|
نقش سياسي في حين يبدو تحالف خط الدفاع أشبه بتهمة يتفنن الاعلام العالمي في اتهامه بأقذع الأوصاف إضافة إلى محاولته المستمرة لإظهار ضعفه! ولذلك تراه يهلل لأي تطور في اتجاهات المعارك حتى ولو كان انتصاراً قذراً يمارس على دولة صغيرة كاليمن. يتمتع محور الهجوم بمجموعة من النقاط التي تضعه في موقع قوي فعلاً يستطيع من خلاله أن يتقدم بجرأة غير مسبوقة وبالتأكيد. لا شك أن في مقدمة عناصر القوة لهذا المحور أن قيادته تصل إلى الولايات المتحدة الأميركية وهي في عزّ قوتها، بالإذن من الذين يتقولون بقطبيات جديدة محتملة، هي محتملة ولا يستهان بها، لكنها مشتتة وبالكاد تصل مستوى العمل الدفاعي ضد صلف وسيطرة أميركا. حتى أوروبا لم يعد فيها أي صوت يمكن أن يهدئ من سياسة الصلف والسيطرة الأميركية التي جعلت من مجالسها التشريعية أداة قمع لدول العالم وشعوبه. لاحظ في هذا الخصوص تطور المواقف الفرنسية منذ ما بعد احتلال العراق. من هذه النقاط والعناصر التي تدفع تحالف الهجوم القائم اليوم إلى الجرأة والتماهي مع القوة أن ما كان يعوق بعض دوله وقواه - ولو خجلاً - من أن يكون أداة تنفيذية لا تهاجم بقوة ودون حساب لأي مفاهيم تعوق توجهاتها، أنها تحررت من أمرين: أولاً – هي تحررت من القضية الفلسطينية وما كانت تلزم به جميع دول المنطقة وخصوصاً العربية، خشية من شعوبها، من أن تحسب حساباً لما تحتاجه هذه القضية من قوى ومواقف. هكذا ببساطة وعلناً تجد في هذا المحور من لا يخفي أبداً شراكته مع اسرائيل!! بل يعلن أن العداء لها أصبح من الماضي. لاحظ في هذا الخصوص مواقف العديد من المعارضات السورية والدول الداعمة لها بما فيها المعارضات الاسلامية المسلحة التي شكلت يوماً موقع احتمال أن تكون معادية للصهيونية واسرائيل ؟!!. ثانياً – بمقتضى ذلك، فهذا المحور لا يخفي أبداً أنه نقل العداء من اسرائيل إلى إيران وسورية ومن معهما. ثالثاً – في إطار هذه السياسة، سياسة سلخ بعض من الجلد لتغطية الوجه، لا تمانع هذه القوى في خط الهجوم من التحالف مع الارهاب الذي زعمت الولايات المتحدة يوماً، أنها تقود محاربته. في مواجهة ذلك يبدو خط الدفاع لمحور «المقاومة» متماسكاً... لكنه متردد كثيراً في المبادرة لإظهار قوة الحسم لديه. بالتأكيد هو داعم لسورية، ولن ينسى التاريخ ذلك، لكن... هي سورية وجيشها يقاتلان منذ أربع سنوات أشرس أعداء في أسوأ ظروف «الحصار»، فهل تناسب الدعم في خط الدفاع مع الظروف غير العادلة لهذا الحليف... سورية ؟! |
|