|
أخبـــــــــــار ماالذي يعنيه هذا الموقف الاسرائيلي الغريب من نوعه تجاه الخيار الحر للشعب الايراني..وهل حقا ان ايران هي التي تهدد اسرائيل ام ان العكس هو الصحيح في ضوء التهديد الاسرائيلي الدائم بضرب المنشآت النووية الايرانية..؟ اشياء كثيرة يعنيها رد الفعل الاسرائيلي هذا وابرزها انه ينطوي على حقد دفين ضد ايران ويعكس سياسة التدخل السافر التي تمارسها اسرائيل وشكلت ثابتا استراتيجيا لها في الشؤون الداخلية ليس ضد ايران فقط, بل كذلك ضد جميع دول المنطقة. اسرائيل تحقد على ايران وتخشى سياسة نجاد لان ايران تمثل دولة ممانعة في وجه سياسات العدوان والهيمنة أيا كان مصدرها, ولان نجاد تمسك بثبات بحق ايران في امتلاك الطاقة النووية السلمية وتصدى بكل حزم وبأس لمحاولات تجريد ايران من هذا الحق ورفض المساومة عليه , ودعم بلا حدود القضية الفلسطينية لعدالتها ووقف الى جانب سورية والمقاومة الفلسطينية واللبنانية في نضالها من اجل تحرير الاراضي العربية المحتلة. وبخصوص الادعاء الاسرائيلي بان فوز نجاد دليل على تزايد التهديد الايراني, فهذا الادعاء يندرج في اطار سياسة التحريض التي تمارسها اسرائيل ضد ايران انتقاما منها على مواقفها الرافضة للعدوانية الاسرائيلية والمؤيدة للحق العربي. فهذه السياسة فضلا عن انها تمثل تدخلا سافرا في الارادة الحرة للشعب الايراني, فهي تهدف الى تشويه الحقائق وتزوير الواقع عبر هذا الادعاء في وقت يعرف العالم كله ان مصدر التهديد الحقيقي والوحيد في المنطقة هو اسرائيل بدليل نزوعها الدائم للعدوان وميل مجتمعها المستمر للتطرف وامتلاكها لبرنامج نووي مخصص للاغراض العسكرية البحتة وانتج بما هو معروف حتى الان اكثر من مئتي رأس نووية تجعل الشرق الاوسط كله تحت التهديد النووي من جانبها. قد تستطيع اسرائيل اتهام الاخرين بالتهديد وتزايده , لكن مالا تستطيعه هو تغيير قناعة شعوب المنطقة و العالم بانها هي وليس غيرها مصدر كل تهديد في المنطقة والعالم. |
|