لكن نزيف النقاط واستيقاظ الكرامة قلص الفارق حتى تساوى الفريقان بالنقاط وقد تشارك الاتحاد مع اتحاد الكرة في جرالفريق إلى مباراة فاصلة بعد أن نالوا نقطة واحدة من أربع مباريات متتالية تخللها خسارة في مشواره بالكأس وذلك تحت قيادة المدرب الروماني تيتا ليتحمل الأخير وزر تلك الهزائم المتلاحقة فتمت إقالته بعد ذلك فانقسمت الإدارة بين مؤيد ومعارض وارتأت تعيين مدرب جديد فكان المدرب حسين عفش هو الحل الأسرع والبديل لتيتا ولأن المشكلة لاتنحصر بالمدرب وحده فهو يتحمل جزءاً من أسباب خسارة اللقب لكن الحقيقة أن اللقب ضاع في زمان الروماني تيتا وعندما لاحت الفرصة من جديد ضاعت على يد المدرب عفش الذي لعب الفريق في عهده سبع مباريات ضمن الدوري ففاز على الطليعة في حماة في أول مشواره مع الفريق مجدداً عودة الروح إلى الفريق ثم الفوز على الوحدة بحلب 4/صفر، ثم الخسارة أمام الوثبة 1/2، في حمص واستعاد الفريق نغمة الفوز بالتغلب على حطين 2/1 ثم تعادل سلباً مع أمام أمية الذي لعب مباراة (العمر) في سبيل النقطة وأنهى الاتحاد مشواره في الدوري بحلب بالفوز على جبلة 2/صفر، وكان يكفيه التعادل أمام المجد ليظفر بالدوري ولكن الدقائق الـ 18 الأولى جاءت لاكما يشتهي الاتحاديون فتأخروا بثلاثة أهداف ولم تنفع كل محاولاتهم فخرجوا خاسرين 3/4 في الوقت الذي يحقق فيه الكرامة (المطارد) الفوز على حطين بهدف من ركلة جزاء فاحتكم الفريقان إلى المباراة الفاصلة بعد أن حقق الاتحاد في عهد العفش أربعة انتصارات وخسارتين وتعادلاً واحداً أي 13 نقطة من أصل 21 نقطة ممكنة وقبلها لعب الاتحاد بحلب أمام الجيش ضمن مباريات كأس الجمهورية وإن فاز الفريق عن جدارة لكن ضعف اللياقة البدنية الواضح كان حديث الشارع ومثار أكثر من تساؤل، وعندما حاول المدرب رفع اللياقة البدنية بدا عكس ذلك في المباراة أمام الكرامة الأمر الذي منح التفوق للكرامة ليس فنياً لأن الفريق المنافس لم يكن أفضل حالاً في المبارة لكن الكرامة استغل سقوط لاعبي الاتحاد المتتالي والمفاجىء لضعف لياقتهم البدنية ففاز منهم من تمكن من الخروج قبل أن يستنفد المدرب تبديلاته وهناك شيفرة لم نستطع فكها حول موضوع سقوط اللاعبين وعدم إمكانية إكمالهم الدقائق التسعين والمحافظة على تقدمهم حتى آخر 14 دقيقة من المباراة لينهار الفريق بعد هدف التعادل وليطلق الكرامة رصاصة الرحمة بهدف قاتل في الدقيقة 95 وللحقيقة كان هذا الهدف بمثابة الرحمة لأنه لو احتكم الفريقان إلى الوقت الإضافي لشاهدنا أكثر من هدف أزرق بعد انهيار الأحمر واستنفاد مدربه كل فرص التبديل.‏