|
طهران ولفت زيباري في حديث لقناة العالم في طهران على هامش قمة حركة عدم الانحياز الى وجود ابعاد اقليمية ودولية لهذه الازمة التي فرضت نفسها بقوة ضمن أعمال قمة طهران لحركة عدم الانحياز واعتبر ان الجهود الدولية والاقليمية التي بذلت حتى هذه اللحظة لم تؤد الى ايجاد حل للازمة فيها محملا بعض الجهات الاقليمية ودعوتها للتدخل العسكري في سورية مسؤولية فشل مساعي ايجاد مخرج للازمة. واشار وزير الخارجية العراقي الى جهود بلاده المتواصلة لايجاد حل توافقي للازمة في سورية مبينا ان الحكومة العراقية لم تقطع علاقاتها السياسية والدبلوماسية مع الحكومة السورية ولم تمض في اتجاه قطع العلاقات وفرض الحصار كما عملت بعض الجهات الاقليمية وذلك رغم الضغوط الدولية والاقليمية الكبيرة التي تمت ممارستها ضد العراق بهذا الاتجاه. واكد زيباري ان بعض الجهات العربية تعمل على تهميش الدور العراقي الساعي لايجاد حل لما يجري في سورية مشددا على أن العراق حذر منذ بداية الازمة جميع الجهات العربية والدول الكبرى كالولايات المتحدة وغيرها في الاتحاد الاوروبي الساعية الى اسقاط وتغيير النظام في سورية من مغبة اعمالها لان الوضع في هذا البلد يختلف تماما عن الوضع في ليبيا ولا يمكن تطبيق النموذج الليبي أو اليمني أو المصري فيه. وانتقد زيباري التصريح الاخير للرئيس المصرى محمد مرسى حول سورية وقال انه لا يمكن لاي شخص أن يصدر أحكاما مسبقة في الشأن السوري مشددا على ضرورة وجود ارضية مناسبة لتهيئة اي مبادرة تسعى الى ايجاد مخرج للازمة في سورية. وشدد زيباري على أن السياسة الخارجية العراقية مبنية على التواصل وتحكيم وتعزيز العلاقات مع دول الجوار مشيرا الى أن الخارجية العراقية لا تأخذ بعين الاعتبار التوصيات الفئوية في علاقاتها مع دول الجوار وانما تأخذ بعين الاعتبار مصلحة العراق والشعب العراقي في ذلك. من جهة اخرى شدد زيباري على أهمية قمة طهران مؤكدا ان ما حظيت به من مشاركة دولية واسعة أثبت عدم صحة تكهنات بعض الجهات التي زعمت انتهاء دور حركة عدم الانحياز بسبب تغيير الاوضاع الدولية وانتهاء الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي. وبين ان الاهداف والقيم التي تتبعها الحركة لاتزال ملهمة للكثير من الشعوب في العالم مضيفا انه يمكن استثمار رئاسة العراق للقمة العربية ورئاسة ايران لحركة عدم الانحياز لصالح شعوب المنطقة والعالم الثالث. وفي موضوع آخر تطرق زيباري الى الخروقات التركية للسيادة العراقية واكد ان زيارة وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو الى كركوك استفزازية ومخالفة للاعراف الدبلوماسية وللقانون العراقي لانها حصلت دون علم أو موافقة الحكومة العراقية املا الا تتكرر مثل هذه الخروقات من الجانب التركي. |
|