|
|
بيروت
حيث توافد أكثر من مليون و600 ألف شخص من مختلف المناطق اللبنانية, وحملوا الأعلام اللبنانية وصوراً للرئيس بشار الأسد والرئيس إميل لحود وللرئيس الشهيد رفيق الحريري ولعدد من شهداء المقاومة. وحملوا لافتات تأييد لسورية ورددوا شعارات (لا للتوطين) (لا للقرار 1559) (لا للتدخل الخارجي) (نعم للمقاومة والمقاومين), (لبنان لن ينسى تضحيات سورية وسيبقى وفياً لها). وقد ألقى عدد من الوزراء والنواب وممثلون عن القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية كلمات أكدوا فيها وقوفهم إلى جانب سورية, ووفاءهم للتضحيات والدماء الزكية التي سالت من أجل وحدة لبنان ومنع تقسيمه. وعبر المشاركون عن رفضهم التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية اللبنانية ورفضهم التوطين مجددين الحرص على الوحدة الوطنية والحفاظ على السلم الأهلي, وتمسكهم بالمقاومة خياراً رادعاً في وجه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. وأشار المشاركون الى ضرورة كشف ملابسات جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري, على أنها ضرورة لبنانية وسورية. نصر الله : سورية موجودة في القلوب والعقول والأرواح فقد وجه السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني الشكر لسورية قيادة وشعباً على تضحياتها الجسيمة في لبنان مؤكدا ان لبنان وسورية شعب واحد في بلدين جمعتهم حقائق التاريخ والجغرافيا وأواصر القربى . وقال نصر الله في كلمة له امس امام المسيرة التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت اجتمعنا اليوم لتأكيد الاهداف التي تحدثنا عنها خلال اجتماع الاحزاب والقوى اللبنانية جميعها ولتوجيه الشكر لسورية حافظ الاسد لسورية بشار الاسد لسورية الشعب الابي الصامد ولسورية الجيش العربي المقاوم الذي كان معنا ومازال في كل سنوات الكفاح والمقاومة ولنذكر العالم باننا من هذه الساحة التي دمرها شارون وحماها حافظ الاسد ونحن كشعب لبناني لاننكر هذا الجميل وان كان البعض قد انكره فهذا مخالف للاخلاق اللبنانية . وأكد نصر الله ان سورية موجودة في لبنان في القلوب والعقول والارواح وليس من خلال وجودها المادي والعسكري وانها ستبقى كذلك في المستقبل كما كانت في الماضي والحاضر مضيفا ان المشاركين في المسيرة على اختلاف انتماءاتهم يؤيدون النتائج التي صدرت عن المجلس الاعلى السوري اللبناني الذي اجتمع في دمشق يوم امس الاول. ودعا نصر الله الى الحوار بين اللبنانيين تحت سقف الطائف والابتعاد عن الاتكاء على الضغوط والاملاءات الدولية التي لاتقدم الا المكافآت لاسرائيل. وجدد نصر الله استنكاره للجريمة التي اودت بحياة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ورفاقه مطالبا بكشف الحقيقة عن هذه الجريمة لصون لبنان وسورية ووأد الفتنة داعيا جميع الاطراف اللبنانية الى إبعاد جريمة الاغتيال عن التجاذب السياسي . وطالب نصر الله باسم جميع المشاركين في ساحة رياض الصلح ببدء الاستشارات النيابية من اجل تشكيل حكومة ائتلاف وطني يجنب الفراغ في البلاد ويلاحق القضايا بما فيها جريمة اغتيال الحريري داعيا المعارضة في حال عدم موافقتها على ذلك الى الجلوس الى طاولة الحوار وتحكيم العقل ومناقشة الامور اللبنانية برمتها وقال ان سورية ستدعم كل ما يجمع عليه اللبنانيون . وقال نصر الله مخاطبا المشاركين اننا هنا لنرفض القرار 1559 ولنحمي المقاومة وخيارها ولنرفض التوطين لانه خدمة لاسرائيل ومكافأة لها ولنحمي السلم الاهلي من كل اشكال الفوضى ومن المراهنين على ذلك لان السلم والاستقرار في لبنان مسؤولية الجميع وخط احمر لايجوز تجاوزه . وشدد نصر الله على ان لبنان لجميع اللبنانيين ولايظنن احد انه يمكن ان يعيش في لبنان بدون الاخر وعلى الجميع ان يعي هذه الحقيقة . وتوجه نصر الله بكلامه الى الرئيس الفرنسي جاك شيراك باعادة النظر في موقف فرنسا من القرار 1559 لان اغلبية الشعب اللبناني ترفضه وتؤكد تمسكها بالمقاومة وبخيار العلاقات التاريخية مع سورية . ودعا نصر الله الولايات المتحدة واسرائيل الى عدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية وقال ان لبنان عصي على التقسيم والفتنة والهزيمة والموت ولان لبنان لن يغير اسمه ولا تاريخه وهويته العربية وسيبقى لبنان العروبة والمقاومة وان لا مكان لاسرائيل في لبنان ولن تحصل بالسياسة على ماعجزت عنه بالحرب . وختم نصر الله كلامه بالقول عاش لبنان واحدا وعاشت سورية التي كانت وستبقى عرين الاسود داعيا الى تحشدات جماهيرية كل يومين او ثلاثة في عدد من المناطق والمدن اللبنانية يكون اولها يوم الجمعة المقبل في مدينة طرابلس والاحد في مدينة النبطية كما ان اللجنة المكلفة من الاحزاب والقوى اللبنانية ستحدد تحشدات اخرى. الحكيم: يوم وفاء عظيم لسورية من جهته وصف مصطفى الحكيم رئيس حزب النجادة اللبناني المسيرة بأنها يوم الوفاء العظيم لسورية الاسد وجيشها وشعبها. وقال الحكيم في تصريح له بعد ظهر امس ان غالبية الشعب اللبناني عبرت اليوم عن شكرها وامتنانها لسورية الشقيقة لما قدمته من تضحيات جسام لانهاء المحنة اللبنانية واشاعة أجواء الامن والاستقرار. وأضاف ان علاقة لبنان بسورية لا يحددها وجود قوات عسكرية بل ان ما بين البلدين الشقيقين صنعه الله وأكده الشعب الواحد في البلدين عبر روابط الاخوة والتعاون والتنسيق وعلاقات القربى والجغرافيا. وشدد الحكيم على أن مسيرة اليوم هي تقدير للوقفة الشجاعة التي تقفها سورية الى جانب لبنان ماضيا وحاضرا ومستقبلا. بري: أنتم الأوفياء لكل الدماء التي سالت من أجل لبنان وألقى النائب أيوب حميد كلمة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في مسيرة الوفاء لسورية حيث خاطب الجموع الغفيرة بقوله: أنتم الاوفياء للدماء العربية السورية التي سالت من اجل الأمن والاستقرار الداخلي وانتم الاوفياء لكل الدماء التي سالت من لبنان في سبيل تحرير الارض من الاحتلال الاسرائيلي. واضاف حميد إن هذه الجموع الغفيرة التي جاءت من كل انحاء لبنان تؤكد اليوم وفاءها لهذه الدماء وتجدد الوعد بالسير على درب الشهداء من اجل استكمال عملية التحرير من العدو الصهيوني الغاصب لما تبقى من ارض لبنان. واشار حميد إلى ان هذه المسيرة تأتي للقول إن هذه الارض وهذا الشعب لايمكن للتدخلات الاجنبية ولا كل القرارات الدولية الظالمة ان تؤثر عليه وتمنعه من التمتع بحقه الذي لا يمكن المساومة عليه. فرنجية: دماء الشهداء ستبقى نبراساً يضيء وحدة المسار والمصير بدوره ألقى النائب السابق اسطفان الدويهي كلمة وزير الداخلية سليمان فرنجية في مسيرة الوفاء لسورية وجاء فيها: نلتقي اليوم لنؤكد عهدنا للدماء الزكية التي قدمها ابناء الجيش العربي السوري في سبيل وحدة لبنان وسيادته واستقلاله, هذه الدماء ستبقى نبراساً لنا يضيء وحدة المسار والمصير مع سورية, فسورية التي لم يكن موقعها في لبنان يرتبط يوماً بوجود جيشها إنها الجغرافيا, إنه التاريخ, إنها اللغة, إنها وحدة المستقبل, واعلموا ان من يتنكر لهذا هو قطعاً لا يريد مصلحة لبنان. واضاف الدويهي جئنا لنقول رفضنا القاطع للقرار 1559 لأنه القرار الفتنة, القرار الذي يفتح أبواب الوطن أمام التدخل الخارجي في شؤونه السياسية ويؤسس لضرب مسيرة السلم الاهلي والوحدة الوطنية. مطالباً بتنفيذ القرارين 194 و242 لما في تنفيذهما مصلحة لبنانية حقيقية تحمي الوطن واستقراره. ودعا الدويهي الى الحوار, لأن الحوار ودعم الدولة ومؤسساتها هما الاساس للسيادة والحرية, فلا استقلال من دون الدولة مشيراً الى ضرورة كشف حقيقة الاغتيال كاملة امام الشعب اللبناني. وهاب: لا أحد يستطيع أن يخرج سورية من قلوبنا بدوره القى وزير البيئة وئام وهاب كلمة اكد فيها ان لا احد يستطيع ان يخرج سورية من قلوب اللبنانيين لأنهم اصل الوفاء في هذه الامة وهذا الوطن. ولا احد يستطيع ان يجرد المقاومة من سلاحها, لأنها في قلوب الجميع وعقولهم. داعياً ان يحفظ الله كل الشرفاء في هذه الامة. أرسلان: نحذر من مؤامرات التقسيم والتوطين من جهته قال الوزير طلال أرسلان في كلمته امام التجمع الحاشد: أتينا من جبل لبنان من عاليه, من حاصبيا, من راشيا, لنؤكد وحدة اللبنانيين, ونؤكد شكرنا للسيد الرئيس بشار الأسد, ونؤكد سيادة لبنان وحريته ووحدته. وجدد أرسلان رفضه للتدخل الأجنبي السافر في الشؤون الداخلية, محذراً من مؤامرات التقسيم والتوطين وسلخ لبنان عن محيطه وتشويه انتمائه العربي. منقارة: نعم للمقاومة أما الوزير احمد سامي منقارة فقال: حضرنا من طرابلس لنكون معكم في هذا اليوم التاريخي, لا للقرار 1559 لا للظالمين, نعم لكشف الحقيقة, نعم للمقاومة, نحن نريد السيادة والحرية والاستقلال , ولكن لا نريد التدخل الاجنبي ونرفضه. بدوره قال الشيخ احمد الزين نحن مع المقاومة في وجه المشروع الاسرائيلي وفي وجه المشروع الاميركي للمنطقة لا للتدخل الاجنبي, وسيبقى لبنان بلداً حراً سيداً مستقلاً. سعد: أوفياء لتضحيات سورية وقال النائب اللبناني اسامة سعد رئيس التنظيم الشعبي الناصري في كلمته: إن رسالتنا إلى سورية هي ان الشعب اللبناني وفيّ لتضحيات سورية في لبنان ووفيّ لدعم سورية لمقاومته الباسلة. واضاف سعد ان رسالتنا إلى امريكا اليوم هي انه لا امريكا ولا اسرائيل ولا احد يستطيع ان يقلب الاوضاع في لبنان لان الشعب اللبناني يمتلك ارادته وحريته وهو قادر على بناء مستقبله. ومن جهته حيا الشيخ بلال شعبان في كلمة له باسم حركة التوحيد الاسلامي جميع اللبنانيين الذين قدموا من كافة انحاء لبنان للمشاركة في مسيرة الوفاء لسورية كما حيا المقاومة وابطال بيروت الذين حرروا ارض لبنان من المحتل الصهيوني مشددا على الوحدة الوطنية اللبنانية ورفض التدخل الاجنبي. عريجي: سنلتقي دائماً بمصير واحد من جهته قال رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي جبران عريجي ان المعركة السياسية تدور حول موقع لبنان, اما ان نكون مع سورية وبقلب العروبة واما ان نكون في سياق المشروع الاميركي الاسرائيلي. وجدد عريجي في كلمته شكره لسورية وقائدها داعياً الجميع للحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى السلم الاهلي وعلى مشروع الدولة, لأن الدولة مستهدفة من قبل اسرائيل واميركا ضمن ما يسمى (مشروع الشرق الأوسط الكبير) مضيفاً كل يوم سنلتقي من اجل لبنان قومياً وعربياً من اجل لبنان وسورية بمصير واحد. إسماعيل والخطيب: لا للتدخل الأجنبي بدوره أكد النائب جمال إسماعيل في الكلمة التي ألقاها أمام التجمع الحاشد على وحدة المصير مع سورية الشقيقة مجدداً وفاء اللبنانيين لدماء الشهداء من القوات العربية السورية والمقاومة الوطنية اللبنانية, والحرص على مشروع الدولة والسلم الأهلي, مطالباً بالكشف عن ملابسات جريمة اغتيال الرئيس الحريري لأنها ضرورة لبنانية وسورية. وقال باسم الشعب اللبناني: لا وألف لا للتدخل الأجنبي ولا وألف لا للقرار 1559 ونعم وألف نعم للمقاومة الوطنية, والوحدة الوطنية. من جهته اعتبر النائب السابق زاهر الخطيب هتافات وحداءات الجماهير اللبنانية تعبيراً حياً للوحدة الوطنية, وتفجيراً حقيقياً للوجدان الوطني والقومي المندد بالقرار 1559 ولمجابهة التدخل الأجنبي. وأكد الخطيب في كلمة ألقاها أمام التجمع الحاشد في ساحة رياض الصلح على التلاحم النضالي والكفاحي المصيري المشترك بين الشعبين الشقيقين, مجدداً الوفاء لسورية جيشاً وشعباً, مشدداً على التمسك بالمقاومة وإسقاط أي اتفاق ذل وإذعان. قصير وبيان: لا للتوطين أما النائب عبد الله قصير فأكد أن التجمع الحاشد دليل على أن اللبنانيين يرفضون التوطين والتدخل الأجنبي رفضاً كاملاً, ويدعون إلى تكريس الوحدة الوطنية اللبنانية, وتأييد المقاومة واستكمال التحرير. من جانبه أكد النائب مسعود الحجيري أن الجيش العربي السوري منع التقسيم في لبنان ووأد الفتنة, وأقام السلم الأهلي, وقال: جئنا لنؤيد خيار المقاومة, ونرفض أي قرار إذعان مشابه لقرار 17 أيار, وسنقاتل القرار 1559 الذي هو قرار فتنة للبنان, مطالباً بكشف الحقيقة في جريمة اغتيال الحريري. بدوره أكد النائب محمد بيان على الوحدة الوطنية اللبنانية, ووحدة الانتماء القومي العربي, رافضاً التوطين والتدخل الأجنبي والقرار .1559 وقال بيان :جئنا نقول لسورية شكراً للتضحيات التي قدمتها, ونحن ضد أي مشروع فتنة, ومع كشف الحقيقة كاملة حول استشهاد الرئيس الحريري. |
|
