تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مشاعل نور لن تنطفئ

كواليــس
الأربعاء 6-5-2015
ريم صالح

إنه السادس من أيار، اليوم الذي نقف فيه احتراماً واجلالاً لكل شهدائنا الأبرار، الذين تساقطوا طوعاً، ليرووا بدمائهم الزكية شجرة حرية الوطن، ونبتة كرامته.

ضحوا بأرواحهم من أجل سورية سيدة حرة مستقلة ،فاستحقوا دائماً الخلود في ذاكرتنا، عنوان عز وفخار، ليبقى الوطن شامخاً أبياً ورايته عالية خفاقة.‏‏

هو يوم وإن مضى عليه 99 عاماً، إلا أنه ليس كغيره من الأيام، فهو بأحداثه يختصر حكاية السوريين، حكاية شعب أبي، لم يبتلع علقم الظلم، وسلب الحريات وتكميم الأفواه، ولم يهادن محتلاً أو يقبل بأغلال القهر والاستعباد، حكاية امتلأت فصولها بشواهد تروي فظاعة الاحتلال العثماني ونزعته الاستبدادية والإقصائية، وإن اختبأ آنذاك كما يفعل اليوم، خلف ستائر رثة من الشعارات الأفاقة.‏

وعلى خشبة التآمر الدولي، يطل علينا اليوم سليل العثمانيين الجدد، ليؤكد أن «هذا الواهم من ذاك السفاح»، وأنه على خطا أجداده سائر لا محال، فلا يوجد على لسان «أبو لهب الأردوغاني»، ولا في عقله الإخواني إلا الدسائس والتلفيقات وخراب البلاد، والفتك بالعباد.‏

ولكن مهما طال الزمن فإن هذه الذكرى لن تموت، ولن تمحى من جبين الأيام، وستظل وصمة عار تكلل جباه كل عثماني حاقد، بل إنها ستبقى على الدوام، عبرة لمن يعتبر، بأن السوريين على مر الزمان، هم السوريون، بصمودهم وبسالتهم وإيمانهم بالنصر المؤزر، وإن اختلفت المحن وتلطى المعتدون بلباس الحملان.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية