تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الإرهاب الأردوغاني والتضليل المفضوح

حدث وتعليق
الأربعاء 18-6-2014
محرز العلي

الانتصار الكبير الذي حققه الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني بتطهير كَسَب والمنطقة المحيطة أوقع حكومة العدالة والتنمية في حالة من الهستيريا دفعتها إلى الإعلان عن إغلاق حدودها مع سورية في وجه الإرهابيين

الذين حاولوا الفرار باتجاه تركيا ما يؤكد سعي أردوغان وحكومته الإخوانية لإبقاء هؤلاء المجرمين على الأراضي السورية وارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحق المواطنين الآمنين.‏

إغلاق الحدود من قبل الحكومة التركية لا يعني على الإطلاق أنها استدارت في استراتيجيتها القائمة على دعم الإرهاب المنظّم ووضع إمكانياتها في خدمة المرتزقة الذين تم استقدامهم من مختلف دول العالم من أجل بث الفوضى في سورية، وإنما تهدف إلى التضليل والتنصّل من المسؤولية أمام الرأي العام من جرائم التكفيريين الظلاميين الذين تسللوا إلى كَسَب بغطاء ناري تركي بالمدفعية والدبابات من أجل تأمين وصولهم إلى المنطقة ولا سيما أن ما قام به الإرهابيون من تدمير لدور العبادة والممتلكات الخاصة والعامة يصنّف في إطار جرائم الحرب والتي تتحمل حكومة أردوغان الإخوانية المسؤولية عنها.‏

ما تقوم به حكومة العدالة والتنمية من خداع وتضليل لن يضلل إلا من أصابه عمى البصر والبصيرة فما تقدمه تركيا للعصابات الإرهابية من تدريب وسلاح وملاذ آمن يمثل العمود الفقري لجرائم الإرهابيين وما صرّح به رئيس بلدية ماردين وغيره من أعضاء مجلس النواب التركي يؤكد حجم التورط التركي في دعم الإرهابيين الذين باتوا يشكّلون خطراً ليس على الشعب السوري فحسب وإنما على الشعب التركي ولا سيما في جنوب تركيا.‏

المتابع للإنجازات والانتصارات على فلول الإرهابيين على مساحة الجغرافيا السورية يدرك تماماً أن رسالة الجيش العربي السوري المدعوم من قبل شعبه وقيادته تؤكد أنه لن يسمح للإرهابيين في البقاء في أي شبر من أرض الوطن ولن يجدي نفعاً الدعم التركي ولا الغربي والخليجي أمام إرادة السوريين في الصمود والتصدي والتحدي على اجتثاث الإرهاب وعودة الأمن والأمان إلى ربوع سورية الحبيبة.‏

mohrzali@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية