|
عين المواطن لكن عين السخط تبدي المساويا. ولأننا لا نحب أن نرى إلا بعين الرضا نقول إن التطور الهائل الذي شهدته مدن قطرنا وبلداته وقراه ومزارعه في شموخ البناء المدرسي وصولا إلى أكثر من تسعة عشر ألفاً وخمسمئة مدرسة, يمثل كل منها منهل علم ومنبع علوم وفسحة للأدب والمعرفة.إلا أن هذا العدد الهائل لا يمنع أو يحجب عنا مشاهدة معاناة بعض المدارس المنتشرة هنا وهناك من بعض الهنات الهينات التي لا بد من تسليط الضوء عليها بهدف المعالجة السريعة وإيجاد الحلول المناسبة لكل ما تشكو منه وليس بهدف انتقاص الجهود المبذولة من قبل الهيئة العامة لأبنية التعليم ووزارة التربية العاملتين دوما على بناء صروح العلم والمعرفة ونشرها في كل منطقة تحتاجها وتتطلبها مصلحة الأبناء والتلامذة... ففي دمشق العاصمة تتموضع مدرسة عبد الله حبش التابعة لتربية القنيطرة في حي القدم والمستأجرة لصالح ابناء النازحين في تلك المنطقة أكدت مديرية الخدمات الفنية بالقنيطرة بكتابها رقم 12035 تاريخ 4-10-2003 عدم امكانية تنفيذ الفرصة في الطابق الأول أثناء الدوام المدرسي لكثرة التشققات في البناء ,وأيدت مديرية تربية القنيطرة ذلك بكتابها رقم 2559 تاريخ 12 تموز .2006 حيث طلبت من ادارة المدرسة وحرصا على سلامة البناء والطلاب والقاطنين عدم تنفيذ الفرصة في الطابق الأول والاكتفاء بتنفيذها في الطابق الأرضي. ورغم مرور هذه المدة الطويلة فإن ادارة المدرسة لم تأبه بذلك ولم تبد حتى تاريخه الحرص المطلوب لتفادي المحذور أما مدرسة بنين الهامة المحدثة في محافظة ريف دمشق فباحتها كبيرة لا يوجد فيها مصارف مطرية للمياه التي تتحول بركة تملؤها المياه ويزيد الأمر سوءا وجود هوابط وصواعد بشكل متدرج في تلك الباحة التي تمتلىء بالمياه ولا تصرف وتبقى مدة طويلة حيث تتسرب تلك المياه إلى جدران المدرسة الذي ظهرت للعيان التشققات في أجزائه وراح يشكل خطرا يداهم التلاميذ,أما الطريق المؤدية إليها فصعب اجتيازها والأصعب الوصول إليها لكثرة ما يسقط عليها من تراب لعدم وجود جدارن استنادية تمنع ذلك. ومن حلب ينقل أهالي قرية أبو طلطل قصة مدرستهم التي تبرعوا بأرضها عام 1969 ولم تسجل لصالح التربية وقصة الطريق التي شقت المدرسة واخترقت حرمها وحديقتها اضافة لعبور خط مياه من أرض المدرسة وباحتها وعدم تسويرها رغم مرور تلك السنين الكثيرة. ولمن يريد متابعة الموضوع لدينا من الكتب والمراسلات ما يؤكد ما يذهب إليه الأهل الحريصون على مدرسة أبنائهم وفلذات أكبادهم آملين معالجة ما أشرنا إليه لأن الحاجة للمدارس تتوافق إلى حد كبير مع النار التي طالما طلبت المزيد. |
|