تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المرأة العربية السورية ... نحن هنا

مجتمــــع
الخميس 30-8-2012
حس مسؤول.. وقفة عز وكرامة

هي المرأة السورية.. خولة بنت الأزور فارسة من فرسان العرب، باسلة في القتال وموقعة أجنادين تشهد لها بذلك.‏

هي المرأة السورية.. نسيبة بنت كعب المازنية زمن فارسات العرب اللواتي كن يقاتلن بالسيف دفاعاً عن رسول الله وموقعة أحد تشهد ذلك.‏

هي المرأة السورية... وزيرة للثقافة والإرشاد القومي (1976) ووزيرة للتعليم العالي (1991) وهي سفيرة في الخارج عام 1988 وهي القاضية 1975 والشرطية عام 1977 وهي الاعلامية منذ عام 1910 حيث أصدرت السيدة ماري عجمي الحموية المولد والدمشقية المنشأ والتربية أول مجلة نسائية في سورية أطلقت عليها اسم العروس حيث ناضلت من خلالها نضالاً مشرفاً دفاعاً عن حقوق المرأة العربية وذوداً عن الوطن وأحراره في وجه الحكم العثماني، وفي دمشق قامت نازك العابد عام 1914 بتأسيس أول جمعية نسائية عربية في دمشق ومع بدء الهجوم الفرنسي على سورية عام 1920 أنشأت مستشفى للجرحى، وعند خروج الشهيد يوسف العظمة إلى ميسلون قامت نازك بمرافقته لمواجهة العدوان.‏

هي المرأة السورية.. السيدة المثقفة المنتجة المنتمية لوطن الشموخ والإباء.‏

هي المرأة السورية.. الحرة التي تدافع عن الأرض والعرض ضربت أروع الأمثلة في التضحية والفداء والصبر والاحتساب عند البلاد.‏

هي الأم التي أرضعت حب الوطن تستقبل اليوم جثمان ابنها الشهيد بالزغاريد والورود وحبات الرز وهي الزوجة التي مازلت طفلة تحمل في أحشائها ولدها البكر، ترتدي ثياب الحداد، تلف رأسها بمنديل ناصع البياض، تقاوم شبح الفراق بإرث أغلى من الذهب، إرث الكرامة والإباء والشموخ نعم هي قادرة على العيش بنصف رغيف ولكنها لا تستطيع العيش بنصف كرامة.‏

هي الابنة التي ما فتئت تزور قبر والدها الشهيد لتضع النرجس وتشم رائحة ترابه المعطر بدمه وعطر الأضرحة المجاورة التي يلف الغار أجواءها.‏

كم أتمنى لو أن أحداً من هؤلاء القتلة والمرتزقة جال بين صفوفهم ليسألهم عن شعورهم أمام أم شاهدت ابنها على شاشة التلفاز وهو يرمى به بعد قتله في نهر العاصي.‏

وأخرى مازالت تنتظر وصول جثمان ابنها...؟! وثالثة لم تستطع إلقاء النظرة الأخيرة لوداع ابنها لأن جثته قد مثل ونكّل بها الحاقدون.. لاشك أنهن أرعبنهن.‏

أمهات صابرات صامدات مؤمنات بحق الوطن على أبنائه أن يرووه بالدم، تشع عيونهن ببريق التحدي وتنطق شفاههن بعبارات مفعمة بالحكم والعبر والعظات.‏

ترى ماذا سينتاب الخنساء إزاء هؤلاء؟!.‏

نعم هي سورية الأم وفداها الروح والجسد‏

هي المرأة السورية التي ستظل تضفر أكاليل الغار لتضعها على جبين الوطن وأم فاضلة لأبنائها تربي الجيل على معاني الشهادة التي هي قيمة القيم وذمة الذمم.‏

رويدة سليمان‏

**‏

سيدة حرّة‏

لن نفلسف الأمور ولن نعمم أي كلام سيصدر في هذا السياق، لكن كلّ أمهات الشهداء اللواتي التقيناهن على مدار سنة ونصف من عمر الأزمة في سورية التقينَ عند مقولة واحدة خارجة من أعماقهن وهنّ في لحظات الوجع على فقدان أبنائهن وهي أن الوطن أغلى من كل شيء، والفخر الذي أبدينه بأبنائهن الشهداء يكفي ليوزّع إصراراً وعزيمة لكل العالم، فماذا عن اللواتي ينتظرن خبر زفاف فلذات أكبادهن؟.‏

جلستُ مصادفة مع أم لثلاثة من حماة الديار فقالت مما قالته: كأي أمّ تتمنى أن تنام وأبناؤها تحت جناحيها مهما كبروا، ولكن في مثل هذه الحالة من التحدّي الذي فُرض علينا يجب أن نكون على قدر المسؤولية، وكما أنا أمّهم فسورية أميّ وأمّهم وهي أحقّ مني بهم وقد لبّوا نداءها وأنا فخورة بما أسمعه من بطولاتهم..‏

أم أخرى، سمعتها وهي تودّع ابنها الذي دعاه الواجب: احرص على نفسك، وإياك أن تكون رخيصاً، اتكل على الله وكن بطلاً..‏

هذه هي الأم السورية، أخطأ من قال إن المرأة لا تقدر إلا على بذل الدمع والتاريخ يعطيها حقّها في سورية فهي من صنعت هؤلاء الأبطال الميامين وهي من تدبّ في نفوسهم الصبر والعزيمة وتجنّب هذه النفوس الهوان والتردد..‏

« وحياة عينك يا ابني لو أني قادر على حمل السلاح لما سبقني ابني للشهادة، سورية عرضنا وشرفنا وكرامتنا ولن نبخل عليها ولن أزعل لو استشهد أولادي الستة في سبيلها».‏

هذا الكلام يخرج من أعماق رجل في الـ 83 من عمره، لا ينتظر وظيفة من الدولة حتى يتملّق لها ولا ينتظر «هدية» على كلامه، ولم يلقنه أحد ما يقول، بل هو نبض السوري المؤمن بوطنه، الواثق بدولته وبقيادتها، هو السوري الذي حملت عنه الدولة السورية مسؤولية تعليم أبنائه وطبابتهم وأمنهم وأمانهم ومن الطبيعي أن يدين بالفضل والعرفان لها وأن يعبّر عن هذا الامتنان دون رتوش أو مونتاج!‏

في كلّ بقعة من الأرض السورية ينبتُ التاريخ، ومن كلّ زاوية تشرق شمسٌ مبشّرةً بانتصار مهد الشمس سورية..‏

ما زلنا على وعدنا معكَ يا أيلول، لم تتأخّر ولن نتأخّر، وقد جهّزنا حقائب أولادنا وأواخر الصيف آنَ الكرم يُعتصر ها هي ترتسم في حافظات المؤونة وفي اهتمامات أب يسعى لتأمين احتياجات بنيه للعام الدراسي الجديد، وما زالت فيروز تصدح بأجمل الألحان للشام ولحلب!‏

ما زالت موسيقى أمير البزق تعلن ولادة صبح جديد في دمشق، وما زالت «حماة الديار» ملحمتنا الوطنية الخالدة وما زالت سورية تصوّب مسار التاريخ المعتلّ!‏

ما زالت سورية تفخر بنسلها العربي وترفض أي شائبة تلوّث هذا النسل وستبقى بإذن الله طيّبة حرّة سيّدة، وسنبقى الهدب الذي يحرسها ويرتقي سلّم المجد والخلود في سبيل عزّتها، هذا هو صوت السوريين وسيبقى مجلجلاً في الآفاق.‏

غـانـم مـحـمـد‏

**‏

الأسرة السورية تصنع قيماً نعتز بها‏

رغم حجم المآسي وفحيح الأصوات المسعورة واللعب على تخريب نسيج المجتمع السوري بكل ماتعنيه الكلمة من معنى وتسويق مصطلحات وشعارات وعبارات ما أنزل الله بها من سلطان حتى تكاد تستحي العين أن تراها والأذن أن تسمعها كما يقال..؟ حيث راهن أصحاب مشروع الفكر التكفيري الوهابي الإرهابي القاعدي على إمكانية انكسار صورة المجتمع السوري وصفاء رؤيته التي عرف واشتهر بها عبر التاريخ القديم والحديث.‏

لكن ورغم كل وسائط التشويش واستحضار كل أنواع الصباغ والملونات المادية والمعنوية لإخفاء وجه هذا المجتمع الكريم المتعالي على جراحه وعقوق إخوانه ممن يدعون أنهم ربما ينتمون إلى خانة العروبة فهؤلاء مابرحوا يعملون ليل نهار في السر والعلن على تمزيق الروابط الجامعة والمتينة بل إعدام جميع حبال تكوين الدولة ومستقبلها بقيت الأسرة السورية، العائلة السورية، الطائفة السورية، الأيقونة السورية متماسكة ومنسجمة مع ذاتها ومدركة لأهداف المؤامرة البعيدة والقريبة.‏

رغم مليارات الدولارات التي ضخت في سبيل التغيير المنشود الذي يحلم به أباطرة الشر والجهل يرون الجمهورية العربية السورية أكثر من جمهورية وهذه الجمهورية التي ارتقت بالهم القومي إلى أعلى درجات المسؤولية حيث العروبة تنبض في العروق والكرامة تتوج الجباه والوطنية وحب الوطن مفهوم رضعناه مع أول نقطة حليب من صدور أمهاتنا السوريات اللواتي أثبتن للعالم في غالبيتهن أنهن أصلب من صخور الأرض وأقوى من رياح الشدة وأعذب من ينابيع الربيع.. إنها أوصاف تليق بالمرأة السورية ولانبالغ القول إنها أصبحت اليوم إلى جانب أخيها الرجل في هذا البلد العزيز نموذجا للإنسان الصحيح المعافى والمكافح والمناضل في سبيل الحياة الحرة الكريمة التي تحفظ الشرف والكبرياء والسمو والرفعة.‏

وهنا أود الإشارة إلى أنني ما توجهت بسؤال إلى أي شخص سواء أكان إنساناً عاديا أم شخصية اعتبارية -دينية- اكاديمية- سياسية- اقتصادية واجتماعية ثقافية فنية عن رأيه بالمرأة السورية خلال عمر الأزمة الطارئة التي تعيشها سورية إلا وكان الجواب بعيداً عن أي مجاملة أو ممالأة إنها عصب الاستقرار في سورية ودينمو الحياة المتجددة بوعيها وفكرها وصبرها وانتمائها العميق لجذور أرضها وتاريخها وإحساسها الراقي وشعورها المسؤول تجاه الوطن الأم ولعل تأكيد الدكتور محمود علي محمد الأستاذ في جامعة دمشق كلية التربية يلتقي مع عشرات التأكيدات التي أشرنا إليها عبر موضوعات متتالية من أن الأسرة السورية مازالت متماسكة بنسبة 80٪ خلال هذه الأزمة وضخت من القيم الأخلاقية والوطنية في نفوس أبنائها مايجعلنا نعتز بالآباء والأمهات الفاضلات اللواتي حرصن على بقاء القيم الوطنية، الأخلاقية ، الدينية، الروحية الصحيحة.‏

وإن كان هناك ضعف يجب أن نعترف به في بعض الجوانب وهذا الضعف تجلى في أن بعض الأسر والعائلات بحكم انشغال الأب أو بحكم التشرذم الاجتماعي أو التشدد أو حالات الطلاق العديدة أو مشكلات أخرى قد لاتكون الأسرة معنية بها.. موجودة في المجتمع حيث تم اختراق بعض الأبناء والأطفال والمراهقين من أبناء هذه الأسر رغماً عن آبائهم أو في غفلة من آبائهم أو بسبب التشتت الأسري.‏

