|
دمشق
كما وافق المجلس على مشروع قرار مجلس الوزراء بالموافقة على بيع المؤسسة العامة للإسكان العقارين رقمي 490-491 من أراضي أملاك الدولة من منطقة دمسرخو العقارية لمحافظة اللاذقية لإقامة مشاريع سكنية عليهما ضمن برنامج الإسكان الحكومي.
كما تم عرض ومناقشة موضوع منح تراخيص لشركات الاتصالات النقالة بهدف تحسين أداء قطاع الاتصالات وإدخال تقانات وخدمات جديدة تلبي احتياجات وطموحات المواطن وتحقيق التنافسية وفسح المجال أمام إدخال مشغل ثالث أو أكثر في قطاع الاتصالات النقالة وبما يضمن حقوق الدولة من العوائد المالية كذلك تقديم خدمات أفضل للمواطن بأسعار مقبولة. وكان مجلس الوزراء قد حيا عودة منطقة كسب إلى حضن الوطن مثمنا بطولات الجيش العربي السوري وقوى الامن الداخلي والدفاع الوطني وأبناء المنطقة في مطاردة بقايا المجموعات الارهابية المسلحة ودحرها. وأكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء أن انتصارات جيشنا الباسل ضد أعتى حرب كونية همجية شهدتها البشرية سوف تكون مثالا يحتذى في البطولات والصمود والتضحية من أجل الوطن والشعب, لافتا إلى أن جيشنا العقائدي البطل أثبت للعالم أجمع أنه صاحب عقيدة نضالية وإيمان بالوطن والشعب وأن الجندي العربي السوري كان ومازال عنوانا للشجاعة والبطولة والعزة والكرامة والمدافع الحقيقي عن الوطن والعروبة والاسلام الصحيح المعتدل. واشار الحلقي أنه بالتوازي مع تطهير منطقة كسب وجبالها الشامخة والعصية على الأعداء من الإرهاب فإن الحكومة باشرت بإعادة تأهيل البنى التحتية والخدمية لتسهيل عودة الاهالي وكذلك تأمين مستلزمات العيش الكريم لهم, منوها إلى أن بطولات جيشنا مستمرة على كافة الاراضي السورية من أجل تحقيق النصر النهائي على الارهاب والارهابيين, وأن الشعب السوري بفضل تلاحمه ووحدته واصراره على انجاز المصالحات الوطنية والتفافه حول قائده الرئيس بشار الأسد سوف يعيد بناء سورية الجديدة المتجددة أكثر قوة ومنعة وتطوراً وازدهاراً وسوف تشهد سورية المستقبل الواعد نهضة عمرانية واقتصادية واستثمارية وزراعية وعلمية وتجارية شاملة لكافة المناطق تحقق العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة والمستدامة. وبين رئيس مجلس الوزراء أنه من أولويات عمل الحكومة في هذه المرحلة اعادة تأهيل القطاع العام الصناعي والزراعي والخدمي والاداري وتعزيز القطاع الخاص بكافة مكوناته وتشجيع رجال الاعمال السوريين في الداخل والخارج على توظيف اموالهم في مشاريع تنموية في ارض الوطن تلبي حاجة السوق المحلية وتعزز قدرات الاقتصاد الوطني من خلال التصدير وكذلك اعتماد التشاركية في بناء الوطن كون سورية بحاجة إلى جهود وسواعد وامكانيات كافة ابنائها من أجل تحقيق الامن الغذائي والصحي والطاقوي والتنموي وتحصين المجتمع من الفكر الوهابي التكفيري من خلال بناء الانسان بناء يكرس الاصالة والمحبة والتسامح والقيم المتجذرة بين أبناء سورية وتحصين المجتمع من الغزو الثقافي التكفيري الهدام. وفيما يتعلق بالواقع الاقتصادي والخدمي أكد الدكتور الحلقي أهمية الجولات الميدانية للوزراء إلى المحافظات كافة وأهميتها بالتواصل المباشر مع المواطنين للاطلاع على واقعهم ومشاكلهم وتذليل العقبات أمامهم بهدف تأمين كافة المستلزمات المعيشية للإخوة المواطنين, وقد أثمرت هذه الزيارات عن نتائج إيجابية شملت المواطنين في كافة المحافظات. وثمّن الدكتور الحلقي فاعلية اللجان المنبثقة عن مجلس الوزراء وبتها في العديد من القرارات التي تؤدي إلى تحسين القطاعات الاقتصادية والخدمية والتنموية ,وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك أكد الدكتور الحلقي متابعة الحكومة للواقع الاقتصادي والمعيشي للمواطن من خلال تأمين تدفق كبير واسع وشامل لكل السلع والمواد للأسواق السورية وتأمين احتياطي كبير منها لضمان سيرورة تدفقها اليومي ضمن أسعار حقيقية ومدروسة وواقعية. وأشار إلى الدور الإيجابي لمؤسسات التدخل الإيجابي للمؤسسات الوطنية الخزن والتسويق وسندس والاستهلاكية من أجل ضبط الأسعار وتوفير السلع ,ووجه وزارة التجارية الداخلية وحماية المستهلك بضرورة ضبط واقع الأسعار في السوق ,ضمن مبدأ التنافسية في السوق من أجل تحقيق مستوى مقبول للأسعار في الأسواق ,وكذلك أهمية التشدد والمراقبة على الأسعار في الأسواق كافة وفي المحافظات وذلك من أجل تحقيق استقرار اقتصادي واجتماعي للإخوة المواطنين وكذلك استمرارية الحكومة باتخاذ الإجراءات لتعزيز استقرار سعر صرف الليرة. وفي إطار الحرص الشديد للحكومة على منع الهدر في القطاعات الحكومية وكذلك الثروات الوطنية وخاصة في مياه الشرب والخبز والطاقة الكهربائية, وذلك من خلال القيام بحملة إعلامية توعوية وثقافية انطلاقاً من الأسرة والحي والمدرسة والمؤسسات الإعلامية والفعاليات الاجتماعية من أجل الحد من الهدر في المال العام والثروات الوطنية والخدمات المقدمة للمواطن , وخاصة في ظل الجفاف وبالتالي يجب ترشيد المواطن لاستهلاك الخبز وفق الاحتياجات ,وكذلك المياه والطاقة الكهربائية ,خاصة أن الحكومة تقدم دعماً لمادة الخبز فقط 176 مليار ليرة سورية وبالتالي يجب على المواطن الحد من هدر هذه المادة لضمان توفير الدعم الحكومي لها. وجدد الحلقي تأكيده أن إعمار سورية هو من أولويات عمل الحكومة ولن تبنى سورية إلا بأياد وطنية وبرأسمال وطني وبأيادي السوريين وكذلك الدول الصديقة, وتمنى السيد رئيس مجلس الوزراء من السادة الوزراء البدء بدراسة قطاعاتهم وفق الأولويات من خلال وجود برامج وخطط وأضابير مدروسة من النواحي الفنية والمالية والجدوى الاقتصادية والاجتماعية لعرضها على الاستثمار، مشدداً على أهمية محاربة الفساد الإداري والمالي للقطاعات الوطنية كافة وللعام والخاص . بعد ذلك قدم عدد من السادة الوزراء مداخلات ومقترحات ورؤى حول آليات التدخل الإيجابي الحكومي في الأسواق من أجل ضبط الأسعار وتأمين السلع للمواطن باعتبارها أولويات أمام الحكومة وأهمية فتح منافذ للتدخل الإيجابي في جميع المناطق لضمان العدالة الاجتماعية بعد ذلك قدم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عرضاً للإجراءات التي اتخذتها الوزارة لضمان تدفق السلع في الأسواق والتشدد في ضبط الأسعار وكذلك انتشار صالات التدخل الإيجابي. وقدم نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي عرضاً لواقع القطاع الخدمي وجهوزيته لمواجهة كافة التحديات وتحقيق خدمات متنامية للإخوة المواطنين ,مشيراً إلى أهمية الخطة الإسعافية التي تتضمن تقديم السلع والخدمات الأساسية للمواطن وكذلك التحضر لمرحلة البناء والإعمار من خلال إعداد الدراسات والبيانات والمعلومات والتي تقوم بإعدادها فرق محلية ومركزية تلبي احتياجات المرحلة وفق رؤى وخطط وبرامج مدروسة ومبنية على وقائع تؤدي إلى نجاح انطلاق مرحلة البناء والإعمار. وكان نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الخارجية وزير الخارجية والمغتربين السيد وليد المعلم قدم عرضاً سياسياً شاملاً تناول فيه التطورات على الساحتين الدولية والإقليمية وانعكاساتها على الواقع السوري وأهمية استمرارية حشد طاقات الوطن كافة لمواجهة جميع التحديات مشيراً إلى الإمكانيات الكبيرة للجيش السوري في محاربة المجموعات الإرهابية وإعادة الأمن والاستقرار لجميع المناطق. |
|