|
محليات - محافظات وفي مجال معالجة المشكلات التي تهم الطبقتين الوسطى والفقيرة وفي مجالات المتابعة والتواصل مع الناخبين وفي مجالات عديدة أخرى تهم الوطن والمواطن... ولو سألنا المواطنين المستفتين عن أسباب عدم رضاهم لتبين أن معظمهم سيشيرون في اجاباتهم الى أن الاسباب الذاتية المتعلقة باعضاء المجلس أنفسهم تتفوق على الاسباب الموضوعية المتعلقة بغيرهم! ولو وضعنا الماضي جانبا ( بعد الاستفادة من اخطائه) أقول مع الاقتراب من موعد الانتخابات للدور التشريعي الأول بعد العمل بالدستور الجديد علينا كشعب سوري أولاً المشاركة بكثافة عالية في عملية الانتخاب المقررة 7 أيار القادم وثانياً اختيار اعضاء مجلس الشعب المتميزين علماً وعملاً وخبرة ومبادرة وحماساً وحضوراً فعالاً وفكراً نيراً فتلك المشاركة وذاك الاختيار ( الانتخاب) هو الكفيل بجعل المجلس مجلساً حقيقياً للشعب وأعضاؤه ممثلون فعليون له وليسوا ممثلي ن عليه وهو الكفيل في أن يجعل المجلس سلطة فاعلة في تشريع القوانين المنسجمة مع دستور البلاد وفي الرقابة على اهمال الحكومة عبر مساءلتها ومحاسبتها وصولاً لحجب الثقة عنها كلا أو جزءاً في حال تقصيرها أو ترهلها أو فسادها وابتعاد قراراتها واجراءاتها عن مصالح الشعب وايضاً في حال فشلها في تطبيق القوانين الصادرة كما حصل في السنوات السابقة .. الخ. على أية حال الاحاديث التي نسمعها من المواطنين حول أهمية اختيار الاجدر في الانتخابات القادمة تجعلنا متفائلين بأن صوت العقل سيتغلب على صوت العاطفة.. وصوت مصلحة الوطن سيتغلب على صوت مصلحة الفرد وصوت الاسرة السورية الواحدة سيتغلب على صوت الأسرة العائلية الضيقة.. وصوت سورية سيتغلب على صوت اعدائها في الداخل والخارج فهل سيكون تفاؤلنا في محله؟ نأمل ذلك من أجلنا ومن أجل وطننا ومن أجل مستقبلنا. |
|