|
مابين السطور الكرة الألمانية على مرّ الزمن و خلال تاريخها العريق لا تخرج عن دائرة الترشيح و التوقعات للمنافسة على أي لقب في أكبر المناسبات. وهذا لم يأت من فراغ،ولم يكن خبط عشواء على طريقة اتحاداتنا الكروية التي هي أيضاً إنما تقوم بعملها الارتجالي تأثراً باتحادها الأم ومكتبه التنفيذي، حيث الارتجال و المزاجية. منتخب ألمانيا الذي قدم نفسه في صورة المنتخب المحترم الذي يعرف ما يريد ودون بذل الكثير من الجهد ، هو امتداد للمنتخب الذي شارك في مونديال جنوب أفريقيا قبل أربع سنوات، فالمدرب لوف و 11 لاعباً لم يتغيروا،بل إن المدرب على رأس عمله منذ عام 2006، رغم أنه لم يحقق أي انجاز ، وكان أفضل ما حققه الوصول لنهائي بطولة أوروبا عام 2008، وقد خسر حينها أمام الإسبان. لا أدري هل الاتحاد الألماني لكرة القدم على خطأ في عدم التغيير والإبقاء على مدرب والتجديد له ، رغم أنه لم يحقق أي إنجاز ، ورغم أنه وفر و يوفر كل شيء للمدرب و المنتخب؟! أم أنه لم يطّلع على تجربة اتحاداتنا الكروية والتي أبرزها ما قام به الاتحاد الحالي،والذي غيّر مدربي المنتخب أربع مرات خلال العام الماضي؟!في حين أن عشرة مدربين فقط قادوا منتخب ألمانيا خلال تسعين عاماً!. ترى هل تابع رئيس اتحادنا الكروي و الوفد المرافق، و سمع واطلع من الآخرين ممن التقوهم في البرازيل على طريقة عملهم و إعداد منتخباتهم؟ أم اكتفوا بالتعارف والابتسامات و المجاملات؟! دروس المونديال كثيرة، فهل هناك من يتعلم ويستفيد؟ |
|