تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من نوادر المتنبئين

ساخرة
الخميس 30-8-2012
- ذكر الأبشيهي في (المستطرف من كل فن مستظرف) أن رجلاً ادعى النبوة أيام الرشيد، فلما مثل بين يديه قال له:

ما الذي يقال عنك؟‏

قال: إني نبي كريم.‏

قال: فأي شيء يدل على صدق دعواك؟‏

قال: سل عما شئت.‏

قال: أريد أن تجعل هذه المماليك المرد الساعة بلحى المرد الشبان بنت شاربهم ولم تنبت لحاهم-.‏

فأطرق المتنبئ ساعة، ثم رفع رأسه وقال: كيف أجعل هؤلاء المرء بلحى وأغير هذه الصورة الحسنة ؟! وإنما أجعل أصحاب هذه اللحى مرداً في لحظة.‏

فضحك منه الرشيد وعفا عنه وأمر له بصلة.‏

- من المستطرف أيضاً, تنبأ رجل في أيام المعتصم، فلما حضر بين يديه، قال:‏

أنت نبي؟‏

قال: نعم.‏

قال: وإلى من بعثت ؟.‏

قال: إليك.‏

قال: أشهد أنك سفيه أحمق.‏

قال: إنما يبعث إلى كل قوم مثلهم.‏

فضحك المعتصم وأمر له بصلة.‏

- وفي (نهاية الأرب) أن رجلاً تنبأ في أيام المأمون فأتي به إليه، فقال له: أنت نبي؟‏

قال: نعم.‏

قال: فما معجزتك؟‏

قال: ما شئت.‏

قال: أخرج لنا من الأرض بطيخة.‏

قال: أمهلني ثلاثة أيام.‏

قال المأمون: بل الساعة أريدها.‏

قال: يا أمير المؤمنين أنصفني، فأنت تعلم أن الله ينبتها في ثلاثة أشهر، فلا تقبلها مني في ثلاثة أيام !؟‏

فضحك منه وعلم أنه محتال فاستتابه ووصله.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية