تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


التوجه شرقاً

الكنز
الخميس 30-8-2012
هناء ديــب

لسنوات عدة سابقة بقيت علاقاتنا الاقتصادية والتجارية مع دول صديقة تربطنا بها علاقات سياسية متميزة دون المستوى المطلوب لا بل واجهت بمراحل عدة ولا تزال تواجه صعوبات ومشكلات اعاقت تنفيذ الاتفاقيات الثنائية وعدد من المشاريع المشتركة على اهميتها لاقتصادنا.

تقصيرنا في المبادرة باتجاه تلك الدول واتخاذ اجراءات عملية من شأنها الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري المشترك ولا سيما لدول مثل روسيا وايران التي تتمتع باقتصادات قوية وأسواق كبيرة قادرة على استيعاب جانب كبير من مستورداتنا، رافقها اصرار مفهوم او مبرر من الجهات المعنية على المضي في علاقات تقليدية مع دول الاتحاد الاوروبي اثبتت تجربتنا معها مرارا ان مايحكمها الواقع والوضع السياسي لا الاقتصادي والعقوبات القديمة الجديدة الظالمة من قبل على سورية وشعبها خير دليل ومع ذلك لم نتعلم الدرس.‏‏

وبهذه المرحلة الحرجة التي تمر بها سورية وانعكاسها المباشر على الاقتصاد والتعاون التجاري تبرز الحاجة لتنفيذ توجهات سياسية اطلقت اكثر من مرة بضرورة التوجه شرقا وايجاد بدائل للتعاون الاقتصادي واسواق جديدة مع دول ابدت ولا تزال رغبة قوية بتقوية علاقاتها التجارية مع سورية تعوض اقتصادنا اسواقا اغلقت امامه غير مأسوف عليها.‏‏

وتبدد ا لزيارة الاخيرة للنائب الاقتصادي لروسيا خطوة عملية في طريق التنفيذ الجدي للتوجهات السياسية خاصة مارشح عنها من تتوافق في وجهات النظر تجاه مختلف القضايا وتوقيع اتفاقيات تعاون تشمل مختلف المجالات لن تبقى حبرا على ورق كما درجت العادة سابقا.‏‏

وحسب النائب الاقتصادي فإن عمليات التبادل الجاري مع روسيا ستصبح جديدة وبقنوات مختلفة والأهم ان المواطن سيلمس نتائج ما اتفق عليه خلال شهر او شهرين.‏‏

ونؤكد بدورنا هنا على ان المتابعة الحثيثة والمباشرة لتنفيذ اتفاقيات التعاون ضروري والاكثر ضرورة هو تجاوز الروتين والبيروقراطية التي اثرت بشكل مباشر على اتفاقيات تعاون ومشاريع بالمحصلة السابقة.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية