تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أحزاب وهيئات وحقوقيون أتراك: حكومة العدالة والتنمية تحولت إلى كماشة لتنفيذ المصالح الإمبريالية في سورية

أنقرة
سانا
أخبار
الأحد 19-2-2012
جدد عدد من الاحزاب التركية المعارضة وهيئات المجتمع المدني وحقوقيون رفضهم التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية منددين بتحول حكومة بلادهم الى أداة بيد الغرب لتنفيذ أجنداته في المنطقة.

ونددت الاحزاب والهيئات في بيان بعنوان لا للتدخل الامبريالي في سورية بالتدخل الامريكي في المنطقة وعبروا عن خجلهم من تحول بلادهم في ظل الحكومة الحالية لكماشة بيد القوى الغربية تستخدمها لتنفيذ مصالحها.‏

وأكد البيان أن الاحزاب والهيئات لن تتراجع عن مواقفها وستقف في وجه المخططات الغربية الهادفة لتقسيم المنطقة وتؤيد الحلول السلمية من الداخل السوري للازمة الحالية.‏

واعتبر البيان أن حكومة بلادهم ذات وجهين في التعامل فمن ناحية تطالب بالديمقراطية وحرية التعبير للسوريين ومن ناحية أخرى تقمع وتصادر حرية مواطنيها مؤكدا أن المعارضين الاتراك لن يكترثوا بسياسة الكيل بمكيالين وسيوصلون صوتهم رغم القمع وكم الافواه.‏

وقال أفق شفق أديب تركي ان الحكومة الحالية في تركيا تتعامل مثل كماشة للامبريالية الامريكية وهي تظن خاطئة أن الشعب التركي يشاركها في عدائها للاخوة السوريين.‏

من جهته قال أحد المشاركين في البيان ان حكومة حزب العدالة والتنمية تستخدم الان كل الطرق لقمع الشعب واسكاته ليس في الازمة السورية فحسب وانما المعارضون لسياستها داخليا.‏

بدوره قال مشارك اخر ان موقف حكومة العدالة والتنمية من الازمة السورية خاطىء ولا يدعم السوريين مطلقا بل يساعد المعارضين والارهابيين لتنفيذ أفعالهم في سورية.‏

في حين قال مشارك ثالث ان أراضي الاناضول تستخدم حاليا في حرب أمريكا ضد الشرق الاوسط ورادارات الناتو موجهة لقتل الشعب وليس لحمايته كما يدعون ونحن ضدها وضد التدخل الامبريالي في سورية.‏

إلى ذلك قال الصحفي التركي نهاد كانج: إن آلة الحرب انطلقت على سورية منذ فترة طويلة ففنادق اسطنبول مكتظة بأفراد ميليشيا الجيش الحر أو بجماعات المعارضة السورية وأما الآخرون فهم من عناصر تنظيم القاعدة والمقاتلين الذين جاؤوا بأسلحتهم من ليبيا للقتال في سورية اضافة الى انضمام الجماعات الاسلامية التركية بأموالها وحملات الدعاية المختلفة وشبكات التواصل الاجتماعي.‏

وأوضح كانج في مقال نشرته صحيفة أكشام التركية أمس تحت عنوان (الامبراطورية السعودية التركية) ان المخابرات التركية والمؤسسة الوطنية للاذاعة والتلفزيون الحكومي وخيام الهلال الاحمر ووسائل اعلام ورجل الدين فتح الله غولان المعروف عنه بأنه مدعوم من الولايات المتحدة كلها في خدمة المخطط المعادي لسورية. ولفت الى أن القاعدة والجمعيات الاسلامية في تركيا والاخوان المسلمين في مصر والدولة التركية واسرائيل والسعودية والجامعة العربية والدول الاوروبية كلها تسعى لادارة الاعمال الارهابية المسلحة في سورية وتفجير المدن والشوارع السورية.‏

وبين كانج أن قتال تنظيم القاعدة والمخابرات الامريكية جنبا الى جنب في سورية يجب ألا يفاجىء أحدا حيث لا يجب على أحد أن ينسى عمليات تهريب الاسلحة وتسلل المقاتلين من العراق الى سورية مؤكدا أن لكل جماعة حساباتها الخاصة في سورية.‏

وأضاف ان كل الشعب السوري مؤيد للرئيس بشار الأسد مشددا على أن هذه الاطراف لها احلام في سورية وفي مقدمتها اسرائيل التي تنتظر سقوط الدولة السورية للانقضاض على ايران. واعتبر كانج ان السعودية بدورها تواكب هذا الحلم للانقضاض على ايران مشيرا الى ان أحلامها هذه أوسع بكثير من أحلام العثمانيين لأن الولايات المتحدة سترجح السعوديين على أردوغان ورفاقه في حالة كهذه.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية