|
وكالات - الثورة وإقرار وزير خارجيته وليام هيغ بارتفاع عدد البريطانيين الذين انضموا إلى صفوف المسلحين في سورية.. ثمة اسئلة كثيرة تطرح.. أهي صحوة ضمير متأخرة أم خوف من بلل أدركوا متأخرين أنه سيطول ذقونهم. كاميرون أدرك وربما متأخراً أي حماقة ارتكبتها حكومته بدعمها للإرهابيين في سورية، ليتمدد شررهم لاحقاً إلى العراق.. فأطلق صافرة الإنذار تجاه خطرهم اللاحق على بلاده قائلاً: انه لا يجب الشك بأي شكل بأن ما نشاهده في سورية والعراق الآن فيما يتعلق بتنظيم دولة الاسلام في العراق والشام يشكل التهديد الاكبر على الامن البريطاني حاليا. واضاف: المقاتلون الاجانب في تلك المنطقة ومنهم البريطانيون الذين قد يحاولون العودة إلى المملكة المتحدة تهديد حقيقي لبلادنا. وكالة رويترز نقلت عن كاميرون قوله في مؤتمر صحفي مشترك جمعه مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ ان المقاتلين الاجانب في تلك المنطقة ومنهم البريطانيون الذين قد يحاولون العودة إلى المملكة المتحدة تهديد حقيقي لبلادنا. خوف كاميرون سبقه إليه وزير خارجيته هيغ عندما اكد بان عدد البريطانيين الذين انضموا إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وصل إلى نحو 400 مواطن ربما يقاتلون في سورية والبعض منهم يقاتل في صفوف تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام الإرهابي. واكد هيغ في تصريحات ادلى بها امس امام مجلس العموم البريطاني واوردتها صحيفة الغارديان البريطانية أن الخيارات مفتوحة امام بريطانيا لتقوم بسحب تأشيرات السفر من الإرهابيين الذين يقاتلون في سورية والغاء جوازات السفر أو اعتقال الجهاديين البريطانيين الذين يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية او في صفوف ما يسمي تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام في العراق. وقد دفع الكشف الجديد عن ارتفاع عدد البريطانيين الذين انضموا إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ إلى الاعتراف بأن وجود المواطنين البريطانيين الذين يقاتلون في سورية يمثل التهديد الامني الاول بالنسبة لبريطانيا. ووسط تصاعد المخاوف في بريطانيا من عودة الإرهابيين الذين صدرتهم هي وغيرها من الدول الغربية للقتال في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والهجمات التي يمكن أن يعمدوا إلى تنفيذها على أراضيها لدى عودتهم طالب نواب في مجلس العموم البريطاني الشهر الماضي بالغاء جوازات سفر البريطانيين الذين يقاتلون في سورية. واوضحت لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم البريطاني حول مكافحة الإرهاب في تقرير سابق لها أن عدد البريطانيين الذين يسافرون إلى سورية بلغ مستويات منذرة بالخطر داعية الحكومة البريطانية إلى اتخاذ اجراءات عاجلة حيال هذا الموضوع. وفي هذا السياق أكد وزير شؤون الهجرة والامن في الداخلية البريطانية جيمس بروكنشاير أن بلاده ستتخذ أقصي التدابير الامنية لحماية أمنها الوطني بما في ذلك ملاحقة ومقاضاة من يخرقون القوانين المتعلقة بمكافحة الإرهاب محذرا جميع البريطانيين من الذهاب إلى سورية تحت اي هدف. وقال بروكنشاير في حديث لاحدى الصحف ان حكومة بلاده ضد السفر إلى سورية حتى ولو كان ذلك لما أسماه القيام بأعمال انسانية. وأشار بروكنشاير إلى أن هناك آليات متبعة تعمل عليها الاجهزة الامنية البريطانية المختصة بشكل متواصل للتأكد من هويات الاشخاص المشتبه بذهابهم إلى سورية سواء أكانوا من الجنسية البريطانية أو غيرها وذلك عبر المنافذ الحدودية المختلفة لبريطانيا. وتأتي هذه التصريحات لوزير شؤون الهجرة والامن في الداخلية البريطانية في وقت أكدت مصادر في الداخلية البريطانية صحة الارقام المتداولة حول أن أكثر من 400بريطاني توجهوا إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة فيها بشكل فردي ودربوا للقيام بأعمال عدائية ضد الدول الغربية. ولفتت المصادر إلى أن تقارير عمليات الشرطة البريطانية ضد المشتبه بانتمائهم إلى جماعات إرهابية أوضحت ارتفاعا في نسبة من قبض عليهم في الفترة من كانون الثاني إلى حزيران عام 2012 مقارنة بالفترات التي سبقتها. |
|