|
الرقة برفد الشبكة العامة بطاقة كهربائية نظيفة وصديقة للبيئة وتغطي احتياجها وخاصة في ساعات الذروة المسائية والمقدرة وسطيا بنحو 1300 ميغا / سا ,
وقد بلغت كمية الطاقة المنتجة من مجموعات التوليد في محطة سد تشرين منذ بدء تشغيل المجموعة الاولى في نهاية شهر تشرين الأول عام 1999 ولغاية شهر شباط من العام الحالي 2005 نحو أربعة مليارات و622 مليون كيلو واط ساعي وتعادل قيمة هذه الطاقة المنتجة وفق الأسعار العالمية الدارجة نحو 10 مليارات ل .س باعتبار ان كل 4 كيلو واط ساعي من الطاقة الكهربائية التي تنتج في المحطات الغازية والحرارية تحتاج الى 1 كغ من مادة الفيول والسعر العالمي للطن الواحد منه يقدر وسطيا ب¯ 170 دولاراً عدا كلفة الانتاج الأخرى من صيانة المعدات ورواتب العاملين والأضرار البيئية الأخرى.
وسد تشرين هو السد الثالث على نهر الفرات, يقع في الجزء الشمالي من الهضبة السورية في منطقة يوسف باشا التي تتراوح مناسيبها بين 400-600 م فوق سطح البحر وفي منطقة يضيق فيها مجرى النهر ويخترقها وادي نهر الفرات ويصبح بشكل صندوقي في موقع السد حيث يبلغ عرض النهر في منطقة محور السد 700 م ويصل حتى 9 كم في الجزء العلوي من بحيرة السد ويتصف وادي الفرات في هذه المنطقة بسطح منبسط وبجوانب على شكل مصاطب ذات انحدارات شديدة ويقل هذا الميل في مناطق الاتساع, ويخترقه أخاديد عميقة ووديان ومجاري ومسيلات تجري فيها المياه موسمياً وجميع هذه الأخاديد مفتوحة باتجاه وادي النهر لتسمح هذه المنطقة بإنشاء السد والمحطة الكهرمائية, ويهدف السد بشكل أساسي إلى رفد شبكة الطاقة في سورية بطاقة كهرمائية إضافية تقدر سنوياً بحوالى 1.6 مليار كيلو واط. ويتألف مشروع سد تشرين ومحطته الكهرمائية من المنشآت التالية: السد الرئيسي: طول جسم السد بما فيه المحطة الكهرمائية وسدة الطوارئ 1500م. جسم السد الترابي: يمتد على مسافة بطول 900 م منها مسافة 800م تقع في مجرى النهر وعرضه عند المنسوب 329 م والقمة 21.5 م وعرضه عند القاعدة متغير حسب منسوب الأساس بين 290 م و(الأعظمي) 310م, وارتفاعه 35 م في مجرى النهر الأعظمي و 40 م عند المنسوب 329 م, ويتألف من ردميات بحصية - رملية بالتجريف الهيدروليكي حتى المنسوب 305 م, تعلوها ردميات حوارية من ناتج حفرة المحطة حتى المنسوب 328.5 م الجهة الأمامية من جسم السد مكساة بالبيتون المسلح بينما الجهة الخلفية مكساة بالبحص الخشن والسد مزود بمنظومة متكاملة من أجهزة القياس والمراقبة, أما إجراءات منع الرشح تحت أساسات السد فهي مؤلفة من جدار كتامة مانعة الرشح بسماكة 60 سم وبعمق يصل حتى 50 م ليصل بين جسم السد والطبقات الصخرية وعلى طول جسم السد الترابي, إضافة إلى صفين من آبار الحقن. قناة المدخل: تقوم بتحويل مياه النهر إلى المحطة الكهرمائية بعد تحويل مجرى النهر وهي بطول 1140 م عرضها في القاع متغير الأصغري 20 م وحوالي 100 م على منسوب 295 م العمق متغير حسب طبيعة المنطقة التي تمر بها مكساة ببيتون مسلح في مواقع التوضعات الغضارية فقط بينما الميول في مواقع الحوار منفذة بدون إكساء, وطول القسم المكسو منها نحو 350 م. قناة المخرج: وتقع خلف المحطة الكهرمائية في مجرى النهر وتعمل كحوض تهدئة خلف المحطة الكهرمائية, طول القناة عند المحور 147 م وطول الجدار في الجهة اليسرى 97 م, وطول الجدار من الجهة اليمنى 215 م. المحطة الكهرمائية:طول جسمها 226م وعرضها 72 م بدون حوض التهدئة (ومع حوض التهدئة 131 م) وعرضها عند القمة 72 م وارتفاعها 67.5 م, وتتألف من الأقسام التالية: صالة الآلات وهي مغطاة بسقف قشري مكون من جسور قوسية مسبقة الصنع تم تركيب رافعتين جسريتين ضمنها وظيفتهما تنفيذ عمليات الفك والتركيب للعنفات في مرحلة الإنشاء (المحور والجزئين والدوار والمولدة) وأثناء الصيانة, أما منطقة العنفات تحتوي على ست مجموعات توليد نوع كابلان مع التجهيزات المساعدة استطاعة كل مجموعة 105 ميغا واط واستطاعة إجمالية 630 ميغا واط, يفصل منطقة العنفات عن الكتفين الأيسر والأيمن بثلاث فواصل إنشائية من نفس النوع في كل قسم يوجد عنفتان ولكل عنفة بوابات دخول وخروج للمياه وبوابات طوارئ ويوجد في مبنى المحطة أنظمة مساعدة وهي أنظمة التبريد والهواء المضغوط وإطفاء الحريق والإنذار والتهوية والتكييف ونظام تصريف مياه الرشوحات والخدمة. كما يوجد المبنى الإداري والتكنولوجي: ويضم صالة التحكم المركزية.ومبنى الخدمةويضم مراكز التحويل والتغذية الكهربائية.إضافة إلى ساحة التوزيع المكشوفة 230 ك.ف. المفيض وسدة الطوارئ للمحطة الكهرمائية في سد تشرين مفيض سفلي مؤلف من 12 فتحة بأبعاد 3.85 م * 8 م, طاقته التصريفية الأعظمية 8530 م3 بالثانية, بالإضافة ل¯ 2700 م3/ثا عبر مجموعات التوليد الست, وإلى الجهة اليمنى للمحطة يوجد سدة الطوارئ ويبلغ طولها 235 م تقريباً, وارتفاعها 16.54 م, وعرضها من الأعلى 21.5 م, وعرضها عند القاعد 90 م ومنسوبها من الأطراف 329.5 م ومن الوسط 328.5 م, وهي مؤلفة من ردميات تربة رملية وبحصية مكسوة ببلاطات بيتونية من جهة الأمام, وتعمل هذه السدة في حالة الطوارئ عندما يبلغ تدفق النهر أكثر من 18 ألف م3 بالثانية الواحدة -وهذا احتمال حدوثه واحد بالألف حيث في هذه الحالة تبدأ المياه بالمرور من فوق السدة وبالتالي تنهار, وقد صممت هذه السدة بحيث يعاد إنشاؤها من جديد دون أن يتأثر جسم السد أو المحطة. تم تنفيذ كافة الأعمال المقررة في السد المنجرفة /سد المفيض/ وهي: 86 ألف متر مكعب حجوم حفريات ترابية تنظيف أساس, و190 ألف متر مكعب ردميات حصوية رملية, وحوالي خمسة آلاف متر مكعب فلاتر ومرشحات. بحيرة سد تشرين يحجز السد خلفه بحيرة اصطناعية تخزن أكثر من 2.4 مليار م3 على منسوب التخزين الأعظمي 328.5 م بضاغط ارتفاعه 24.5 م في حال كان منسوب التخزين الأعظمي لبحيرة سد تشرين الفرات (بحيرة الأسد) 304 م ونحو 1.932 مليار م3 على منسوب التخزين النظامي 325 م بضاغط 21 م في حال كان أيضاً منسوب التخزين الأعظمي لبحيرة سد الفرات (بحيرة الأسد) 304 م, وحجم التخزين الأصغري 1.2 مليار م3 على المنسوب 320 م وبضاغط 16 م من المياه اللازمة لتوليد الطاقة الكهرمائية, أما الضاغط الأدنى لتوقف تشغيل مجموعات التوليد بارتفاع 15.5 وما دون على المنسوب 315.5 م وبحجم تخزين للبحيرة 735 مليون م,3 وطول البحيرة 73 كم ومتوسط عرضها 2 كم ومساحة سطحها 166 كم,2 منسوب جسم السد عن سطح البحر 329م. أجهزة المراقبة والقياس هناك مجموعة متكاملة من أجهزة المراقبة والقياس موزعة على كافة مواقع ومناسيب السد والمحطة الكهرمائية لمراقبة الرشوحات والهبوطات والانزياحات وتمت المباشرة بهذه العمليات منذ فترة الإنشاء وخلال فترة التخزين والاستثمار وبشكل دوري وفقاً لمتطلبات التصميم, حيث تبين أن نتائج المراقبة والقياس التي تم التوصل إليها مع الجهة المصممة هي ضمن حالة الاستقرار والحدود الطبيعية, وهذه المنشآت بمجملها قام بدراسة تصميمها المعهد الروسي هيدرو بروجكت وهو نفس الجهة المصممة لسدي ومحطتي الفرات والبعث. الأعمال المدنية بالمشروع نفذت الشركة العامة لاستصلاح الأراضي ( الشركة العامة للمشاريع المائية حالياً ) جميع الأعمال المدنية الأساسية المتعاقد على تنفيذها مع المؤسسةالعامة لاستصلاح الأراضي بمحطة سد تشرين الكهرمائية على نهر الفرات , وقد بلغت قيمة تنفيذها نحو 7602,247 مليون ليرة سورية , أما حجوم الأعمال المنفذة بمشروع سد تشرين ومحطته الكهرمائية فهي : 29 ألف طن وزن التجهيزات الكهربائية والميكانيكية المركبة في المحطة وساحة التوزيع. 25 ألف طن وزن حديد التسليح. 3,815 ملايين م3 ردميات ترابية منها 645 ألف م3 ردميات بحصية و2,188 مليون م3 ردميات حوارية في جسم السد و125 ألف م3 ردميات صخرية في جسم السد عند تحويل مجرى النهر , و982 ألف م3ردميات حوارية خار ج جسم السد في مواقع القواعد الانتاجية والطرقات . 7,051 ملايين م3 حفريات ترابية منها 5,260 ملايين م3 حفريات في قناتي المدخل والمخرج وحفرة المحطة الكهرمائية و1,791 مليون م3 أعمال حفريات خارج موقع جسم المحطة في الطرقات والساحات والأرصفة والقواعد الانتاجية . حفريات تجريف هيدروليكي بواسطة الجرافات العملاقة بحجم 7,093 ملايين م3 منها تجريف المواد البحصية والرملية من أساسات جسم السد الترابي ( قاع النهر ) وازالة ردميات سدتي قناتي المدخل والمخرج بعد الانتهاء من غمر جسم المحطة واغلاق مجرى النهر الطبيعي وتحويله الى مجراه الجديد باتجاه مجموعات التوليد في المحطة الكهرمائية اضافة لحفر مقالع بحصية في سرير النهر وتجميعها ضمن مستودعات ضخمة لتأمين حاجة معامل البيتون في المنشأة وتأمين حاجة جسم السد الترابي من الردميات البحصية بحجم 876 ألف م.3 730,80 ألف م3 أعمال بيتونية منها : 580 و 663 ألف م3 أعمال صب في جسم المحطة الكهرمائية والباقي 100,10 ألف م3 تنفيذ إكساء الميول الأمامية لجسم السد مع بيتون كاسر الأمواج المسبق الصنع وتنفيذ صب طريق جسم السد العلوي والسفلي , و5.66 آلاف م3 حجم تنفيذ أعمال بيتونية في القواعد الانتاجية والأبنية والمستودعات ومقرات الورش والطرقات والأرصفة والساحات العامة داخل المشروع . 42836 متراً طولياً أعمال حقن في الصخور في مناطق مختلفة ضمن أساسات جسم السد الترابي وجسم المحطة الإنشائي. 9059 متراً طولياً أعمال حقن في التربة الرخوة في جسم السد الترابي وذلك لتثبيت التربة المفككة المحيطة بجدار مانعة الرشح (الكتامة ). 17899 متراً مربعاً أعمال حقن خاصة في تنفيذ جدار الكتامة ( مانعة الرشح ) على طول محور جسم السد الترابي وبعمق 150 سم ضمن المنطقة المحيطة بأساسات الطبقة الكتيمة وعلى ارتفاع 50 م بدءا من المنسوب الأدنى 260م حتى المنسوب الأعلى 310م فوق سطح البحر. المدينة السكنية إلى جانب السد والمحطة الكهرمائية تم بناء مدينة سكنية مع مرافقها الخدمية من قبل شركة الساحل بكلفة 205 ملايين ليرةسورية تقريبا وهي مؤلفة من 307 شقق سكنية طابقية وهناك 12 مهجعاً جرى تحويلها الى 48 شقة سكنية و 20 مهجعاً آخر جرى تحويلها الى شقق سكنية لاسكان عناصر تشغيل واستثمار المحطة وأسرهم ,وتشمل مرافق المدينة مبنى إدارياً وسوق تجارياً ومخبزاً وملاعب رياضية ومدارس ومسبحاً ومستوصفاً صحياً وسينما وطرقات وساحات عامة وشبكة لمياه الشرب ومطعماً. تلك هي الصورة المشرقة التي رسمتها سواعد عمالنا وفنيينا ومهندسينا بعرقهم ودمائهم في صرح اقتصادي كبير يضاف الى الصروح الكبيرة والعظيمة التي وضع لبناتها الاولى القائد الخالد حافظ الأسد وشيدتها سواعد عمال الوطن بنجاح في ظل مسيرة التنمية الشاملة التي يقودها القائد بشار الأسد واستحقت ثمرة الجهد والعرق والتعب فهنيئا لنا بهذا السد الثالث والجديد على نهر الفرات. |
|