تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


معظم الرمادي في قبضة الجيش.. نظام أردوغان يعلن سحب قواته من شمال العراق استجابة لطلب أوباما

وكالات- الثورة
أخبار
الأحد 20 -12-2015
اعلن النظام التركي أمس انه سيواصل سحب قواته من العراق بعد جلسة لمجلس الامن الدولي الليلة قبل الماضية لمناقشة الخرق التركي للسيادة العراقية طالب فيها وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري المجلس باصدار قرار لادانة الانتهاك التركي للاراضي العراقية ومطالبة انقرة بسحب قواتها فورا.

وكانت الحكومة العراقية قدمت في 11 من الشهر الجاري شكوى رسمية إلى مجلس الامن الدولي لاتخاذ ما يلزم تجاه دخول القوات التركية إلى شمال البلاد دون علم وموافقة الحكومة العراقية مطالبة باصدار أوامر لتركيا بسحب قواتها على الفور والتأكد بكل الوسائل المتاحة من انسحاب تلك القوات على الفور دون شروط إلى حدود البلدين المعترف بها دوليا.‏

ونقلت اف ب عن خارجية النظام التركي قولها في بيان مع اخذ حساسيات الجانب العراقي في الاعتبار ستواصل تركيا العملية التي بدأتها لسحب قواتها المنتشرة في محافظة الموصل.‏

وفي وقت سابق أمس أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان بلاده لن تسمح ببقاء القوات التركية على الاراضي العراقية وقال لدينا العديد من الخطوات المتخذة تباعا واليوم الحق معنا والعالم معنا والبعض يحاول اضعاف العراق بعد ان حصل على احترام العالم من خلال انتصاره على الإرهاب .‏

كما طالب وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري مجلس الامن الدولي باصدار قرار لادانة الانتهاك التركي للاراضي العراقية ومطالبة انقرة بسحب قواتها فوراً.‏

وقال الجعفري في كلمة له خلال جلسة لمجلس الامن عقدت بناء على طلب رسمي عراقي امس حول انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية: انه التزاما من جمهورية العراق بالشرعية الدولية التي يمثلها مجلس الامن والذي يقع عليه واجب أساسي وهو حفظ الامن والسلم الدوليين فان العراق يطالبه بتحمل مسؤولياته القانونية الدولية بموجب ميثاق الامم المتحدة واستصدار قرار واضح وصريح يتضمن ادانة الاحتلال التركي وانتهاك قواعد وأحكام ميثاق الامم المتحدة وقواعد القانون الدولي.‏

ورفض الجعفري كل ما يدلي به المسؤولون الاتراك لوسائل الاعلام من حجج لتبرير انتهاكهم لحدود دولة جارة ذات سيادة وقال: كل هذه الحجج غير مقبولة وتلك التحركات العسكرية تعد تصرفا عدائيا ينتهك القواعد والاحكام الدولية.‏

وجدد رفض العراق اي تحركات عسكرية بدعوى مكافحة الارهاب تتم دون علم السلطات العراقية وموافقتها, وأشار الجعفري الى أن وزارة الخارجية العراقية فوجئت بما صدر عن الطرف التركي برفضه سحب تلك القوات وانهاء هذا التدخل الخطير لسيادة وأمن العراق.‏

وأشار الجعفري الى ان العراق وفقا لاحكام المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة يحتفظ بحق الدول الطبيعي فرادى أو جماعات في الدفاع عن النفس اذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الامم المتحدة واتخاذ الاجراءات الضرورية كافة لانهاء هذا العمل العدائي الذي يسيء لعلاقات حسن الجوار ويهدد الامن والسلم الدوليين.‏

وكان مجلس الامن الدولي قد عقد امس الاول جلسة بطلب من الحكومة العراقية لمناقشة الخرق التركي للسيادة العراقية،وفي محادثة هاتفية جرت بين سيد البيت الابيض باراك أوباما والاخواني رجب طيب أردوغان لبحث الجدل الدائر بين أنقرة وبغداد بسبب دخول قوات تركية إلى شمال العراق دعا أوباما نظيره التركي إلى اتخاذ تدابير إضافية لوقف تصعيد التوتر في العلاقات مع العراق بما في ذلك عن طريق سحب القوات التركية، مشيراً الى انه يتوجب على تركيا احترام سيادة ووحدة أراضي العراق.‏

ميدانياً قضى سلاح الجو العراقي على عشرات الارهابيين ودمر 10 اليات تابعة لهم خلال غارات استهدفت اوكارهم وتحركاتهم في منطقة القيارة جنوب الموصل.‏

وافاد مصدر عراقي لشبكة الاعلام العراقية امس ان القوات العراقية تقدمت في مناطق عديدة من الموصل بعد تكبيد ارهابيي «داعش» خسائر كبيرة.‏

وفي كركوك قضت القوات العراقية على 61 ارهابيا خلال احباط محاولتهم التسلل باتجاه قريتي كراو وكبة في محيط قضاء الدبس شمال غرب كركوك كما احبط الحشد الشعبي محاولة ارهابيي «داعش» التسلل الى السواتر الامامية للحشد في قرية البشير وقتل خمسة منهم.‏

وتمكنت قوات الجيش والحشد الشعبي من احباط هجوم لتنظيم داعش الارهابي في جزيرة غرب سامراء اسفر عن مقتل عشرات الارهابيين وتدمير اليات مفخخة واليات محملة بالارهابيين في منطقة البوعلي في الجزيرة نفسها وقتلت من بداخلها.‏

الى ذلك استعادت القوات الامنية العراقية القسم الاكبر من احياء مدينة الرمادي بعد تكبيد ارهابيي داعش خسائر كبيرة, واكد رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت ان القوات العراقية المشتركة تمكنت من استعادة السيطرة على 70 بالمئة من المدينة باسناد كبير من سلاح الجو العراقي الذي استهدف أوكار وتحركات التنظيمات الارهابية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية