تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الهيبة الموءودة

نافذة على حدث
الأحد 20-12-2015
 منير الموسى

التفاهمات الجديدة بين التركي والصهيوني على عودة العلاقات، هي كاشفة وليست منشئة لأي عودة علاقات، فهي لم تنقطع أصلاً، وردود الفعل التركية على العدوان الصهيوني على سفينة مرمرة

كانت مجرد تمثيلية أداها الكومبارس أردوغان بحرفية مثل تمثيليته في مؤتمر دافوس 2009 ، وكانت الغاية من هذا الخداع سرقة الأضواء وشد الشعوب الإسلامية للاصطفاف وراءه، والتغطية على فضائح وصول حزبه إلى حكم تركيا بالمكر والفساد.‏‏‏

فأردوغان الذي هدد وتوعد «إسرائيل» ينسى السفن التي يملكها ابنه بلال التي لم تتوقف يوماً عن نقل البضائع المسروقة من العراق وسورية إلى الكيان الصهيوني، وقد منحته المنظمة الصهيونية العالمية عام 2008 وسام الشجاعة لدوره في الدفاع عن إسرائيل.‏‏‏

واليوم يريد بني سعود، إدخال الشعوب الإسلامية في حلفها بالعصا والجزرة الأميركيتين، وخاصة الشعوب التي وصل قادتها إلى السلطة بالديمقراطية الزائفة وبالمال القذر، وثمة دول نأت بنفسها عن حلف السعودية، ولم تلحق بقطار بني سعود، فلن يتساوى المبصرون والعميان أمام طغيان السفهاء.‏‏‏

على أن أردوغان وآل سعود يخفون وراء اصبعهم الكيان الصهيوني الذي هو أصل الداء والعلة في المنطقة، فلا يدخل في ملعبهم إلا من كان معروفاً بدعمه للإرهاب الذي تفشى في المنطقة بسببهم، من أجل إعادة العظمة المفقودة للولايات المتحدة الأميركية وإعادة الهيبة للكيان الصهيوني المهزوم في كل معاركه وحروبه الأخيرة، ولذلك يشارك مباشرة في الحرب الإمبريالية على سورية وهذا ينطلق من اعتبارات طبيعته الإجرامية لذلك يتغنى بشجاعة الإرهابيين كعنوان لتقديمه الدعم العسكري واللوجستي والتكتيكي للجماعات الإرهابية، ليكون في طليعة قوى العدوان على سورية.‏‏‏

وشعار المرشح الجمهوري لرئاسة أميركا، دونالد ترامب، الذي تزداد شعبيته أميركياً رغم أفكاره الطائشة هو دعم هذا الكيان العنصري و»إعادة العظمة لأميركا من جديد»، بمزيد من الدعم لكل الدول الداعمة للإرهاب، ولمزيد من العداء لإيران وتسخين المنطقة بحروب جديدة تشنها السعودية وحلفها المزعوم، الذي تتربع على عرشه «إسرائيل» على محور المقاومة.‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية