|
ملحق ثقافي
وكانت خلال مدة غير قصيرة نقطة تواصل فعال بين الشرق والغرب وهي المدينة التي ظلت حتى أيامنا هذه مثالا ناصعا لتعايش الأديان والقوميات المختلفة وتعاونها وتعاضدها وهذا ما حض عليه الدين الإسلامي الحنيف).
(حلب مدينة قديمة يتصل تاريخها بعصر ابراهيم الخليل وورد ذكرها في الآثار المصرية لألفي سنة قبل الميلاد ودخلت بحوزة الآشوريين سنة 854 قبل الميلاد على عهد الملك سلما نصر الذي شيّد هيكلاً للإله حدد, وكان يقدم له الذبائح فيه, وقد عظم شأن هذه المدينة واطلق عليها اسم «بيريا».
افتتحها العرب بقيادة أبي عبيدة الجراح , ومكث فيها سيف الدولة الحمداني من سنة 936 الى سنة 967 , واشتهر بلاطه بالشعر والفكر وفي سنة 1124 حاصرها الصليبيون بقيادة الملك بدوان الثاني وارتدوا عنها
إذ لم يتمكنوا من فتحها, وفي سنة 1170 م حدث زلزال عظيم خرب قسماً كبيراً منها, فأعاد نور الدين بناءها وشيّد قلعتها, تجديداً وترميماً).  |
|