تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الإعلام والشباب...تجربة أهلية شبابية.. هل تعمم?

مجتمع
الاحد 14/8/2005م
لينا ديوب

يأخذ الحوار عن الاعلام والشباب أهمية كبيرة, خاصة إذا كان المحاور يملك رؤية شبابية ونهجاً تشاركياً وهذا ما حققه اللقاء الحواري

الذي اقامته مؤسسة بيسان للتنمية الاجتماعية ضمن مهرجانها الثقافي السنوي باستضافتها للزميلة ديانا جبور مديرة التلفزيون.‏‏

السيدة ديانا لم تقدم ورقاً مكتوباً حيث قالت:‏‏

(الشباب هناك دائماً من يتنطح ليتحدث بالنيابة عنهم أما أنا فأحتاج لأسمعهم يتحدثون عن شجونهم وشؤونهم ووجهات نظرهم واقتراحاتهم, لأن افكارهم جديدة وعزيمتهم قوية والطموح كبير وما يهمني أن استمد منكم افكاركم الجديدة وطاقتكم الخلاقة وبالتالي إنتاج مثمر لمشاريع تلبي الطموح معتمدة على الحوار, وأنا على خلاف الآراء التي تقول: إن الشباب العربي لاهٍٍ ومستهتر وأنا اعتقد أن شبابنا العربي يبحث ويجتهد ويحاول أن يرفه عن نفسه لأنه حق طبيعي ولا نستطيع أن ندافع عن الحياة إذا لم نستمتع بها, وفي بداية عملي بالتلفزيون قدمت دراسة لمحطة خاصة بالشباب والرياضة ليست ترفيهية فقط بل تهتم بثقافة الشباب وصحتهم وفرص العمل وأمراضهم وكل ماله علاقة بحياة هذه الشريحة المهمة).‏‏

هذه الفاتحة حثت الجميع على المشاركة حتى الصغار والسؤال عن قضايا كثيرة تتعلق بالاعلام, كالاعلام والحرية وعن تخصيص اعلامنا حيزاً لتكريم رموزنا الثقافية ومبدعينا, وعن البرامج الحوارية وآلية عملها وعن بؤس برامج المنظمات الشعبية, ثم عن التدريب والتأهيل لمقدمي ومقدمات البرامج وقلة مراسلينا في أماكن الأحداث واسئلة أخرى كثيرة عن البرامج الخاصة بالشعر والسينما..‏‏

وكل تلك الأسئلة حملت مطلباً أن العمل في الاعلام يجب أن يوازي التحدي المطلوب لكي نشد القارىء والمشاهد الشاب وغيره بشكل وثيق بما يقدمه اعلامنا ويقف على أرض صلبة, كما عكست جواً شبابياً تواقاً للتغيير والتفلت من القيود وللمغامرة والاتصال والمشاركة.‏‏

طبعاً أجابت السيدة ديانا على مجمل الأسئلة التي رأتها متنوعة وتدل على متابعة الاعلام وخاصة التلفزيون السوري, وقالت: إن هناك تغيرات يجب أن ننظر إليها بعين الرأفة, وأن عملنا يعتمد الآن على الانفتاح باتجاه الشارع لا لنقل تعليمات وتعاميم من الجهات الوصائية بل لنقل ما يريده الشارع, وبالنسبة لموضوع التدريب فيتعلق جانب منه بجامعاتنا التي تعد الخريجين لسوق العمل.‏‏

المؤسسة والنشاط‏‏

ويذكر أن النشاط أقامته مؤسسة بيسان للتنمية الاجتماعية تحت عنوان (مهرجان الشباب) الذي حدثنا عنه أحد المشرفين مصلح مصلح فقال: إن بيسان مؤسسة أهلية للتنمية الاجتماعية, كانت تهتم بداية بالصم والبكم وتشرف على مجموعة رياض أطفال, ثم أخذت تهتم بالمرأة والشباب باعتماد فكرة التنمية الاجتماعية وعندنا دورات تمريض وكمبيوتر ولغة انكليزية وعندنا اقبال جيد من قبل الناس وللمؤسسة جانب ثقافي وخاصة في التوجه إلى الشباب والعمل يعتمد على التطوع وروح الفريق لخدمة مجتمعنا وبدافع أننا يجب أن ننجح هذا العمل ونظراً لانعدام التمويل نركز على مشاريعنا على الجانب الثقافي التنويري ونركز على النساء لأن العمل إذا لم تشارك فيه المرأة يبقى ناقصاً لتصبح مشاركة وليس على الناس ولأهمية الاعلام وتأثيره على حياة البشر اخترنا هذا العنوان لنشاطنا هذا.‏‏

ويقول المتطوع رائد مرحش والمشارك في الندوة: يتبنى المركز العمل الثقافي بالمعنى التنموي وهو بذلك يتوجه بالدرجة الأولى نحو الشباب وقد استطاع أن يكون نواة من مجموعة شباب توسعت حتى شكلت جمهوراً شغوفاً بالبرامج وهي بنشاطها توفر لقاء إنسانياً استثنائياً للشباب ذكوراً وإناثاً في ظل مجتمع أوجد شرخاً بين الجنسين وربما كان هذا اللقاء استراتيجياً سعياً لتحقيق العدالة بيننا.‏‏

ولا يقتصر عملنا على المهرجان السنوي بل هناك فعاليات متنوعة على مدار العام, وكانت استضافة السيدة ديانا لأهمية الاعلام بحياتنا ولأنها تمثل شخصية شابة بموقع قيادي فحققت هدفين.. أنها تمتلك رؤية شابة وتعمل في نفس المجال.‏‏

وكان هذا اللقاء من أنجح انشطة المهرجان لأنها استطاعت أن تحرك الجو وتحث الجميع على المشاركة, وهذا العمل الأهلي ضروري في المجتمع ومساند لأنه يهتم بالتنمية ويكرس قيم الحداثة وأهمها الحوار ما يساعد على ارتفاع الوعي الإنساني عند الشباب ويخلصهم من أشياء كثيرة لا تخص الحياة.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية