|
الخميس 30-8-2012 وأولئك الذين ناصروا سايكس بيكو عندما رسموا مشروعهم وطبقوه علي أرض الواقع، أراذل نسلهم اليوم ليفني وفيلتمان، أذناب رايس وبوش ومن يدور في فلكهم ممن يرسمون معهم خارطة الشرق الأوسط الجديد، عصابة تعمل لتحطيم آخر قلاع المواجهة في إفشال مشروعهم، ولأنهم صهاينة أكثر ممن يفاخرون بصهيونيتهم يكيدون لسورية. لأن المطلوب في نظرية المؤامرة التي يرسمون رأس سورية ولاشيء غيرها. وكل ما يرفعون من شعارات في إسقاط النظام واستهداف البعث ورحيل الرئيس كلها محطات رسم تنقلهم عبرها. والغاية والهدف إنهاء سورية والدور الذي وصلت إليه، لكنهم نسوا أنها حتى في أزمنها غيرت موازين القوى العالمية، وتحولت مراكز اتخاذ القرار العالمي إلى قنوات ومواقع كان ظنهم أنها انمحت بعد تفكك الكتلة الاشتراكية وانهيار الاتحاد السوفييتي. ويزداد يأسهم فتزداد أنيابهم حدة في نهش الجسد السوري لتقطر دماً من أعناقنا وخاصة عندما أنجز التغيير العالمي وأصبح حاضراً على أرض الواقع واندحرت تطلعات كلينتون التي كرست وقتها كله للنيل من سورية وشعبها، فأكثرت الظهور والتمنطق وحاولت إبراز ذاتها كامرأة سياسة عالمية وخاصة أنها وإدارتها على أبواب انتخابات، استعراضات يذرونها في عيون الشعب الأميركي تلهيهم زمناً وتخدرهم بالديموقراطية مع أن كل مادون مقام الرئاسة عندهم تمسك جذوره بكراسيه فتمتد السنوات وهو منسي في مكانه، فقط لأنه يؤدي واجباته المادية والمعنوية أثناء الحملات الانتخابية الرئاسية فيكون ما ينشط به عربوناً مسبق الدفع كي يبقى في مكانه بعد إنجاز الانتخابات وهكذا دواليك وعلى من يرغب بالتأكد فليتواصل مع من يعرف ممن يعيش على أرض العم سام. إنهم اليوم جميعاً يعملون لنحر سورية على مذبح تقف فيه الصهيونية لتشرب نخبها من دمائنا.. بلى هذا ما يفعلون.. ولكن عصية هي الشام.. ودمها حر محرم على البغاة.. وسورية في حمى الرحمن.. وهي اليوم في ركاب النصر قاب قوسين أو أدنى.. وهذه التي لفظت الغزاة عبر الزمان.. المغول.. العثمانيون.. الفرنسيون. الدولة التي قصرت أيام الاستعمار فيها دوناً عن كل أقطار الوطن العربي لأنها الأبية أبداً.. فرنسا هذه التي تسعى اليوم من خلال الالتفاف على مبعوث الأمم المتحدة الإبراهيمي لإقامة منطقة جوية عازلة في سورية إرضاء للمحفل الصهيوني الذي تستدر عطفه الإدارات الغربية والأميركية ومجموعة الأطلسي حتى من يتسلط على رقاب الشعب التركي الجار الشقيق، ويتعطشون للاعتراف بحكومة خارج حدود الوطن أضغاث أحلام في مهب الريح. إننا نرسم النصر برسائل الشهادة التي تعبد طريق الحرية ونقاوم تآمر العالم بوحدتنا الوطنية ونركل الاستعمار بعقيدتنا العروبية ولانساوم على رموزنا ترباً وجيشاً وعلماً وقائداً ونشيداً قلنا فيه حماة الديار عليكم سلام.. لأنكم من تصنعون النصر المؤزر بإذن الله. ولأجل انتصار الوطن سورية لابد من صحوة كبرى في ذات كل سوري داخل وخارج الحدود والامتثال للغة المنطق والجلوس إلى طاولة الحوار الوطني.. التاريخ كتب أن جميع حروب الدنيا حتى العالمية منها لابد من حوار لوضع نقطة في لحظة تعقل لإنهاء فصول الدم. والنظر بعين الحكمة حتى يظل الوطن الذي نحمل في جوارحنا ونبضات دمنا في عروق الجسد حياً كما نشاء، منبعثاً مثل إشراق صبحه، دافئة أرضه، حاضنة لنا مثل شمسه النيرة أما أن ترفض المبادرة لأنها من هنا أو هناك فهذا منتهى الحمق، على المعارضة التي تصف ذاتها بأنها وطنية وهي خارج حدود الوطن بآلاف الكيلومترات أن تتعقل وتشكر كما كل الأطراف داخله أياً ممن يقدم مبادرة مادامت تبدأ بحقن الدم وتمر عبر طاولة الحوار لتنتهي إلى إرادة الشعب وإلا فمن يرفض لا يستحق هويته السورية وإن كان في نفس أحد شك فلينظر إلى صدقي المقت. تحية لمن رفع علم وطنه وأنشد نشيده في سجنه. |
|