|
مجتمع وهي ليست المرة الأولى التي تقوم بها تلك السلطات الجائرة على هكذا عمل بحق شرفاء وأحرار ووطنيي بلادي بيد أن يوم السادس من أيار تأتي خصوصيته من حيث إنه شهد أكبر كوكبة من هؤلاء الشهداء حيث اهتزت أعواد المشانق بإحدى وعشرين باقة من باقات وقامات الوطن في دمشق وبيروت على يد سفاح عصره جمال باشا السفاح بكل دم بارد متمماً مافعله رفاقه من المجرمين بحق الشعوب الأخرى وخاصة الأرمن وليبرهنوا للعالم أنهم عنصريون وسفاحون وأنهم قوم بلا حضارة سوى حضارة الموت والإرهاب. واليوم وبعد مايقارب المئة عام على تلك الأعمال الوحشية آثروا إلا أن يعيدوا تاريخهم الأسود وفي سورية المحبة والسلام والحضارة على وجه التحديد وليعبروا عن ماهيتهم، مدعومين بالمتشدقين بالحرية التي لاتليق بهم وبأمثالهم وفي هذا نحن لانتجنى على أحد ودليلنا حاضر بين يدي الجميع ..أين كان هؤلاء عندما قتل العدو الصهيوني عشرات الأطفال في لبنان وسورية أين كانوا عندما دنس الصهاينة علمهم وقتل نشطاءهم على سفينة مرمرة، ردنا سيكون قريباً فنحن أحفاد الشاعر عمر حمد ورفاقه الذين تغنوا وهم على أعواد المشانق بكرامتهم وأملهم بأمتهم وأيقنوا أن الثأر قادم لامحالة أليسوا هم من قالوا:...رعى الله شعبا يريد العلا ...ويطلبها تحت خفق العلم،...نعم نحن من قدم ويقدم الشهداء فداء للوطن وسنبقى في سورية الحبيبة أوفياء لبلدنا ولشهدائنا وسيضل رمز إبائنا وتضحياتنا علم بلادي ليرفرف فوق ربا قاسيون مجلجلاً رافضاً أي شكل من أشكال الخنوع علماً مضمخاً بتضحيات حماة الديار ورمزاً للمجد والإباء وسيظل أبناؤه حاملين الأمانة متمسكين بالحرية والاستقلال الذي دفع ثمنه دم عزيز وغزير مؤكدين الدفاع عن الوطن بكل غال ونفيس وصونه عزيزاً قوياً ولتبقى ربوع الشام بروج العلا ...تحاكي السماء بعالي السنا ...هي كلمات حفرت أخاديدها في القلوب والعقول ودافعت عنها الدماء قبل الكلام . |
|