|
ما بين السطور النجم رضوان الشيخ حسن آثر الابتعاد محترما تاريخه وسيرته الذاتية، فلم يقبل على نفسه العمل وسط أجواء مشحونة، ولم يستطع التأقلم مع القيود المفروضة على عمله وأفكاره الفنية والإدارية، فآثر الابتعاد قبل أن يتم تسجيل فشل كروي تحت إشرافه، ذلك أنه أصلاً لم يستطع تطبيق رؤيته مع المنتخب بعد أن وجد اختلافاً كبيراً بين ما قيل له وبين ما تم توفيره على أرض الواقع. نعم طالبنا سابقا بأن يكون لنجوم كرتنا دور في المنتخب، لا بل أننا نادينا بأن يكون منصب مدير المنتخب من نصيب نجم كبير يحترمه اللاعبون، ويستطيع فرض رؤيته على جميع كوادر المنتخب باعتباره صاحب خبرة وتجربة، وقد قام اتحاد الكرة المستقيل فعلاً بتعيين الكابتن رضوان في منصب مدير المنتخب، وتفاءلنا خيراً بهذه الخطوة، ولكن ما الفائدة من التعاون مع نجم بخبرة ومعرفة الشيخ حسن، دون السماح له بالعمل وفق قناعاته ودون الاستفادة من خبرته و قدرته على تقديم الإضافة المنتظرة في الشقين الإداري والفني. ما حدث مع مدير المنتخب يمكن تشبيهه إلى حد بعيد بالتعاقد مع لاعب موهوب لتقديم الإضافة، ثم يتم الإبقاء على هذا اللاعب حبيساً على مقاعد البدلاء، نتيجة الرغبة في الاعتماد على العناصر الموجودة، وهو ما يدفع للتساؤل عن الأسباب الحقيقية الكامنة خلف هذا التعاقد طالما أن أحداً لا يريد الاستفادة من قدرات وخبرات هذا اللاعب ؟!. بالتأكيد فإن تقييد الكابتن رضوان بأفكار بالية ينتهجها بعض القائمين على كرتنا ورياضتنا، يدفعنا للتساؤل عن أسباب استقدامه، وهل كانت الغاية فقط (حرق اسمه) كنجم كبير نادى كثيرون من أبناء الشارع الرياضي بتواجده كمدير للمنتخب؟ طبعا ودون أدنى شك فإن واقعة استقالة مدير المنتخب، تعطي مؤشراً حقيقياً لما سيحدث في انتخابات اتحاد كرة القدم المزمع إقامتها خلال الربع الأخير من العام الجاري، حيث يمكن القول إن رغبة نجوم اللعبة الشعبية الأولى بخدمتها وتقديم عصارة خبرتهم وتجربتهم لها، قد تصطدم بوجود جهة أو ربما شخصية متنفذة في رياضتنا، تعمل على تقييدهم بأفكار رثة وبآليات بالية وبتعنت غريب وإصرار على الخطأ أحياناً، لتكون نتيجة كل ذلك ابتعاد نجومنا بشكل قسري عن كرة القدم السورية. |
|