|
ملحق ثقافي وبريق يخترق الليلا ودماء العز تفور تروي أرض الشام الثكلى وجماهير في كل مكان من أين يجيء الطوفان؟ من أين تجيء الليلة ريح أو عاصفة أو سد؟ كل الأبواب محكمة والأفق الممتد بلا حد يا شعبي الواقف في قلب المذبحة الكبرى بين الجزر وبين المد قِفْ وتأهب فعلى أبوابك تاريخ مشلول مقطوع اليد يتأبط أكفاناً سوداً ويحشرج فيه الرمق والشام هناك ترى شهقات الحق وتحترق أبياتي ثكلى يا أختي ما عاد يطاوعها الألق صلبوكِ اليوم ولكن حزنكِ يصرخ لا يرجو كي يتشظى فيه الشفق فتصوغين الجرح هتافاً: الأعراب تلاقوا
وعلينا اتفقوا! أبياتي ثكلى يا أختي كيف يغنِّيها شعري؟ كيف يواتيها صبري؟ في دنيا الغربِ زعاماتٌ باعوا الشمسَ بشربة خمر فالقوم سكارى من خمر سياسات العُهرِ والفجر توارى ضاع بسرداب القهر في كل فؤاد من بلدي جرح يسقي الأرض أنيناً طوراً يغفو طوراً يصحو والورد الأحمر أشلاء وهشيمٌ يذروه القمح وملوكُ العربِ بأمريكا لا حول لديها ولا قوهْ قد نسيتْ ما تعني النخوهْ فعليكَ – إله البشر – يتوكل كل البشر وعلى شاشات البث بيارقْ عربياتٌ.. عربياتْ!! تعلن عشقاً للحريهْ مؤتمراتُ العصر سوابق تتحمل أوزار قضيهْ لكن خلف الليل وثائق وولاءات للعبريهْ وعليك – إله البشر – يتوكل كل البشر يا وطني، يا وطني الحلو أيا وطني تبكي من داء يستشري والبيد تنام على وسن كم باعوكَ، وكم ردوكَ وأنت تصيح بهاماتٍ صارتْ أشبه بالوثن أدمنتَ الغدرا وشربتَ البحرا لكنَّ نجيعك ما ماتْ يا شعب الطعناتْ هذا جمهورك في الطرقات يرتدّ إلى رحم التاريخِ إلى النافذة المفتوحهْ يتلمس عشقاً شامياً كي يشفي نفساً مجروحهْ لكن لن يرضى أبداً إلا موتاً فوق السكينْ والحق الحق مبينْ والموت وقوفاً فرداً وصفوفاً والموت نزيفاً والموت عديدَ الجنسياتْ لكن الموت السوري سقوطٌ أبداً للأعلى منذ انبلج التاريخُ إلى عصر السلطاتْ واليومَ بريقٌ يخترق الليلا كالعشق سفيرَ الوجه ولا أحلى لم يبصر إلا الشامَ بلاد الحب وصحو الدربِ أحلاماً كعصير الكرمهْ تتلألأ في العينينْ كذلك تسمو فينا الهمهْ كي نحبط أوهام التنينْ لستَ حزيناً يا شعبي أنت ربيعٌ سوريٌّ ينشر أطياب النسرينْ من طهر دماكَ سيولدُ فجرٌ وستهدي الكون بساتينْ يا شعبَ الصحوةِ أمطِرْ برداً وسلاماً كَحِّلْ جفنَ المجد وسَطِّرْ خارطة الزمن الصعبِ في القرن الواحد والعشرينْ. |
|