|
عين المواطن
في الذاكرة الكثير من الأمثلة والعديد من الضحايا,ولا يزال ماثلا أمام أعيننا ما حدث في حلب منذ أيام,وهنا نسأل هل يحق لجهة إدارية وصائية بنفس الوقت التستر على مخالفة رغم الشكاوى المتكررة?!... ولمن يلتجىء قاطنو بناء أصبحوا قاب قوسين من الكارثة?!.... مياه جوفية تحت البناء هذا ما حدث لقاطني البناء /3266/أبو جرش بناء الحفار الكائن في شارع عمرو بن العاص-مزرعة جانب حلويات العاصي.
هؤلاء تقدموا بالعديد من الطلبات إلى محافظة دمشق وبلدية ركن الدين ودائرة الخدمات المعنية منذ عام 1993 وحتى العام الحالي دون أن يجدوا آذانا صاغية..مؤخرا وصل الأمر إلى مرحلة خطيرة لا يمكن السكوت عنها,فالبناء يتصدع شيئا فشيئا نتيجة وجود مياه جوفية أدت لظهور شقوق بالجملة الانشائية. وقد قام القاطنون منذ عام 1993 بتحليل المياه الجوفية المتسربة إلى القبو على حسابهم الخاص عن طريق المحافظة فتبين بنتيجة التحليل ان المياه صالحة للشرب وهناك تسرب كبير. كما طلبت المحافظة من الأهالي إحضار لجنة جيولوجية على حسابهم لدراسة طبيعة التربة ومصدر التسرب,وبالتالي مطالبة كل عائلة بمبلغ/50/الف ليرة سورية لسحب المياه. وطابقان مخالفان وزاد في الطنبور نغما إنشاء طابقين مخالفين فوق البناء بحجة وجود رخصة ترميم إضافة لتركيب برج أريبا على السطح. أي تحميل البناء ضعف ما هو مؤسس له وبالتالي ظهور علامات تنذر بخطر تصدع الجدران ووجود شرخ كبير بأعمدة الطابق الأرضي حيث تتم مشاهدة الغرفة الثانية من خلال شرخ وفي الأعمدة الأساسية,وهناك فارق بالبلاط يتجاوز /10/سم ودخول المياه إلى الغرف. رأي البلدية حول هذا الموضوع توجهنا بالسؤال إلى رئيس بلدية ركن الدين المهندس عمر الخطيب وطرحنا عليه مجموعة من التساؤلات فأجابنا مشكورا: إن الملحق مرخص منذ عام 1996 والرخصة نظامية وهي عبارة عن سطح قرميدي مائل ولا يوجد هناك مخالفة. ويبدو أن هناك تسربا لمياه جوفية في الطابق الأرضي قد تكون سببا بظهور هذه العلامات. لذلك تم تشكيل لجنة من قبل البلدية قامت بالكشف على البناء وأكدت انه يوجد تشققات في البناء لكنها لم تؤكد سبب هذه التشققات هل هي انشائية أم غير انشائية كما أكدت وجود هبوطات بالبلاط. وبناء على ذلك تمت إحالة الموضوع إلى لجنة الترابط الانشائي في المحافظة للكشف الأخير وتحديد الخطورة وإبداء الرأي. وحسب تقرير اللجنةتتم معالجة الموضوع إما بتدعيم البناء أو بسحب المياه الجوفية. الواقع يؤكد العكس -نشكرللمهندس خطيب تجاوبه معنا,لكننا نؤكد على نقطتين هامتين الأولى أن الصور الفوتوغرافية المنشورة تؤكد أن سطح البناء مستو وليس قرميديا مائلا كما قال لنا,ثم ان الشادر الذي يلف نهاية البناء دليل على استمرار عملية البناء تحت غطاء خفي بعيدا عن الأعين,ونقصد أعين المواطنين وليس أعين البلدية لأنها تعلم ما يجري. النقطة الثانية صحيح ان الرخصة نظامية كما قال لكنها رخصة ترميم وليست رخصة إنشاء طوابق إضافية وربما الهدف منها التجارة. والبناءان المجاوران يؤكدان ارتفاع البناء موضوع الشكوى طابقين إضافيين. أما محافظة دمشق فنتوجه إليها بالسؤال:كيف يتم منح رخص بناء في منطقة ما دون دراستها جولوجيا من حيث وجود مياه جوفية أو تكهف?وكيف تتجاهل شكاوى كهذه?!.. نعود ونقول لا نفترض سوء نية أو أذية أحد لكننا نضع المحافظة أمام مسؤولياتها وكذلك البلدية فكم من مخالفة قادت الى كوارث..والكرة في ملعب المحافظة. |
|