فاستغلت الجهات الخبثية حسب توصيف وتعبير الدكتور محمد هذه النفوس البريئة وزجت فيها في أقوى معركة جعلتها وقوداً مدمراً للوطن لذلك رأينا العديد من الأطفال ومن أجل خمسين ليرة أو 100 ليرة سورية تحولوا إلى كاتبي شعارات ليست أخلاقية ولاوطنية حتى تربوية وهؤلاء لايدركون معنى هذه الشعارات وربما تشدقوا بكلمات طائفية إقليمية هي بالمطلق غريبة عن النسيج القيمي للأسرة السورية لذلك لفظ هذا النسيج بكل مكوناته هذا المرض الخطير واتحد بعقيدته ووطنيته لاستئصال جذور المرض بما فيها الرياح القادمة المحملة بفيروساته المختلفة الاشكال والألوان لأن سورية لاتضخ إلا الهواء النقي وأرضها الطيبة لاتنتج إلا الخير.. وشعبها لايعشق إلا الكرامة والعزة والإباء.‏

غصون سليمان‏

**‏

مجموعة «وطن كبير» التطوع يطور الذات والقدرة على الإنجاز ..‏

الوطن ليس مكان إقامة الإنسان وانتمائه فقط , والإنسان لا ينتمي فقط إلى الأرض بل ينتمي إلى الجماعة التي يعيش معها وفيما بينها، وحب الوطن ليس شعاراً ولا كلمات بل عمل وممارسة خلاقة تطول المجتمع بجميع أطيافه، وخاصة في ظل ظروف استثنائية كالتي تمر بها بلادنا،.. ولكن يصر السوريون على حب الوطن من خلال ظهور العديد من المبادرات الوطنية التي ولدت من رحم المؤامرة التي حيكت ضد شعبنا ولعبت على وتر التفرقة الطائفية .. إحدى هذه المبادرات مجموعة «وطن كبير .. وطن للجميع» التي تضم مجموعة من الشباب الواعي والمثقف .. جمعهم حب الوطن فقاموا بكثير من الأنشطة التي تزيد اللحمة الوطنية بين الناس ليقفوا يداً واحدة بوجه من تآمر علينا.‏

اللحمة الوطنية والتقارب‏

وللتعريف أكثر بهذه المجموعة وأهدافها وبرامجها والمشاركين فيها التقينا بالشاب شادي صبيح مؤسس المجموعة حيث قال: نحن مجموعة من الشباب السوري المتطوع قررنا تشكيل فريق عمل لتنظيم مجموعة ..وعملنا هذا يهدف بالدرجة الأولى إلى تنمية اللحمة الوطنية والتقارب الاجتماعي وإظهار حب العمل التطوعيِ بين أطياف المجتمع كافة، ويضيف شادي: مع جميع الظروف التي نعيشها ولدت المبادرات الشبابية و الأعمال التطوعية التي أخذت حيّزاً كبيراً و صدى واسعاً في نفوس شبابنا حتى أصبحت هدفاً سامياً يتسابق إليه شبابٌ مفعم بالحيوية و حب العمل الجماعي المشترك ، و أما عن ثقافة العمل التطوعي و مفهومه ، فيعتبر العمل التطوعي أن يقدم الفرد باختياره وقته و جهده و فكره لتحقيق أهداف تخدم و تنمي الفرد والمجتمع في مجالات متعددة. و يضيف: بصراحة ما نقوم به في هذا الفريق هو واجب على كل شاب سوري و خاصة في هذه الأزمة التي تعيشها سورية الغالية ، و لا بد لنا من ربط القول بالفعل للمساهمة في بناء مستقبل مشرق جديد لأمنا الغالية سورية. وبيّن صبوح أن المجموعة تعمل بدأب على إيجاد أرضية مناسبة للعمل على مشروع الحوار الوطني الشامل من خلال إقامة فعاليات متنوعة تطول مختلف قطاعات الحياة العامة .‏

ويقول صبيح : الشهيد ضحّى بروحه واستشهد حتى تستمر الحياة ونعيش نحن بأمن وسلام .. لكن ليس كما يعيش البعض في رفاهية مفرطة متناسين أن هناك الكثير من عوائل الشهداء فقراء !؟.‏

يشبع حب الذات‏

وعن أهمية العمل التطوعي قالت عتاب أحمد إن التطوع يشبع حب الذات و القدرة على الإنجاز ، و أيضاً تعتبر «الوطنية» عاملاً مؤثراً ، لأن الفرد يحب خدمة وطنه و يسعى لتقدمه و علاج مشاكله .. و من دون شك ، العمل التطوعي يفوق أي عمل آخر ، بحكم أنه نابع من ذات الشخص فيكون فيه نسبة الإخلاص و المبادرة أعلى ، و المتطوع أكثر إقبالاً و همة من الذي يؤدي الواجب الرسمي ، و هذا ما أثبته لنا الواقع كثيرا في ظروف مختلفة, و جميل أن نرى شباباً في عمر الزهور يتنافسون و يتألقون ليس فقط في مجال عملهم أو دراستهم ، بل أيضاً في حبهم لوطنهم و خدمته، ونحن من خلال مجموعة وطن كبير وطن للجميع نرسخ الفكر التطوعي و الإنساني . لم أكن أعرف ماذا يعني العمل التطوعي كنت أسمع عن جمعيات تعمل به....عندما بدأنا بزيارة عائلات الشهداء في مدينة جبلة والقيام بواجب العزاء بالشهداء شعرت أننا نستطيع تخفيف جزء بسيط من آلام الناس، فهذا أعطاني شعوراً بالسعادة الغامرة.‏

أنشطة متنوعة‏

أيمن أسعد متطوع يقول : قامت المجموعة على مدى سنة ونصف من عمر الأزمة الراهنة في سورية بعدد كبير من الأنشطة الوطنية، منها رفع علم الوطن بطول 2 كم في مدينة جبلة ,وحملتا «سورية بخير» و«رسمتي تحكي عني» إلى جانب مسيرة ليلية بالشموع تحية لأرواح شهداء الوطن من المدنيين و العسكريين ممن قدموا أرواحهم الطاهرة فداء لسورية ودفاعاً عن أمنها واستقرارها.‏‏

كذلك تضمنت أنشطة المجموعة تنظيم اعتصام دام عشرة أيام على كورنيش البحر بمدينة جبلة رفضاً لقرارات الجامعة العربية والمؤامرة الكونية التي تتعرض لها سورية , و إنشاء نصب تذكاري للجندي العربي السوري في ساحة العمارة بالمدينة إلى جانب تنظيم عشرات الزيارات لأسر شهداء و حملات تنظيف وطنية تطوعية في أسواق وأحياء مدينة جبلة لإزالة الملصقات الإعلانية و ذلك بالتعاون مع مجلس مدينة جبلة وبمشاركة عدد كبير من المتطوعين ... وقد تم تنظيم شجرة وطن روتها دماء الشهداء وقمنا بتزيينها بصور الشهداء وكتبنا على لوحة عملاقة أسماء 600 شهيد .. وهناك مبادرة أهلية انطلقت منذ بداية شهر رمضان المبارك وتضمنت إجراء لقاءات تعارف بين 1200 من أسر الشهداء في حفلات إفطار نصف أسبوعية خلال الشهر الكريم بهدف لم شمل العائلات التي فقدت الآلاف من أفرادها فداء لسورية وتقديساً للواجب الوطني ..و توفر هذه اللقاءات بين أسر الشهداء مناخاً للتواصل الحميم والتعرف إلى الآخر حيث تجمعهم ذات القيم النبيلة للشهادة.‏‏

ويضيف صبيح أن آخر أنشطتهم كانت خلال أيام العيد وتمثلت بزيارة عائلات الشهداء في القرى وتقديم الزي المدرسي ، وحقيبة مدرسية تحوي دفاتر وأقلاماً لأطفال كل عائلة وما زالت مستمرة هذه الزيارات حتى تفتتح المدارس أبوابها.‏

وعبّر عدد من أهالي الشهداء عن أهمية العمل الذي تقوم به مجموعة وطن كبير.. وطن للجميع وأكدوا على القيمة العليا للشهادة في تقديم الإنسان لحياته وروحه ودمه فداء للوطن والمواطنين.‏

ابتسام هيفا‏

Ebtesa5m@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية