|
مراسلون وطريقة معالجتها مازالت تتم عن طريق الحرق، حيث السحب الدخانية تتصاعد من المكب المذكور الذي لايبعد سوى ثلاثة كيلومترات عن مركز المدينة ليصبح من أكثر القضايا والمشكلات التي تشكل هاجساً مقلقاً لأبناء مدينة السويداء وقرى الثعلة ورساس وكناكر، لما تشكله من خطر حقيقي على سلامة البيئة والانسان معاً ويجعلها عرضة للتلوث وانتشار الأمراض، هذا ما أكده المهندس رفعت خضر رئيس المكتب التنفيذي في مديرية شؤون البيئة مشيراً إلى أن سقوط الأمطار على النفايات الصلبة المكونة من مواد ضارة يؤدي إلى تسرب المياه المحملة بهذه المواد إلى باطن التربة، ما يؤثر على نظافة المياه الجوفية والسطحية نتيجة السيلان وانتشار المستنقعات الآسنة وانبعاث الروائح الناتجة عن الحرق والتي يمكن أن تنقل الجراثيم عن طريق الهواء، بالإضافة إلى كونها بيئة ملائمة لتواجد الحشرات الضارة والقوارض والكلاب الشاردة الناقلة للأمراض والمؤثرة على المزروعات والواقع الصحي بشكل عام. وقامت المحافظة بتجهيز خليتي طمر للنفايات بتكلفة 33 مليوناً مع تأهيل الموقع بحجم استيعابي يصل إلى 110 آلاف م3 قابلة للزيادة وهي كافية لعام 2011 وهي مزودة بشبكات جمع رشاحة وخزان تجميع بالإضافة لأنابيب نفث غاز حسب ماأورده المهندس حسام حامد مدير إدارة النفايات الصلبة مؤكداً أن الموقع سلم لمجلس مدينة السويداء بهدف الحد من طريقة المعالجة بالحرق كحل اسعافي ريثما يتم انجاز مركز المعالجة المتكاملة بموجب الدراسات المعدة لهذه الغاية، وهنا نتساءل ما الفائدة من تجهيز هذه المطامر وتأهيل المكب طالما أن المعالجة مازالت تتم بطرق الحرق وأن الوحدة الإدارية غير ملتزمة برمي القمامة بالمكان المخصص لها والأرض أكبر شاهد على ذلك!؟ |
|