والنضال المستمر لطرد الصهاينة عن ارض الجولان المحتل وتم عرض فيلم توثيقي بعنوان تحية الى الجلاء يتحدث عن ملاحم البطولة لابناء الشعب السوري ومقارعتهم للمحتلين والغزاة الطامعين.‏‏‏

‏‏‏

كما اضاءت حشود من أهالي قرية مسعدة مساء امس الاول الشموع على الطريق العام في القرية تخليدا لشهداء سورية من مدنيين وعسكريين الذين سقطوا في الاحداث الاخيرة جراء جرائم المجموعات الارهابية المسلحة.‏‏‏

وأكد هايل مسعود من مسعدة ان ابناء الجولان كانوا على مدى العصور ضد الطامعين والمستعمرين وان الاحتلال الاسرائيلي زائل لا محالة مثلما زال واندحر المستعمر الفرنسي عن ارض الوطن.‏‏‏

بدوره حيا بسام الصباغ من مجدل شمس ابناء الوطن والجيش العربي السوري الذين احبطوا المؤامرة الخارجية على سورية بالتفافهم حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد لافتا الى قدسية الجلاء ومعانيه الكبيرة لدى الجولانيين الذين يتطلعون بكل ثقة الى يوم الجلاء الاكبر وقد تحرر الجولان كاملا.‏‏‏

من جهته قال ساهر درويش من بقعاثا نحن ندرك حجم المؤامرة على وطننا وواثقون ان سورية ستخرج من هذه الازمة اكثر قوة ومنعة .‏‏‏

لحظات مع الجلاء: سورية عربية الهوية والهوى وقلب العروبة النابض‏‏‏

في لحظة تاريخية تتنقل فيها سورية نحو التجدد يحيي الشعب العربي السوري ذكرى جلاء آخر جندي فرنسي عن ارض الوطن واعلان ميلاد سورية دولة مستقلة عربية الهوية والهوي وهو يخوض معركة حماية الاستقلال بتصديه للعدوان الاعنف والاشد همجية على وطنه في سياق تحالف شيطاني بين قوى الاستعمار والرجعية الداعمة للارهاب و التطرف.‏‏‏

ويقدم الشعب السوري في مواجهته للهجمة العدوانية التي تتعرض لها سورية اليوم في ذكرى الجلاء مثالا للتضحية في سبيل الدفاع عن الوطن يجعل السوريين اكثر تمسكا بسيادتهم وهم يرون بام العين كم تتطلب السيادة من تضحيات.‏‏‏

ويجد السوريون انفسهم اليوم في امس الحاجة لتمثل قيم الجلاء واستذكار بطولات صانعيه وهم يواجهون مجددا مخططات التقسيم واستلاب الهوية الحضارية ليبقى الفارق الاهم بين مرحلة الجلاء واليوم متمثلا في انضمام اطراف عربية وخاصة في مشيخات النفط الى الجبهة المعادية لسورية ما يحمل السوريين مسؤولية مضاعفة تتمثل في الدفاع عن استقلال الامة وكرامتها التي باتت رخيصة على بعض مدعي العروبة.‏‏‏

ولان الشعب العربي السوري كان يعلم منذ فجر الجلاء ان حماية الاستقلال بكل معانيه السياسية والاقتصادية والثقافية ستكون المهمة الاصعب بعد انجازه فقد كرس السوريون عبر العقود الستة الماضية عقولهم وخبراتهم وكل امكانيات ومقدرات ارضهم الخيرة لبناء سورية الحديثة المستقلة وكان ذلك سببا مباشراً في توالي المؤامرات عليها ومحاولات التدخل الخارجي في شؤونها لحرفها عن هدفها الوطني والقومي.‏‏‏

وكما واجه السوريون عقب استقلالهم مشاريع الهيمنة والتقسيم التي تمثلت باغتصاب فلسطين وبعدها مشاريع تقسيم المنطقة وتحويلها الى احلاف تحت شعارات سياسية زائفة فانهم يواجهون اليوم فصلاً جديداً من التآمر على وطنهم اجتمعت فيه مختلف قوى الظلام والاستبداد والرجعية والتخلف والتطرف والاصولية للنيل من عزيمة السوريين الذين عطلوا بوعيهم كل تلك المشاريع واسقطوا رهانات الاعداء ودقوا المسامير الأولى في نعش مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي تريده الولايات المتحدة عنوانا لهيمنتها على العالم.‏‏‏

وها هم احفاد يوسف العظمة وسلطان باشا الاطرش والشيخ صالح العلي وابراهيم هنانو وثوار الغوطة في دمشق وابطال البادية السورية يجددون اليوم العهد الوطني ويخوضون ببسالة معركة الشرف والكرامة ليقولوا للعالم بان الارض التي انجبت ابطال الجلاء مازالت تتمتع بالخصب والقدرة على انجاب الابطال المؤمنين بارضهم وهويتهم والقادرين على حماية عزتهم الوطنية.‏‏‏

ويعلم السوريون الذين يحيون ذكرى السابع عشر من نيسان اليوم انهم يواجهون سايكس بيكو جديدا وان هناك اطرافا اقليمية تريد العودة الى الواجهة على حساب الشعب العربي وحقوقه المشروعة ولذلك تتحالف مع اعداء هذا الشعب الذين يراودهم حلم قديم باحتلال الشعوب ونسف حضارتها ونهب ثرواتها لتبدو بصماتهم واضحة في جميع فصول المؤامرة على سورية بدءا بتزوير الحقيقة عبر اعلام تضليلي تحريضي مفبرك وصولا الى امداد المجموعات الارهابية المسلحة بالسلاح والمال والتهديد بالعدوان على سورية.‏‏‏

‏‏‏

إزاحة الستار عن النصب التذكاري للقائد العام للثورة السورية الكبرى في بلدة القريا‏‏‏

السويداء: صف واحد بوجه المؤامرات والجلاء مستمر‏‏‏

سانا- الثورة- رفيق الكفيري:‏‏‏

احتشد الالاف من محافظة السويداء امس في ساحة صرح الثورة العربية الكبرى في بلدة القريا احتفاء بالذكرى السادسة والستين لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن حيث تم ازاحة الستار عن النصب التذكاري للقائد العام للثورة السورية الكبرى المجاهد سلطان باشا الاطرش في البلدة القريا بمشاركة فعاليات رسمية وشعبية واهلية حاشدة.‏‏‏

واكد المشاركون بهذه المناسبة الذين اجتمعوا في ساحة صرح شهداء الثورة السورية الكبرى تمسكهم بالوحدة الوطنية والقرار الوطني المستقل ورفضهم لكل أشكال التدخل الخارجي بشؤون سورية الداخلية ودعمهم لبرنامج الاصلاح الشامل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.‏‏‏

‏‏‏

ورفع المشاركون في الفعالية التي نظمها عدد من المجموعات الشبابية تحت عنوان أجيال وراء أجيال والجلاء مستمر الاعلام واللافتات الوطنية التي تعبر عن المعاني والدلالات السامية لقيم الجلاء ودعمهم للجيش العربي السوري الباسل في مواجهة المجموعات الارهابية المسلحة مرددين الهتافات والاغاني الوطنية والشعارات التي تؤكد بأن الجلاء ملحمة وطنية سطرت حروفها بدماء الشهداء وتحقق بالكفاح وتمسك الاباء والاجداد بالمبادىء الوطنية والقومية.‏‏‏

وجدد المشاركون الوقوف صفا واحدا في مواجهة المؤامرات التي تستهدف النيل من عزة سورية وكرامتها ووعيهم لما يدبر للوطن واصرارهم على التصدي للمؤامرة التي تستهدف الدور المقاوم لسورية وموقعها الريادي في المنطقة موجهين التحية لارواح شهداء الوطن الابرار الذين ذادوا عن حياضه ورووا بدمائهم الزكية ترابه المقدس لتبقى رايته عالية خفاقة.‏‏‏

وقال النحات معروف شقير الذي أنجز هذا العمل ان النصب هو عبارة عن منحوتة بازلتية يتراوح وزنها بين 2-3 أطنان وارتفاعها يبلغ 3 أمتار وعرضها 75 سم نحتت عليها صورة القائد العام للثورة السورية الكبرى تتربع على كتاب التاريخ ويتضمن وجهها الاول بيان الثورة السورية الكبرى الى السلاح يا أحفاد العرب الامجاد فيما يتضمن وجهها الثاني وصية سلطان باشا الاطرش لابناء الوطن.‏‏‏

وقال سليم الهادي في كلمة باسم أحفاد مجاهدي الثورة السورية الكبرى ان أبطال الاستقلال الذين كافحوا وحاربوا المستعمرين صنعوا لنا تاريخا مجيدا وارثا عظيما من الوطنية يجب أن نحافظ عليه فكان لهؤلاء الابطال المجد والخلود وللمستعمرين الخزي والذل والعار.‏‏‏

