|
مراسلون وبنفس الأهمية أيضاً الابتعاد عن المحسوبيات والوساطات والمنفعة الشخصية.. أما مبررات العودة للحديث عن تحديث الإدارة فهي كثيرة لكن أهمها الان وضع المنطقة الشرقية في قلب دائرة الاهتمام والرعاية والدعم يضاف إلى ذلك إن مشروع تحديث الإدارة يقدم باستمرار مفاهيم جديدة لمسارات التنمية وهو في نفس الوقت لا يمكن أن يكتمل إلا بعد تجاوز نقاط الضعف، ومنها سد فجوة المعلومات والتأهيل والتدريب النوعي للعاملين في الدولة. أما الأمر الآخر فهو يتعلق بآلية عمل المؤسسات العامة والإدارات وهل هذه الآلية مؤهلة للتخطيط السليم وصنع القرار الفعّال والموثر، إضافة إلى المشاركة الفعّالة من الفعاليات الشعبية بوجه عام وذلك من خلال المناقشات المفيدة والمقترحات التي تستند إلى التحليل وإلى البيانات الواضحة والميدانية وليس البيانات الصورية أو الوهمية والأمر هنا يطرح من جديد معاناتنا المزمنة من إشكالية المنهجية ومصادر المعلومات والبيانات الموثقة .. وعموما يجب أن نواجه أنفسنا بكل شفافية بأننا بحاجة إلى إدارات فاعلة ومؤثرة وميدانية وقادرة على تغيير آلية العمل عندما لا تكون هذه الآلية منتجة أو مؤثرة، وأكثر من ذلك نحن بحاجة إلى إدارات يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل وليست الإدارات التي يضطر المسؤول الأعلى منها لقيادتها إلى العمل بمسك اليد وليس بمبادرة ذاتية..! |
|