|
أروقة محلية الذي يحاول إطفاء شعلة هذا الشعب وهو يواجه اليوم هجمات الأعداء من العثمانيين الجدد وعربان الخليج والصهيوأميركية المتآمرين على سفك الدم السوري. ومع ما نستحضره في يوم السادس من أيار، رغم قساوة المشهد ، نستذكر بطولات شهداءنا الميامين لنستمد منهم العزيمة والصبر وحتمية النصر، في ظل حرب كونية وظروف عصيبة ومؤلمة تمر بها البلاد منذ سنوات أربع ونيف، وقد تكالبت قوى الظلم على كسر إرادة السوريين الذين أبت أن تذل نفوسهم الكرام وهم يواجهون بالإصرار والثبات كل متربص يسعى بالخسران المبين لتشويه فسيفسائية لُحمتنا الوطنية التي هي سلاحنا الأمضى في دحر كيد الغاصبين والوقوف في وجه كل معتدٍ أثم. في حضرة الشهادة نستخلص من عبق قامات السنديان الخالد الراسخة جذوره في أرض سُقيت رياحينها من غدير دماء قوافل شهداء الواجب، نستخلص تدفق الأمل ليزهر ياسمين وطني وليعم الخير والأمان بهمة ومعية جيشنا الباسل الذي أظهر للقاصي والداني قدرة استثنائية في صون الكرامة ، مُعلناً البشرة بخلاصنا المحتم من آلة الإرهاب وداعميها. نترقب في يوم الشهيد مواكب من كانوا قرابين على مذبح الوطن ، نالوا المجد من عليائه بتضحياتهم الجسام لتنتصر معها إرادة الحق على خفافيش الظلام ولتغدو قيم ومعاني الشهادة سبيلنا الوحيد إلى النصر. وكما انتصرنا في السابق سنكتب نصرنا اليوم بفضل تضحيات جيشنا العربي السوري الذي نتوجه لعناصره الأبطال بطيب التحيات وأعطرها ، ولكل شهيد ارتقى لأجل الواجب على روحه الطاهرة ألف سلام. |
|