تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كاراكاس تؤكد أن الإجراءات الأميركية هدفها الترهيب... مادورو يكشف عن اتصالات مع واشنطن.. ويحذر من عواقب أي هجمات

وكالات - الثورة
صفحة اولى
الخميس 22-8-2019
أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن مسؤولين كبارا فنزويليين أجروا محادثات منذ شهور مع ممثلين عن حكومة الولايات المتحدة.

ونقلت محطة تيليسور التلفزيونية الفنزويلية عن مادورو قوله: إن هناك اتصالات سرية بين الحكومة الفنزويلية ومسؤولين رفيعي المستوى في إدارة ترامب بموجب تفويض منه في محاولة لحل النزاع، موضحاً أن هناك اجتماعات سرية في أماكن سرية مع أشخاص سريين لا ينبغي لأحد أن يعرفهم.‏

وأضاف مادورو: إذا أراد الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوما ما التحدث فنحن مستعدون دائما، ولكن بالطبع إذا هاجمنا فسنرد عليه، موضحا أن المحادثات بين الحكومتين تهدف إلى نقل الحقيقة حول الثورة البوليفارية والأوضاع في أميركا الجنوبية إلى ترامب.‏

وأشار مادورو إلى أن حكومته مستمرة في عقد المفاوضات مع الولايات المتحدة وغيرها لحل الأزمة في البلاد، داعيا إلى مواصلة جمع التوقيعات على رسالة رفض الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على فنزويلا والتي سيتم إرسالها إلى ترامب في شهر أيلول المقبل.‏

وكان ترامب أكد أيضا في تصريحات له إجراء محادثات مع مسؤولين فنزويليين.‏

وشهدت المدن الفنزويلية في العاشر من الشهر الجاري مسيرات احتجاجية للتعبير عن رفض العقوبات والحصار الأميركي الجائر المفروض على البلاد حيث دعا مادورو مواطنيه إلى رفع شكوى إلى الأمم المتحدة ضد هذا الحصار مبينا أن فنزويلا سترسل رسالة إلى الأمم المتحدة موقعة من ملايين المواطنين المعارضين للعقوبات الأميركية.‏

وقررت إدارة ترامب تجميد كل أصول وممتلكات الحكومة الفنزويلية في الولايات المتحدة بما فيها التابعة للبنك المركزي ومؤسسة النفط الحكومية الفنزويلية في إطار مواصلة الولايات المتحدة ومن خلفها أوروبا سياساتها التدخلية ضد الشعب الفنزويلي وحكومته الشرعية.‏

في الأثناء أكد سفير فنزويلا بدمشق خوسيه بيومورجي أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على فنزويلا تهدف إلى الضغط عليها بعد فشل «المعارضة» التابعة لواشنطن في تمرير المخططات المطلوبة منها.‏

ودعا بيومورجي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر السفارة الفنزويلية بدمشق السوريين إلى المساهمة في حملة «كفى ترامب» التي تهدف لجمع تواقيع للتنديد بالإجراءات الأميركية ضد بلاده ولإيصال صوت كافة شعوب العالم بوجه التصرفات الجنونية للإدارة الأميركية ومحاولتها ترهيب الشعب الفنزويلي وإخضاعه باستهدافها لقمة عيشه.‏

ووفق ما ذكرته وكالة سانا فقد بين بيومورجي أن الإجراءات القسرية التي فرضها ترامب على عدد من الدول تستهدف الشعوب التي تناهض مخططات واشنطن وترفض الخضوع وسياسة الهيمنة، موضحا أن العقوبات الأميركية على بلاده تهدف لترهيب الشركات التي تسعى لإقامة علاقات مع فنزويلا وفرض حصار كامل على مختلف مناحي الحياة من بينها قطاعات الصحة والغذاء.‏

وأكد بيومورجي أن معظم الشعب الفنزويلي يدعم الحكومة الشرعية في البلاد وأن فنزويلا منفتحة على الحوار ومستمرة في طريق الدبلوماسية لإيجاد حلول سلمية للأزمة التي تواجهها بما يتوافق مع مبادئ القانون الدولي واحترام سيادة الدول وحق الشعب الفنزويلي في تقرير مصيره، مبينا أن الاتصالات جارية مع الولايات المتحدة ولكن لن يتم السماح بأن يكون الحوار وسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا.‏

ولفت السفير الفنزويلي إلى أن علاقات بلاده مع سورية لم تتأثر بالإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة من قبل واشنطن عليها وأن فنزويلا تقيم علاقات مهمة مع العديد من الدول منها روسيا والصين وإيران وسورية وهي مستمرة بالسير على النهج ذاته لتعزيز العلاقات مع الحلفاء وعلى مختلف الأصعدة، موضحا أن فنزويلا عززت تحالفاتها مع تلك الدول وأوجدت آليات بديلة لإبطال مفعول الإجراءات الأمريكية القسرية أحادية الجانب.‏

وفي موسكو جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس موقف موسكو الثابت حيال فنزويلا مؤكدا تضامنها معها وعزمها على التصدي للضغوط التي تمارس على كراكاس.‏

وقال لافروف خلال لقائه نائب الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز وفق ما نقلت وكالة سبوتنيك: كنا وسنكون دائما ملتزمين بمبادئ القانون الدولي ومتضامنين معكم وفي الدفاع عن حق كل شعب باختيار مسارات التنمية الخاصة به والتصدي بشكل حازم لأي أساليب ابتزاز وضغط غير شرعية وأحادية الجانب.‏

بدورها قالت رودريغيز إنها تحمل رسالة شكر من الرئيس مادورو إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشعب روسيا على الدعم والمساعدة التي يقدمونها لفنزويلا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية