واليوم بين ايدينا قضية فساد علنية ضحاياها المقاولون وابطالها القائمون على العمل في مركز اليعربية لتوزيع الاسمنت ومضمونها بحسب الشكوى المقدمة الينا والمدعمة بالتسجيل الصوتي للمقاولين انفسهم تتمحور حول فرض التعقيدات غير القانونية بوجه المقاولين وعدم تسليمهم مستحقات مشاريعهم من الاسمنت إلا بعد دفعهم مبلغ 500 ل.س عن كل طن حيث يلعب السماسرة وعناصر الحماية في المركز دورهم في الوساطة والتدخل لتأمين المادة لمن يدفع ومن يمتنع عن الدفع يطرد ويحرم من مستحقاته بلعبة مكشوفة وتبريرات جاهزة تستطيع في رأي الادارة ان تبرئها من تصرفاتها وممارساتها ما يدفع بالمقاول بالتالي إما الى الدفع على مبدأ مكرهاً أخاك لا بطل او الى اللجوء للسوق السوداء لسد حاجته من النقص وهو ما يساهم بالتالي وبشكل او بآخر في ارتفاع سعر المادة في السوق السوداء لحوالي الضعف عموماً ومع استفحال ظاهرة الفساد والممارسات الخاطئة في المركز فقد تمت مناقشة الامر في مؤتمر الهيئة العامة لنقابة مقاولي الانشاءات بحلب والمنعقد في 17 اذار الحالي كما رفع بدوره المهندس زياد اسطنبلي رئيس فرع النقابة كتاباً برقم 190/ص تاريخ 22/7/2007 الى السيد محافظ حلب يعلمه فيه بحيثيات القضية ومع تواصل واشتداد المعاناة راجع المقاولون لأكثر من مرة مدير المركز ومثلها فعلوا مع مدير فرع مؤسسة عمران بحلب غير ان التبريرات كانت جاهزة سلفاً والتسويفات بالحل والمتابعة ومحاسبة المسيء مكانك راوح فالمستفيدون من السماسرة والمقربون من الادارة يتمادون في فسادهم وفرع عمران لديه التبريرات لتبرئة الادارة ومن يحيط بها, والضحية هي شريحة المقاولين التي لجأت الينا كملاذ اخير لمعاناتها.. والسؤال اذا كان مركز اليعربية يوزع يومياً من 600- 700 طن من الاسمنت ولقاء الطن الواحد يدفع المقاولون 500 ل.س فكم النتيجة ... احسبوها انتم والجهات المعنية بمتابعة الامر.‏