|
سانا - الثورة أن الشروط المسبقة التي تحاول بعض الدول فرضها على أي حل سياسي للازمة في سورية هي التي أطالت أمدها وهي من يعرقل أي تقدم في هذا المسار حتى الان.
وأوضح ظريف في مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية بعنوان السلام في سورية ضروري وهو في متناول أيدينا: هذه الشروط المسبقة لا تمثل رغبات الشعب السوري بل تعكس أجندات خاصة بلاعبين خارجيين لا يملك أحدهم الحق في فرض ارادته على دول مستقلة ذات سيادة. وقال ظريف: ان الشعب السوري ليس بحاجة إلى أوصياء وان عصر الوصاية والمحميات انتهى معربا عن استغرابه من أن بعض الاطراف التي تحرم شعبها من أبسط المبادئ الديمقراطية مثل الدستور والانتخابات أصبحت الان مناصرة للديمقراطية في سورية. وأشار ظريف إلى أن هذه الديمقراطية التي تريدها تلك الاطراف ليست من أجل الحرص على السوريين وانما لعرقلة العملية السياسية وقال: ان صناديق الاقتراع وليس الرصاص هي التي يمكن أن تفتح عهدا جديدا في سورية . وأضاف ظريف إن ايران أيدت دوما وقفا فوريا لاطلاق النار وفتح حوار بين الحكومة السورية والمعارضة التي ترفض الإرهاب . ودعا ظريف إلى انشاء جبهة موحدة ضد الإرهاب والتطرف بعيدا عن المعايير المزدوجة وتقسيم الإرهابيين إلى أخيار وأشرار مشيرا إلى أن من يظن أن بامكانه استخدام الإرهابيين سواء بشكل مباشر او عبر نظرائهم الايديولوجيين الجدد كورقة من أجل تحقيق أهداف سياسية هو واهم بلا شك. وأوضح ظريف أن الإرهاب لا دين له ولا وطنا مشيرا إلى أن مرتكبي المجازر الإرهابية في سورية والعراق وغيرها من دول المنطقة لديهم القاسم المشترك ذاته مع الذين هاجموا باريس وكاليفورنيا وغيرها. من جهة ثانية أكد ظريف ان هدف ايران الرئيسي هو تسهيل مسيرة الوحدة الوطنية والمصالحة بين السوريين الذين يسعون للتوصل إلى حل سلمي للازمة في سورية وليس اولئك الذين يعملون على تدميرها لصالح ايديولوجيا متطرفة. وقال ظريف في لقاء مع مجلة ذا نيو يوركر الامريكية ان اي عملية مقترحة لوقف اطلاق النار يجب ان تتالف من شقين منفصلين اولهما يشمل تعاون الحكومة السورية والمعارضة المهتمة بمستقبل سلمي لسورية بينما يتطلب الشق الثاني التوقف بشكل كامل عن دعم المجموعات المتطرفة بالمال والسلاح والتوقف عن تامين المعابر الآمنة لها. واضاف ظريف ان اي عملية لوقف اطلاق النار لن تشمل التنظيمات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة والقاعدة موضحا ان ايران قدمت المساعدة للحكومة السورية في حربها ضد الإرهاب بوصفها حكومة شرعية ممثلة في الامم المتحدة وذلك بعد طلب رسمي منها مشددا على ان الجيش العربي السوري هو من يحارب الإرهاب على الارض. من جهته جدد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان التأكيد على ان السوريين وحدهم من يقررون مصير ومستقبل بلادهم مشددا على ان الاستقلال والسيادة والوحدة الوطنية ووحدة التراب السوري هي اهم المبادئ الرئيسية لحل الازمة في سورية. وأكد عبد اللهيان في تصريح له أمس عقب ختام الاجتماع الدولي الثالث الخاص بسورية في نيويورك ان لا مكان للإرهابيين في الحوار السوري السوري وقال: ان ايران تتوقع من القرار الجديد للامم المتحدة ان يعزز مسار مكافحة الإرهاب والعملية السياسية في سورية على اساس التزام الدول ووفقا لارادة الشعب السوري. وأضاف: ان ايران تدعم مكافحة الإرهاب وبدء العملية السياسية وتمهيد الارضية لعودة المهجرين السوريين إلى وطنهم . بدوره أكد مستشار قائد الثورة الاسلامية في ايران علي اكبر ولايتي ان سورية هي الحلقة الذهبية في محور المقاومة وان بلاده لن تسمح باضعافها ابدا. وسخر ولايتي في كلمة القاها امام قادة القوة البحرية الايرانية من محاولات التدخل التي تقوم بها بعض الدول العربية في الشأن السوري وقال: للاسف اننا نرى اليوم ان بعض الدول التي تفتقر إلى ابسط اساسيات الديمقراطية تتحدث عن ارساء الديمقراطية في سورية . ولفت ولايتي إلى ان الدعم الذي تقدمه ايران لسورية والعراق نابع من دوافع وطنية ولو ان الامريكيين نجحوا في تحقيق غايتهم في سورية وسيطروا على العراق لكانوا الان موجودين بقوة على حدود ايران وكانت ايران ستواجههم على حدودها. وأضاف ولايتي: ان الاميركيين يتحدثون اليوم عن تقسيم سورية والعراق لانهم يريدون شرق اوسط ضعيفا ومشتتا. الى ذلك أكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ان عملية التصدي للإرهاب بحاجة ماسة إلى قرار دولي مشترك وحاسم . واوضح لاريجاني في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشة في طهران أمس ان الجانبين تداولا الحديث حول الوضع الراهن في سورية والعراق واليمن. واشار لاريجاني إلى الاحداث الاخيرة التي وقعت في باريس وقال ان فرنسا قد اصبحت من الدول الاكثر حاجة بين الدول الاوروبية إلى الانخراط في عملية مكافحة الإرهاب . واعرب عن امله بان تكون نتائج زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي ايجابية تخدم مصالح البلدين والمنطقة وتصب في تعزيز العلاقات البرلمانية والاقتصادية بين الجانبين. بدوره أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الشيخ هاشمي رفسنجاني أن القرار الاممي الصادر حول سورية ايجابي ومقبول نسبيا شرط ان يتم تنفيذه مشيرا إلى ان المجموعات الإرهابية بما فيها تنظيم داعش الإرهابي لن يكون لها اي دور في المفاوضات. ولفت رفسنجاني في تصريح أمس إلى التغيير في رؤية منظمة الامم المتحدة والغرب ازاء الوضع الراهن في سورية مشددا على ضرورة التحلي بالوعي واليقظة التامة ولا سيما فيما يخص الشؤون الوطنية والتقريب بين المذاهب عند الحديث عن القضايا الدولية والاقليمية لاتخاذ الخطوات السليمة حيالها. من جانبه اكد مستشار قائد الثورة الاسلامية في ايران اللواء يحيي رحيم صفوي ان تركيا ارتكبت اخطاء استراتيجية عبر دعمها لتنظيم داعش الإرهابي واحتلالها شمال العراق. وقال اللواء صفوي في كلمة له امام مركز الجغرافيا السياسية الايرانية في أنقرة ان تركيا لم يكن بمقدورها اسقاط الطائرة الروسية في سورية لولا الضوء الاخضر من الولايات المتحدة. ودعا صفوي انقرة إلى مراجعة استراتيجياتها في المنطقة وقال ان الاستراتيجيات العامة لتركيا تؤكد ضرورة التعايش السلمي مع الجيران لكن ما حصل أمر مؤسف وجاء عكس هذا الاتجاه العام. |
|