|
البقعة الساخنة وفي حربها المزعومة على الإرهاب نجد الولايات المتحدة تستنفد كل أدواتها لتحقيق أكبر عدد من المكاسب المالية والسياسية والاقتصادية فهي تستنزف حلفاءها إلى أقصى حد كما فعلت في حروب الخليج من قبل عندما أفرغت جيوب دول النفط وكبدت خزائنها عشرات المليارات من الدولارات. وإذا كانت الأرقام الفلكية في حروب أميركا وخصوصاً تلك التي أعقبت غزو العراق قد وصلت إلى ثلاثة تريليونات دولار وطبعاً تدخل في حساباتها نفقات الحرب في أفغانستان فإن الإدارة الأميركية الحالية تخطط على مايبدو لاستنزاف أدواتها وسرقة الأموال الخيالية ذاتها من خلال عملية مكافحة الإرهاب. وإلا ماذا يعني أن ترتفع الفاتورة يومياً وتتسرب في كل أسبوع أرقام كبيرة ستضطر الولايات المتحدة دفعها في السنوات القادمة لمحاربة الإرهاب، فمرة تقول أنها ستنفق أكثر من 500مليون دولار على المسلحين المعتدلين في سورية ومرة تقول أنها تنفق يومياً ثمانية ملايين دولار في حملتها الجوية الحالية في سورية والعراق ومرة أخرى تسرب بأن حربها ضد تنظيم(داعش) لوحده ستكلفها أكثر من خمسة مليارات دولار. ومع مطلع كل صباح تقدم أميركا لمجلس نوابها ومجلس شيوخها مشاريع القرارات التي تطلب فيها أرقاماً جديدة لاستمرار حربها ضد الإرهاب وتطالب أيضاً حلفاءها وأدواتها باستمرار مساهمتهم في التكلفة لأن الغاية ليست هي مكافحة الإرهاب بل الاستثمار فيه والتوظيف الأمثل لخدمة أجنداتها في المنطقة ahmadh@ ">والعالم!!.. ahmadh@ ureach.com |
|