|
صفحة أولى إذا ً، فليس داعش والنصرة فحسب هما من يدعو القرار الدولي 2254 إلى قمعهما ومنعهما من ارتكاب الجرائم، بل وسائر الكيانات المرتبطة بهما وبالقاعدة! وهذا بدوره لا يعني جيش الإسلام وأحرار الشام فقط أيضاً، واللذين جلبهما آل سعود منذ أسبوع فقط إلى الرياض على أنهما فصيلان معتدلان، بل أيضاً مئات الفصائل والميليشيات التكفيرية التي اختصرها البعض بمئة وستين فقط وهي تعد بالمئات... إذا ابتدأت بداعش والنصرة وانتهت بجيش الإسلام وأحرار الشام فلا بد أنها تمر بعادل الجبير وآله الحاكم في نجد والحجاز؟ وإذا كان لاستجابة أميركا بالإيجاب على القرار ومثلها فرنسا وبريطانيا وغيرهما أن لا تسقط على الأرض وتدوسها أقدام الإبل، فإن من الأولى بالإجماع على القرار الدولي أن يكون إجماعاً على إسقاط الأرومات الأساسية المنتجة للإرهاب، وعلى استئصال الرحم الأم المولد له؟ إن جراح السوريين الدامية العميقة لن تندمل، وشهداءهم لن يستريحوا بوقف قتلهم فحسب، ولا بإعفاء من تبقى من أبنائهم من مطحنة الموت الإرهابية الدائرة فقط.. قبل ليِّ الخناجر التي أدمت أجسادهم وتحطيمها، وقبل تفكيك آلة الطحن الإرهابية السعودية القطرية العثمانية وصهرها! وإذا كان حقيقياً أن أميركا والغرب باتا يعترفان فعلاً بوجود كيانات مرتبطة بالقاعدة وداعش وجبهة النصرة كما ورد في القرار الدولي، فإن الأعمى والأطرش والأبكم باتوا أيضاً يعرفون ويعترفون أن السعودية وقطر وتركيا في مقدمة هذه الكيانات؟؟ |
|