تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ناجي عبيد في الرابعة والتسعين ومازال يرسم

منوعات
الأحد 19-2-2012
رغم بلوغه الرابعة والتسعين من العمر لا يزال الفنان التشكيلي ناجي عبيد يرسم نحو ست ساعات يوميا ليقترب رصيده من خمسة آلاف وستمئة لوحة زيتية معتبرا أن اليوم الذي لا يتمكن فيه من الرسم هو يوم ضائع من عمره 00

وهذا ما يلحظه الداخل إلى مرسمه الصغير في التكية السليمانية بدمشق حيث تتزاحم مئات اللوحات بمقاسات مختلفة تاركة بالكاد مكانا يتسع لكرسي يجلس عليه الفنان المخضرم.‏

ويقول الفنان عبيد في مقابلة خاصة لوكالة سانا اجرتها معه سلوى صالح إن منزله المؤلف من طابقين يغص كذلك باللوحات التي تتراكم حتى في غرفة نومه فقد أدمن الرسم في مختلف الأوقات حتى وهو يشاهد الأخبار مثلا 00 وإضافة إلى الرسم فإنه في أوقاته الأخرى يرضي شغفه بالكتابة فيكتب المقالة والقصص القصيرة والنقد الفني.‏

ويعتبر الفنان عبيد من المؤسسين الأوائل لنقابة الفنون الجميلة إذ تحمل بطاقته الرقم 4 بعد الفنانين عفيف بهنسي ونعيم اسماعيل وممدوح قشلان00 وهو كذلك مؤسس لنقابة الفنون التشكيلية بدير الزور التي ينتمي إليها وهو عضو في اتحاد التشكيليين العرب وعضو في جمعية أصدقاء الفن بدمشق 00وتزين مرسمه صورة بالأبيض والأسود تجمعه مع عدد من الفنانين الرواد أثناء تأسيس أول مجلس إدارة لنقابة الفنانين التشكيليين عام 1972 في ثقافي أبو رمانة.‏

وعن تجربته الفنية يقول00 رسمت الطبيعة ودمشق القديمة ورسمت شخصيات من تاريخ العرب مثل /عقبة بن نافع وخالد بن الوليد/ ورسمت الايقونة المسيحية وشخصيات من القصص الشعبية كعنتر وعبلة والزير سالم التي لقيت اقبالا من السوريين والعرب والأجانب لما ضمنته في هذه اللوحات من ثقافة فنية عربية بدائية وثقافة فنية غربية ولما في اللوحة من لمسة درامية تتعلق بالموروث الشعبي من حكايات وفولكلور وحارات قديمة.‏

ويضيف الفنان عبيد أنه أدخل ما يسميه الرقش العربي أي الزخرفة العربية على مجمل أعماله ومنها البورتريه مع إلغاء البعد الثالث في اللوحة وتحديد الشكل بالخط الأسود حتى أصبح العمل مثل الرسم الجداري /الفريسك/وهو اسلوب تفرد به وصار له بصمته الخاصة في الفن السوري وهذا ما جعل المكتبة الوطنية في باريس تختار لوحة من لوحاته دون غيره لتعرضها في المكتبة منذ السبعينيات وهي لوحة بقياس 35 ضرب 45 من وحي التراث الشعبي السوري.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية