تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نفَـس الاقتصــــاد الجديــــد

الكنز
الاثنين 15-6-2009م
حازم شعار

في بدايات التحول باتجاه اقتصاد السوق الاجتماعي قال نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري ذات مرة « إن موظفاً صغيراً قد يعرقل مشروعاً استثمارياً بمليار ليرة »

داعيا إلى تسهيل وتبسيط الإجراءات أمام المستثمرين , وبعده أصبح القائمون على هيئة الاستثمار يؤكدون أن سبب وجودهم هو تسهيل أمور المستثمرين , وبالأمس يقول وزير الصناعة الدكتور فؤاد الجوني لمديري الصناعة في المحافظات في اجتماع توجيهي « إن مديريات الصناعة وجدت لخدمة الصناعي وجذب أكبر كمية من الاستثمارات ولذلك لابد من تبسيط الإجراءات بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى» .‏

إنها بالفعل ملامح ونفس الاقتصاد الجديد الذي بات المواطن أيضا يتلمسه . ويبدو أن صناع القرار الاقتصادي توصلوا الى القناعة التامة بأن القطاع الخاص /بمستثمريه وتجاره وصناعييه / هو الشريك الأساسي الذي لا غنى عنه في الاقتصاد الجديد .‏

هذا القطاع الذي كان ولردح من الزمن مقيداً ومحاصراً وفي بعض الأحايين مشكك في أعماله.. هذا القطاع الذي كان محل اتهام بشكل دائم, والذي كان يتعامل معه من الموظفين الحكوميين يقع في موضع الاتهام بالرشوة .‏

صحيح ان هذه الرؤية السابقة لم تكن لتأتي بقرار وتوجيه حكومي مباشر , لكنها كانت واقعا يعيشه القطاع الخاص , أما الان فهناك توجيه بل توجيهات واضحة وصريحة بفتح الابواب على مصراعيها أمام القطاع الخاص الذي عولت عليه الخطة الخمسية العاشرة بقيادة عملية التنمية في البلاد .‏

إذاً التصريحات التي نسمعها هي خطوة في الاتجاه الصحيح وينتظرها الممارسة على أرض الواقع حتى من قبل اصغر موظف حكومي . H_SHAAR@HOTMAIL.COM

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية