غير أن الغريب في الأمر هو أن شقيقته توفيت قبل خمس سنوات جراء إصابتها بالمرض نفسه. وقال والده: لدينا طفلان في أسرتنا أصيبا بالمرض نفسه من بين 100 ألف شخص، إنني آسف لما حل بأولادي، فقد أصيبت ابنتي بالمرض، وهاهو هيروكي يخوض التجربة المريرة ذاتها. وأوضح أن الأطباء أبلغوه أن الحل الوحيد لمرض ابنهم ونجاته من الموت يتلخص بعملية زراعة قلب. غير أن القوانين اليابانية تمنع التبرع بالأعضاء لمن تقل أعمارهم عن 15 سنة، ما يعني أن هيروكي لا يمكنه الحصول على قلب جديد في اليابان. ويعود هذا القانون إلى مفهوم ياباني شائع مفاده أن القلب هو ما يهم في الإنسان، حيث يعتقد كثيرون أنه ما لم يمت القلب، فإنه يظل حياً، وحتى إن مات الدماغ. ومؤخراً نجحت أسرة هيروكي في نقله إلى الولايات المتحدة لإجراء عملية زراعة قلب له بعد أن تمكنت من جمع تبرعات وصلت إلى 1.7 مليون دولار، من خلال حملة على الإنترنت لإنقاذ ابنها. ويرقد هيروكي حالياً في مستشفى جامعة كولومبيا في سنيويورك، بانتظار الحصول على قلب جديد.‏