تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حاربوا سورية فدعموا الإرهاب...

الصفحة الأولى
الأربعاء 18-6-2014
أسعد عبود

سورية معنية جداً بما يجري في العراق. ليس فقط لأن موقف العراق مما شهدته سورية من حرب الإرهاب عليها، كان موقفاً جيداً ولاسيما مقارنة بمواقف العربان عموماً، الخليجيون منهم على وجه التحديد، بل لأنها المقاتل الأساسي الأهم ضد الإرهاب في المنطقة والعالم.

أينما كان الإرهاب واينما حل، لسورية مصلحة ودور في مقاتلته وابادته. ويوم نبهت سورية «الرئيس بشار الأسد» إلى ما يهدد المنطقة في حالة شن الحرب عليها أو انهيارها لا - سمح الله – كانت تعني الإرهاب تماماً. بالمناسبة سورية نبهت أيضاً إلى ما يهدد المنطقة ويتحداها في حالة الغزو الغربي للعراق بهدف اسقاط صدام حسين. وأجرى الرئيس بشار الأسد مقارنة في مؤتمر للقمة العربية بين ما ستواجهه المنطقة مع ما واجهته أيام غزو التتار بقيادة هولاكو، ليوضح أن الخطر الراهن يتحدى كل الدول وليس العراق وحده.‏

لا يمكن لسوري واحد أن يشمت بأي شعب أو بلد أو فرد يتعرض لعسف الإرهاب وجرائمه. نحن من أكثر المتضررين. فكيف نشمت حتى بالغرب الداعم للإرهاب عندما يكون في سورية الخائف منه والمتحسب له!!!. لا نشمت ولم نهدد يوماً أحداً نبهنا إلى خطورة هذا الهجوم الغادر على سورية والذي من أهم أدواته الإرهاب!! ليقوم الغرب ومعه الأمم المتحدة وقبلهم جامعة الدول العربية باعتماد سياسة التغطية على الإرهاب ودعمه بكل الوسائل!!! فقط وقبل كل شيء لإسقاط سورية!!! وبمجرد إضعاف سورية اشتد ساعد الإرهاب وتوسعت مساحة تحدياته. وما نراه اليوم ، من سورية إلى العراق فمصر وتونس وليبيا واليمن... ولن تكون بعيدة عنه الجزيرة العربية وبني سعود وعموم خليج المال والغباء... كان من الضروري التقديم له بالهجوم العالمي غير المسبوق على سورية.‏

هم لا يرون اليوم في العراق ما استحال عليهم رؤيته في سورية... إنما اليوم أدركهم الهلع مما نبهتهم سورية إليه وما زالت الجريمة التي يقترفونها فيها مستمرة. ينافقون في كل شيء كلهم يكذبون وينافقون إذ يعلنون انشغالهم بوقف ما يجري في العراق. العجوزان البائسان كي مون ونبيل العربي... أرنب باريس... والمرتعش في لندن يرتعد كيانه... والبحث عن قنصل بلاده في الموصل... وصولاً إلى ذاك المنزوي في بيته الأبيض بواشنطن... ومنهم بشكل خاص المفوضة الدولية لحقوق الانسان «العبقرية» نافي بيلاي التي ظهرت عبقريتها اليوم في رؤيتها للإرهاب في العراق!! في حين أظهرت جهلها إلى درجة العمى في كل تقاريرها التي قدمتها إلى الأمم المتحدة حول الوضع الانساني في سورية، ولم تر فيها إرهاباً!!! أو ما شابهه.‏

دائماً كانت سورية الركن الأهم لمحاربة الإرهاب في المنطقة والكل يعرف ذلك. وتغيُّر موقف الزاعمين اليوم بوقوفهم ضد الإرهاب من سورية، هو المعيار الأول والأساسي لقراءة حقيقة موقفهم مما يجري في العراق.‏

As.abboud@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية