|
رؤيـة وماالندوة التي اقامها اتحاد الكتاب العرب مؤخرا والتي حملت عنوان «الادب العربي والاداب العالمية.. الترجمة جسرا» الا تاكيد على ضرورة دعم هذا النوع من الاعمال الادبية الذي يساهم في تكوين وخلق افق جديد وجسر من التواصل بين البشر حول العالم فلا يمكن طرق باب الترجمة قبل ان نملك ادواتها وان يتمكن المترجم من معرفة اللغتين المترجم منها والمترجم اليها معرفة كبيرة اضافة الى التخصص كل حسب مجاله. ومع ذلك نلاحظ ان الترجمة لاتزال تعاني الكثير من التقصير ربما لغياب دور الجهة الرسمية الراعية للثقافة حسب ماتوصل اليه المشاركون في الندوة الذين خرجوا بتوصيات تؤكد على ضرورة وضع خطة لترجمة ادبنا السوري وايصاله الى اللغات الاكثر انتشارا ومنه الى باقي لغات العالم، فليس كالادب يقدم صورة حقيقية عن الشعوب ولا شك ان وجود مراكز ثقافية سورية في دول العالم ستكون نوافذ فاعلة للتعريف بثقافتنا وادابنا فكما نسعى الى معرفة الاخر يجب ان نجد سبلا تصلنا بالعوالم المحيطة بنا. وبما ان مهمة الترجمة الى اللغات الاخرى باهظة التكاليف لابد ان تكون هناك هيئة خاصة تعنى بالترجمة اضافة الى احداث قسم خاص بالترجمة في الجامعات المتخصصة فهذا المشروع لا يكفي ان يقوم به افراد او جمعيات بل هو مشروع دولة وجهات معنية بشان الثقافة فهل سنلمس نتائج هذه التوصيات على ارض الواقع قريبا ونحن في عصر هو بأمس الحاجة لذلك التواصل مع الاخر و التفاعل مع الحضارات لخلق جسور من المعرفة والتطور و التقدم العلمي والادبي والمعرفي بشكل عام. |
|