بدورها قالت هند ماضي في كلمة باسم مجموعة أسد جيفارا العرب ان المعارك التي خاضها الثوار المجاهدون بقيادة المغفور له سلطان باشا الاطرش بأسلحتهم التقليدية لقنوا الاستعمار الفرنسي دروسا في الوطنية والتضحية والفداء وسطروا في سفر التاريخ أروع ملاحم البطولة والاباء واستطاعوا أن يطرزوا أسمى معاني المجد وينالوا شرف الاستقلال بعد أن كسروا شوكة المعتدي وذلك ايمانا منهم بأن هذه الارض هي من أوجدتهم وهذا التراب العربي المنشأ من ايمان أجدادنا بعقيدتهم الثابتة.‏‏‏

وأكدت ماضي ان عقيدة مجاهدي الثورة السورية الكبرى كسلطان باشا الاطرش والشيخ صالح العلي وابراهيم هنانو ويوسف العظمة وحسن الخراط وفوزي القاوقجي واحمد مريود ومحمد الاشمر الراسخة بالانتماء للوطن هي التي استطاعت أن تدحر جيوش الاستعمار الفرنسي وتحبط كل المخططات الاستعمارية التي كان غايتها تقسيم بلادنا ليتسنى لها نهب خيراتنا مشيرة الى أن كل محاولات المستعمرين باءت بالفشل لان عزيمة شعبنا الابي وايمانه بوطنه حقق النصر وأبقى على وحدة البلاد وحريتها واستقلالها.‏‏‏

من جهته أشار وجد بغدادي في كلمة باسم المجموعات الوطنية الى أن أبناء الوطن قدموا من مختلف المحافظات ليؤكدوا على وحدة الشعب العربي السوري وتمسكه بأمنه وأمانه واستقراره وليقولوا للعالم أجمع ان المؤامرة التي حيكت ضد سورية في الخارج بتمويل من شيوخ النفط وعربان الخليج هزمت بفضل صمود الشعب العربي السوري ووعيه وتمسكه بوحدته الوطنية وتصديه لكل المشاريع الغربية والتامرية.‏‏‏

من جانبه لفت عمر الجباعي رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالسويداء الى أن هذا اليوم العظيم الذي تحقق فيه الجلاء هو مصدر فخار لكل السوريين ويتطلب منا نحن أحفاد مجاهدي الثورة السورية الكبرى متابعة مسيرة المقاومة والاستمرار في حمل رسالة الجلاء بكل أمانة من أجل عزة الوطن وكرامته. وقال يامن غبرة في كلمة له باسم شبيبة السويداء لقد قدم أجدادنا الغالي والنفيس في سبيل تحرير الوطن من براثن الاستعمار الفرنسي ايمانا منهم بأن الوطن يعلو ولا يعلى عليه ولاشيء أغلى منه ونحن نؤكد اليوم أننا سنسير على الدرب التي رسمها لنا الاجداد وهي درب العزة والمجد وستبقى سورية بشيبها وشبابها قوية عزيزة كريمة عصية على كل الاعداء.‏‏‏

وأشارت زينب مراد الى أن حرائر سورية كن ومازلن المدافعات والمضحيات من أجل عزة وسيادة الوطن وان حفيدات مجاهدي الثورة السورية الكبرى لم ولن يتخلين عن الثوابت الوطنية والقومية لسورية.‏‏‏

ورأت زمرد زيتونة أن الجلاء هو ثمرة من ثمار النضال العتيد الذي خاضته جماهير شعبنا الابي في سورية على امتداد ساحات الوطن ضد الاستعمار الفرنسي مؤكدة أن الوطن هو كالام لايفرط به ولا يساوم عليه ونحن على استعداد لبذل الغالي والنفيس لصون كرامته وعزته ومنعته.‏‏‏

وقال الشيخ نصار معروف ان يوم الجلاء هو يوم من تاريخ العرب الامجاد في مواجهة المستعمرين مبينا أن الشعب العربي السوري لن يرضى بالذل مهما حصل وسيدافع عن وطنه بأغلى ما يملك مهما كلف الثمن.‏‏‏

ولفتت أماني الشعراني الى أن هذا المشهد الجماهيري اليوم يعبر بصدق واخلاص عن حب السوريين لوطنهم وقائدهم ويعكس التلاحم الشعبي بينهم و وقوفهم وقفة عز وصمود بوجه كل المكائد والمؤامرات التي تستهدف وحدتهم وحياتهم.‏‏‏

واشار عماد السلمان من مجموعة كلنا سورية الى انه جاء معه رفاقه ليؤكد بأن الشعب السوري واحد وقادر على افشال كل المؤامرات والمخططات المعادية، ولن تستطيع اي قوة على الارض ان تقهر الشعب السوري المتمسك بوحدته الوطنية‏‏‏

وبهذه المناسبة المجيدة زار شبلي جنود أمين فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور مالك محمد علي محافظ السويداء واعضاء قيادة فرع الحزب وعدد من ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة النصب التذكاري للشهداء في موقعي المزرعة والكفر وضريح القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الاطرش في بلدة القريا ووضعوا أكاليل الزهور على أضرحتهم وقرؤوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.‏‏‏

‏‏‏

وفد جاليتنا في فرنسا وبلجيكا وشباب من الجزائر والعراق والمغرب يوقعون وثيقة «أنا سوري»‏‏‏

دمشق - سانا- الثورة - سامي الصائغ:‏‏‏

تحت شعار «أنا سوري و الجيش العربي السوري وحده يحميني» قام فريق شباب سورية التطوعي ووفد الجالية السورية في فرنسا وبلجيكا بالاضافة الى مشاركة شباب من الجزائر والعراق والمغرب العربي بالتوقيع على وثيقة «أنا سوري» في نادي محافظة دمشق ويعتبر الوفد المشارك اول وفد يوقع على هذه الوثيقة وقال رئيس فريق شباب دمشق يزن الحكيم ان الوثيقة بطول 180م وعرض 1.5م ستوضع على جسر السيد الرئيس يوم غد وسيوقع عليها المارون للتعبير عن ان الجيش العربي السوري هو حامي البلد من التدخل الخارجي ولايمكن ان يحمي سورية الا السوريين وكانت قد وقعت ثلاث وثائق سابقة تعبيراً عن عدم التدخل الاجنبي ووثيقة انا سورية ومجلس اسطنبول لايمثلني ووثيقة أنا سوري و بشار الأسد وحده يمثلني.‏‏‏

وعبر المشاركون بأرائهم على الوثيقة مباشرة بعبارات تدعو الى التآلف بين فئات المجتمع ولايحمي سورية الا جيشها.‏‏‏

واكد عمران الخطيب رئيس الوفد ان هذه المشاركة تأتي تضامنا مع ابناء شعبنا الذين يقاسون ظروفا مأساوية بسبب المؤامرة التي يتعرض لها الوطن وتقف وراءها اطراف عدة بوسائل لم يسلم منها حتى المغتربون حيث تعرضوا منذ بداية الازمة لمضايقات وضغوط ممن يسمون انفسهم معارضة وصلت لحد التعرض لهم في المسيرات وايذائهم اضافة الى التشديد الضريبي والوظيفي على كثيرين منهم ما أثر على معنوياتهم وانتاجهم في بعض الاحيان.‏‏‏

واوضح الخطيب ان المغتربين السوريين كان لهم دور مشهود في حماية سفاراتهم من الاعتداء عليها ولاسيما في باريس اضافة الى حماية المركز الثقافي السوري هناك مضيفا.. ان هذه الزيارة جاءت كمبادرة شعبية بحتة اراد المغتربون القيام بها فضلا عن تنظيمنا المستمر للمسيرات والمؤتمرات وتواصلنا مع العديد من الصحف والفضائيات الاجنبية لايصال صوتنا ونقل الصورة الحقيقية عن الاوضاع في سورية وفضح فبركات واكاذيب القنوات المضللة عنها .‏‏‏

السيدة سمية منصور من فرنسا وقعت بعبارة تحية وسلام لحماة الديار وبارك الله فيكم وارفض انسحاب الجيش حتى يتم القضاء التام على العصابات الارهابية.‏‏‏

ريم الموسى من سورية: تحية الى سورية والى أسد العروبة بشار الأسد.‏‏‏

من الجزائر شاكر الجزائري: قال سورية الاصالة والعروبة وافتخر بوجودي بين اهلي على الارض السورية.‏‏‏

د.فاطمة غريواتي تحية حب وتقدير للقائد بشار الأسد، نحن معك للابد من باريس ارواحنا معك يارمز الامة العربية.‏‏‏

يحيى محمد حليبي -فرنسا: سورية مكرمة عند الله فلنحافظ عليها ونكون اوفياء لهذه النعمة، سلمت قواتنا المسلحة وحماه الله وعاشت سورية.‏‏‏

حميد معروف - بلجيكا: تحية محبة الى رجال الوطن حماة الارض والعرض والجيش وحده يحمي سورية.‏‏‏

السيدة آلاء يعرب- فرنسا: الجيش العربي السوري وحده يحمينا.‏‏‏

احمد الحلبي من سورية: تحية الى الجيش درع الوطن.‏‏‏

السيدة مريم كاسوحة من باريس: جئنا لسورية لنقف الى جانب اهلنا ونؤيد الرئيس بشار رمز الكرامة والاباء.‏‏‏

عارف مشاكرة الامين العام لحركة الشباب العربي في العالم قال: ندعم سورية المقاومة وجئنا من باريس لنقف مع صمود سورية في وجه المؤامرة والتي سوف تتحطم بقوة الشعب السوري ووعيه وصلابة رأيه في وجه التحديات والمؤامرات.‏‏‏

ويزور مقبرة‏‏‏

الشهداء بنجها‏‏‏

زارت قافلة شباب من الجالية السورية في فرنسا وبلجيكا مقبرة الشهداء بنجها امس حيث وضع المشاركون اكليلا من الزهور على نصب الشهداء وقرؤوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.‏‏‏

وردد المشاركون النشيد العربي السوري والهتافات الوطنية التي تنوه بتضحيات الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن وقدموا أرواحهم في سبيل عزته واستقراره منوهين ببطولات الجيش العربي السوري الذي أفشل بتضحياته المؤامرة التي يتعرض لها الوطن من خلال تصديه للمجموعات الارهابية المسلحة التي حاولت العبث بأمنه واستقراره.‏‏‏

وعبر المشاركون عن تضامنهم مع وطنهم الام سورية في وجه المؤامرة التي تتعرض لها ودعمهم لمسيرة الاصلاح الشامل ورفضهم لكل أشكال التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية.‏‏‏

كما شارك اعضاء القافلة في تشييع الشهيد المساعد اول عدنان محمد النابلسي الذي استهدفته مجموعة ارهابية مسلحة أثناء تأديته لواجبه الوطني في درعا.‏‏‏

وفي تصريحات لسانا قالت نورا عبيد مغتربة في فرنسا ان زيارة مقبرة الشهداء بالتزامن مع احتفالات سورية باعياد الجلاء تأتي في اطار تقديم الواجب الوطني تجاه شهداء الوطن الذين قدموا ارواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن امن سورية واستقرارها.‏‏‏

ونوه عبد الستار عبد الرضا بتضحيات حماة الديار متمنيا الشفاء العاجل للجرحى ليتمكنوا من العودة الى مواقعهم بأسرع وقت ممكن لممارسة مهامهم الوطنية في اعادة الامن والامان والاستقرار لربوع سورية.‏‏‏

واشارت بسيمة كوركيس مغتربة في بلجيكا الى ان زيارة مقبرة الشهداء اليوم تأتي للتعبير عن وقوف المشاركين في القافلة مع اخوانهم السوريين في وجه ما يتعرض له وطنهم من ضغوطات ولتأكيد رفض الارهاب بكل اشكاله معربة عن ثقتها بتجاوز سورية للمؤامرة التي تحاك ضدها وخروجها منها أقوى مما كانت عليه لانها كانت وما زالت قلعة الصمود وقبلة جميع العرب.‏‏‏

واوضح يحيى صليبي مغترب من فرنسا ان زيارة سورية تأتي تأكيداً على رفض جميع السوريين اينما كانوا سواء في الداخل او في الخارج لكل أشكال المؤامرة التي تستهدف وطنهم.‏‏‏

من جانبه اكد محمد النابلسي والد الشهيد عدنان ان سورية ستخرج من الازمة أقوى بفضل تضحيات أبنائها معرباً عن فخره واعتزازه بشهادة ابنه وانضمامه الى قوافل الخالدين الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل عزة وكرامة سورية وشعبها.‏‏‏

واعرب والد الشهيد عن شكره وامتنانه لشباب القافلة الذين شاركوا في تشييع ابنه متمنيا عليهم ان ينقلوا حقيقة الاحداث التي تمر بها سورية الى الخارج للاسهام في تفنيد التضليل الاعلامي الذي تقوم به بعض القنوات الاعلامية المأجورة من تزييف للحقائق ومتاجرة بدماء السوريين.‏‏‏

واشار غازي النابلسي عم الشهيد الى ان سورية أقوى من أي وقت مضى وستظل قوية بشعبها وجيشها الذي يدافع عن أمن واستقرار الوطن مبينا أن الشعب السوري أثبت جدارته وقدرته على فهم هذه المرحلة والدفاع عن وطنه وحمايته.‏‏‏

المنتدى السوري - الهنغاري من أجل سورية: المشروع الأميركي - الصهيوني تلقى ضربات كبيرة‏‏‏

من ناحيته أكد المنتدىالسوري الهنغاري من أجل سورية ان سورية تقف في طليعة القوى العربية المناهضة للهيمنة الامريكية الصهيونية على المنطقة وتتحمل في سبيل ذلك أقصى درجات الضغوط والمؤامرات.‏‏‏

وقال المنتدى في بيان أصدره بمناسبة الذكرىالسادسة والستين لجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية.. ان المشروع الامريكي الاسرائيلي المتعاون مع الرجعية العربية في المنطقة تلقى ضربات كبيرة لكنه يعاود الهجوم بأشكال مختلفة حسب الظروف ويتخذ مواقف خادعة في كل بلد على حدة ويكيل بمكيالين ويتدخل في الشؤون الداخلية لبعض البلدان العربية ويغذي نيران الحرب الاهلية ويمارس العدوان الخارجي تجاه بعضها الآخر بالتآمر مع الانظمة الرجعية العربية.‏‏‏

وأعرب المنتدى عن أسفه حيال الاحداث التي تعيشها سورية حاليا والتي استغلتها القوى الغربية وأجهزة دعايتها والقوى الظلامية الداعية الى الفتن الطائفية موضحا أن هناك امكانات كبيرة لتطبيق برنامج الاصلاح الديمقراطي الذي أعلنه السيد الرئيس بشار الاسد.‏‏‏

ورأى المنتدى أن موافقة الحكومة السورية على خطة كوفي انان لمعالجة الازمة سياسيا تعد بادرة حسن نية يجب على الطرف الآخر التعامل معها بكل جدية والابتعاد عن الاستقواء بالاجنبي ضد سورية.‏‏‏

ونوه المنتدى بأهمية دور القوات المسلحة في حفظ أمن سورية من عبث العصابات الارهابية المسلحة المدعومة من قوى غربية ومسؤولي دويلات الخليج.‏‏‏

ووجه المنتدى بمناسبة ذكرى الجلاء التحية لابطال وشهداء الجلاء الذين دحروا الاستعمار الفرنسي المحتل عن سورية وأبوا أن يستسلموا للاحتلال لافتا الى أن الشعب العربي السوري يناضل منذ تحقيق الاستقلال عام 1946 لتوطيد الاستقلال الوطني وحماية حرية الوطن.‏‏‏

فعاليات شبابية في حلب تحيي الذكرى:‏‏‏

نرفض محاولات الاستقواء بالخارج‏‏‏

كما نظمت مجموعة (سورية يا حبيبتي) و( تجمع شباب الصمود والتصدي) أمس فعالية وطنية شعبية في ساحة سعد الله الجابري بحلب وذلك بمناسبة الذكرى السادسة والستين لعيد الجلاء.‏‏‏

وتضمنت الفعالية العديد من الانشطة والعروض الفنية الوطنية عبر خلالها المشاركون عن تمسكهم باللحمة الوطنية وتراب وطنهم المقدس ورفضهم لمحاولات الاستقواء بالخارج والتدخل الاجنبي في الشؤون السورية الداخلية من أي جهة كانت.‏‏‏

ورفع المشاركون الاعلام الوطنية واللافتات التي تعبر عن تلاحم الشعب السوري وصموده في وجه المخططات والتحديات الخارجية الهادفة الى تمزيق شمله وتقسيم أرضه.‏‏‏

وتليت خلال الاحتفالية كلمة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية قرأها الشاب ايميل قس نصر الله من مجموعة (سورية يا حبيبتي) أكد فيها أن ذكرى الجلاء تجمع كل أبناء الوطن الغالي سورية ليستذكروا أن من صنع الجلاء عن أرض الوطن هم كل أبنائه بكل أطيافهم وشرائعهم لانهم بذلوا الدماء والارواح رخيصة لان الوطن هو الاغلى والاسمى.‏‏‏

وبين الشاب مصطفي الجابر من مجموعة سورية يا حبيبتي أن العشرات من الشباب السوريين حرصوا على المشاركة في هذا النشاط لاستذكار معاني الجلاء العظيمة ورحيل المحتل الفرنسي عن أرض الوطن لافتا الى دور الشباب ولاسيما في هذه المرحلة التي تعتبر مفصلا تاريخيا يتم فيه بناء سورية المتجددة القادرة على مواجهة الازمة والانطلاق نحو حياة أفضل تضمن استقرار الوطن وحرية المواطن.‏‏‏

بدورها لفتت هيام حاج رسلان من تجمع شباب الصمود والتصدي الى أن ذكرى الجلاء تعتبر محطة نوعية لاستنهاض الهمم وعزيمة الشعب السوري من أجل مزيد من الصمود في وجه المؤامرات المختلفة التي تحيكها بعض الانظمة العربية والغربية.‏‏‏

ورأى المحامي رامي خوري من مجلس مطرانية الروم الارثوذكس بحلب أن ذكرى الجلاء هي عيد للسوريين جميعا يتم خلاله تجديد عهد الوفاء والولاء للوطن الذي احتضن جميع أبنائه وكرس حريته الابطال السوريون عبر ملاحم البطولة والفداء في وجه المستعمر الفرنسي الغاشم وأعوانه مؤكدا أن الشعب السوري بمختلف أطيافه ومكوناته مستعد لبذل الغالي والنفيس في سبيل الذود عن حياضه وامنه واستقراره.‏‏‏

من جهته أكد الداعية الاسلامي عبد الله الحسين أن الشعب السوري يشكل كتلة متماسكة تنصهر فيها كل الشرائح والطوائف والمذاهب في بوتقة الوطن الواحد لذلك بات من الصعب على أعداء هذا الشعب النيل من وحدته وتماسكه داعيا الشعب السوري الى رص الصفوف والتوحد في خندق المواجهة ضد المؤامرات والمخططات التي تحاك ضده.‏‏‏

كما أشار جورج بخاش ممثل الفعاليات الاهلية والشعبية في الاحتفالية الى دور الوحدة الوطنية التي شكلت السياج المنيع القادر على حماية الارث التاريخي والحضاري لسورية وأبنائها جميعا.‏‏‏

وأوضح كل من جورجينيا مطانيوس جمال والدة الشهيد الطفل ساري ساعود وجمال جمال خال الشهيد ساري أن ما يجمع بين السوريين افشل أهداف الحروب الاعلامية والاقتصادية التي تشنها أطراف تجهل التاريخ وتتناسى منبع الابجدية ومهبط الديانات السماوية جمعاء.‏‏‏

حضر الاحتفالية هلال الهلال أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي وحشد من الفعاليات الشعبية والاهلية والشبابية في المحافظة.‏‏‏

‏‏‏

وحملة تبرع بالدم بمناسبة الذكرى‏‏‏

هذا وبدأت امس في حلب حملة تبرع بالدم يقيمها فرع معاهد حلب للاتحاد الوطني لطلبة سورية بمناسبة الذكرى 66 لجلاء المستعمر الفرنسي عن ارض الوطن. واشار محمد زعزوع رئيس فرع المعاهد الى ان هذه الحملة تأتي في اطار احتفال جماهير الطلبة والشرائح الأخرى بذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن ارض الوطن. واضاف زعزوع ان اقامة مثل هذه الحملات الشبابية الطوعية والعفوية تعبر عن تلاحم الشعب السوري وتضامنه وغيرته وتفانيه في حماية الوطن وتشجيع روح المبادرة لدى جيل الشباب وتعزيز ثقافة العمل التشاركي لديهم لمساعدة حماة الديار الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل اعادة الامن والاستقرار للوطن.‏‏‏

وكان فرع المعاهد زار اليوم مقبرة الشهداء وكرم 10 من اسرهم وقدم لهم الهدايا الرمزية ووضع اعلام الوطن على شرفات المنازل في منطقتي السليمانية والعزيزية وزار جرحى الجيش ووزع الورد عليهم تقديرا لصمودهم وتضحياتهم في سبيل الحفاظ على امن الوطن واستقراره.‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية