تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


يمكننا الحل.. ولكن!!

منطقة حرة
الخميس 30-8-2012
هيثم يحيى محمد

اعتقد جازما ان معظم المشكلات التي نعاني منها في الاقتصاد والاستيراد والتصدير والجمارك والتسويق الزراعي وغيرها من المشكلات المزمنة التي تنعكس سلبا على الوطن كلما تأخرنا او سوفنا

في معالجتها.. يمكننا حلها ضمن الامكانات المتوفرة لدينا فيما لو ان اصحاب القرار المسؤلين عنها يتعاملون معها باهتمام كاف ويعطونا حقها من الدراسة المعقمة وليس كما كان يحصل في السابق مع تعامل روتيني ومراسلات رفع العتب التي تنتهي بـ «يرجى الاطلاع والتوجيه»!!‏‏

اقول ذلك في ضوء عشرات الموضوعات والقضايا والمشكلات التي كتبنا عنها او تابعناها مع الجهات المعنية حيث تم التوصل الى معالجة بعضها بقرار وموافقة من الوزير المختص او المدير العام المعني بخلاق قرار نفس المسؤول في وقت سابق بناء على المرالسلات المرفوعة اليه من الجهة الادنى وقد اكتشفنا ان اسباب عدم المعالجة سابقا رغم توفر الامانية القانونية والمادية، تعود اما للضعف الذي يعتري شرح الجهة المحلية او المركزية الادنى واقتراحاتها املرفوعة للجهة الاعلى وإما لعدم دراسة الموضوع من الجهة الاعلى «صاحبة القرار» بالاهتمام والعمق المطلوبين بحجة حجم العمل الكبير لديها او بسبب ضعف المستشارين او بسبب الخلل والفساد الذي يحكم عملهم.‏‏

والسؤال الذي يفرض نفسه في ضوء ما تقدم وغيره الى متى سيبقى اهتمام الكثير من المسؤولين الحكوميين في قضايا مهمة تقع تحت سلطتهم .. ضعيفاً .. ولا ترتفع وتيرته الا بارتفاع مستوى الفائدة المادية التي يحققونها.. او بارتفاع مستوى التدخل الشخصي «الوساطة» او بناء على توجيهات قيادات عليها مهمة؟!!‏‏

أترك الجواب لكل من يهمه الامر واسمحوا لي ان اشير الى امر يخص محافظة طرطوس والتنمية الموعودة فيها منذ سنوات وصولا لان تكون قطب نمو حقيقي في سورية، وأقول: إن كل المؤشرات والمعطيات ظهرت ولمسناها لمس اليد منذ منتصف تموز الماضي وحتى الآن تؤكد ان طرطوس امام حالة جديدة لجهة آلية العمل والمتابعة والعمق والحرص الذي يعالج من خلالها قضايا المحافظة المتعثرة او المتوقفة منذ زمن طويل او .. الخ، أم لجهة ومعالجة عدة قضايا تنموية وخدمية مضى على تعثرها او توقفها عدة سنوات ونجزم ان الاستمرار في هذه الآلية خلال الفترة القادمة اضافة لرفع وتيرة التعاون من قبل فعاليات المحافظة المختلفة معه، ورفع وتيرة التجاوب من قبل الوزارات المعنية، من شأنه الاسراع بمعالجة كافة قضايا المحافظة المزمنة بدءا من توسيع وتطوير المرفأ وإقامة حوض اصلاح وتعمير للسفن مرورا بمحطات معالجة الصرف الصحي والسدود ووالزراعة والتسويق الزراعي ومشروع النفايات الصلبة والتوسيع الشاقولي، والسكن العام والتعاوني وليس انتهاء بالاستثمار والتوظيف السياحي في كافة انحاء المحافظة .. ولن أضيف.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية