|
|
مرايا اجتماعية
للحصول على مايسمى (أقدام اللوتس الذهبية) فتكبر المرأة وتظل قدماها صغيرتين مقوستين كوردة مغمضة الأهداب, الأمر الذي يجعلها تبدو وكأنها تقفز عندما تمشي وغالباً ماتسير بصعوبة وببطء أو مستندة إلى جدار أثناء مشيها وقد تحتاج إلى مساعدة, لتبدو كسيرة, خانعة, منحنية ,وخضوعها في النهاية وانكسارها صفتان جماليتان كان يبغيهما الرجل الصيني في ذلك الزمان (وربما كل رجل في كل زمان!!). ويرجح رجوع تاريخ هذه العادة إلى فترة حكم سلالة (تانغ) في الأعوام (618-907) في نانجينغ التي كانت تتباهى بفتياتها الراقصات المشهورات بأقدامهن الصغيرة وأحذيتهن المقوسة, غير أن الأسطورة الأشهر في هذا الطرح هي أن أميراً صينياً يدعى (لي يو) طلب من محظيته المفضلة في البلاط( ياوينانغ) أن تربط قدميها بأشرطة من الحرير, وترقص على حلبة منقوش عليها وردة ( لوتس) ذهبية مطعمة باللآلى والجواهر, وحين رقصت الفتاة كتب فيها شعراً وصف خطواتها كما لو كانت تقفز برشاقة فوق زنابق ذهبية, وسرعان ما أصبحت المرأة ذات القدمين الشبيهتين بزهرة اللوتس نموذجاً للمرأة الجميلة في الصين. |
|
