|
الافتتاحية تعمية.. غمغمة.. تحاول أن تفهم!! لكن لا يريدونك أن تفهم! لماذا؟! كي لا ترى كم قزموا هذا الممكن ليناسب جهودهم.. لقد هزم العرب عسكرياً أمام إسرائيل مرة واحدة في التاريخ.. في حزيران 1967.. وما عدا ذلك تطوع المحنكون للتفاهم مع «الممكن المقزم» ليحققوا فينا مجموعة من الهزائم السياسية بامتياز!! بما في ذلك هزيمتنا في حرب الإنقاذ 1948، ولن نعود لنبش الماضي!! الذي يريد أن يعرف حدود هذا «الممكن المقزم» السري الذي «يغمغمونه» ويلعبون من حوله لعبة «التعمية» ليتذكروا فقط الممكن اليوم.. والممكن قبل خمس سنوات.. ثم قبل عشر وهكذا إلى بداية العصور الحديثة في التاريخ العربي.. سيرون إن هي إلا لعبة تراجعات سلاحها الأساسي التعمية والابتعاد عن الشعوب. القوة أهم عناصر العمل السياسي.. والسلاح عنصر مهم في القوة.. لكنه ليس العنصر الوحيد. القوة أن نطرح اليوم سؤالاً: ما هي حدود التنازلات التي لا يتراجع بعض العرب عنها قيد أنملة.. ما هي؟! ألم تكن مبادرة السلام العربية آخر هذه التنازلات؟! ما الذي يخفونه عنا..؟! وإلى أين سيصل بهم وهم «الممكن». في القمة الأخيرة في سرت وتحت مقولة فن الممكن.. كان مايشبه الصمت لمرور «الممكن».. في هذه القمة طرح السيد الرئيس بشار الأسد عبثية هذا الممكن وحدد التراجع.. وأوضح بدقة أنه لايمكن تحت أي عنوان التراجع عن استعادة الأرض وحقوق الشعب أو القبول بالاحتلال. كل ذلك في إطار التوجه المستمر للتضامن العربي. إن وضع حد للتراجعات هو المقدمة الأولى لما يمكن أن يتم حوله التضامن العربي.. ولدى الأمة العربية «ممكن» قادر على الصمود والتصدي. تلك هي المقدمة الأولى «للسياسة التي تنطلق من المصالح القومية العليا». |
|