|
عن موقع Information Clearing House حيث اثبت انه الشخص القوي الذي بيده مفاتيح الحل في سورية لانه كان ومازال الحليف الاقوى لسورية وللعرب , فقد فوجئت الولايات المتحدة الامريكية بموقف روسيا التي عززت في الاسابيع الاخيرة من الشهر الماضي وجودها العسكري في سورية لمساعدة السوريين في حربهم على الارهاب وذلك عبر نشر معدات عسكرية من اجل محاربة داعش . وفي خطابه الاول على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة اقترح بوتين أحد ايام الاسبوع ليكون بداية لتشكيل تحالف دولي واسع لمكافحة الارهاب وللقضاء على داعش وقد رفض الرئيس الامريكي باراك اوباما و نظيره الفرنسي فرانسوا اولاند هذا الاقتراح ولكن هنالك من يعتقد بأن التطورات الأخيرة على الارض في سورية قد ترغم الرئيس الامريكي باراك اوباما على استخلاص امرين لا يستسيغ أياً منهما : الاول انه ليس باستطاعته ان يتجاهل روسيا و دورها في حل مشاكل الشرق الاوسط وخاصة سورية حليفة روسيا الاستراتيجية التي تربطها بها علاقات وطيدة تمتد الى عشرات السنين حيث لم تخذل موسكو دمشق يوما , فكانت وستبقى الى جانبها دبلوماسيا وعسكريا والثاني وهو الامر الأسوأ بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية هو ان الدولة السورية باقية وهي مازالت قوية رغم ما اصابها من محن , هذا ويكون الرئيس فلاديمير بوتين قد حقق من الاجتماع الذي عقده مع نظيره الامريكي في نهاية الشهر الماضي في مقرالامم المتحدة وتأكد فيه فشل الولايات المتحدة الامريكية في محاربة داعش الامر الذي دفع بوتين الى اتخاذ قرار فوري وسريع للتدخل عسكريا بالتنسيق مع سورية وذلك لمحاربة الارهاب والقضاء على داعش وان اكثر ما اذهل الولايات المتحدة الامريكية و رئيسها اوباما هو التحرك المفاجئ لروسيا ونقلها طائرات و دبابات الى سورية ولان روسيا هي داعم رئيسي لسورية فان التحرك الاخير لروسيا وقرارها بالقضاء على داعش ونجاحها في ذلك سيرغم الولايات المتحدة وحلفاءها في التراجع من سورية , وكما قال فيل غوردون المنسق السابق لسياسات الشرق الاوسط بأن الرئيس الامريكي باراك اوباما ربما يحتاج الى ايام واسابيع لاستيعاب فشله في سورية ولكن من باب الاحتفاظ بكبريائه المزيف سارع اوباما الى القول بانه يبارك الروس في خطواتهم في سورية وان هناك توافقاً امريكياً روسياً على مبادئ اساسية في سورية وحول هذه المبادئ الاساسية التي تحدثت عنها الولايات المتحدة الامريكية و رئيسها باراك اوباما يقول الجنرال الروسي يوري باكودوف ان المعلومات عن الضربات الجوية ستسلم للولايات المتحدة الامريكية وستكون عبر مركز التنسيق لمكافحة الارهاب الذي انشأته في بغداد كل من سورية وايران والعراق و روسيا وقال باكودوف ان الحملة العسكرية التي تقوم بها روسيا في سورية ليس لها أي هدف جيوسياسي او أي طموح لروسيا في سورية كما تتهمها الدول الغربية وان الامر يتعلق فقط بمساعدة سورية في حربها على الارهاب و تنظيم داعش الذي اصبح خطرا لا يهدد سورية فحسب بل العالم اجمع هذا وببدء شن القوات الروسية ضربات جوية موجعة ضد تنظيم داعش الارهابي ,تدخل الحرب في سورية طورا ومنحى جديداً على طريق انهاء الازمة السورية والحرب الدائرة هناك منذ اكثر من اربعة اعوام دفع فيها الشعب السوري والجيش السوري تضحيات كبيرة وكان الكرملين قد اعلن موقفه بوضوح وبصراحة حيال ما يجري في سورية والحرب التي تخوضها سورية ضد تنظيمات ارهابية متطرفة تتبع للقاعدة و قد جاءت الضربات الجوية الروسية لمواقع داعش بالتنسيق مع الحكومة السورية وكانت متزامنة مع اجتماع مجلس الامن الدولي حول التهديد الارهابي وقبل ساعات من بدء تنفيذ الضربات الجوية الروسية لمواقع داعش اجاز الاتحاد الروسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدام القوة العسكرية وشن ضربات جوية لدعم سورية في حربها على الارهاب حيث صوت اعضاء مجلس الاتحاد الروسي البالغ عددهم مائة واثنين وستين عضوا بالإجماع لصالح طلب الكرملين السماح باستخدام القوة العسكرية في الخارج , ورغم تأكيد جون كيري وزير الخارجية الامريكي بان مسؤولا روسيا في بغداد ابلغ العاملين بالسفارة الامريكية بان طائرات عسكرية روسية ستبدأ مهام جوية في سورية الا انه من المبكر جدا التنبؤ بحقيقة النوايا الامريكية تجاه روسيا و سورية , فروسيا كدولة عظمى لم تكن لتدخل في الحرب الدائرة في سورية لولا فشل الولايات المتحدة الامريكية التي كانت تساعد داعش بدل ان تحاربها وان الضربات الجوية الروسية والسورية لمواقع داعش ستكشف طبعا الدور المتخاذل لإدارة الرئيس باراك اوباما وحلفائه في محاربة هذا التنظيم الارهابي المسمى بداعش وان ما كانت تفعله الولايات المتحدة بقيادته لتحالف دولي لمحاربة داعش كان عبارة عن مسرحية لم يتم اخراجها بشكل جيد وانكشفت الحبكة الضعيفة لعقدةهذه المسرحية لاحقا . |
|