|
صفحة أولى التوافق الدولي حول ضرورة الإسراع بالحل، فرضته الكثير من المتغيرات الميدانية والسياسية، وفي مقدمتها الإدراك المتأخر للدول الداعمة للإرهاب من خطره المرتد، وكان لصمود الشعب السوري ، وإنجازات جيشه في الميدان الأثر البالغ في جعل أقطاب المنظومة العدوانية وعلى رأسها الولايات المتحدة تراجع مواقفها، وتعيد حساباتها، بعد أن أيقنت فشل مشروعها في سورية، وأدركت أن الاستمرار في إطالة أمد الأزمة أكثر بات يهدد المنطقة برمتها، ويزعزع الأمن والاستقرار في العالم. ولنجاح المسار السياسي، فلا بد من القضاء على الإرهاب الذي يشكل العقبة الرئيسية أمام أي حل، بإرادة جادة وحقيقية، ولا بد من التنسيق والتعاون مع الحكومة السورية، وأن تكف منظومة العدوان عن إطلاق سهامها المسمومة تجاه عملية الحوار السوري السوري، وعدم استباق العملية السياسية بأي محاولات أخرى لفرض الشروط على الشعب السوري، إضافة إلى الالتزام الدولي بتطبيق القرار الأممي بوقف تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه، وإلزام الدول الراعية والداعمة له بالتوقف عن تقديم الأسلحة والعتاد للتنظيمات الإرهابية على مختلف أشكالها وتسمياتها. بعض الأطراف، كنظام أردوغان وبني سعود، ومشيخة قطر، ما زالت تصر على التشبث بمواقفها الداعمة للإرهاب لعدم قدرتها على فهم المتغيرات الدولية الحاصلة، ولكنها ستنصاع في النهاية لأوامر مشغليها في أميركا والغرب، فهي بالنهاية مجرد أدوات تنتهي صلاحيتها بمجرد انتهاء الدور المنوط بها، لا سيما وأن سعيها الحثيث لايجاد واجهة سياسية عبر استنساخ مجموعة «معارضة» تسند اليها بعض الأدوار لتجيير مستقبل سورية لمصلحة الدول المشغلة باءت بالفشل ،لأن ما استنسخوه كان عبارة عن مجموعات إرهابية تتناحر فيما بينها بفعل تضارب مصالح الدول الداعمة لكل منها. |
|