تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكد أن الحل يكمن بالحوار.. والسوريون وحدهم من يقرر مستقبلهم دون تدخل خارجي.. المقداد: الأحداث في سورية لم يكن لها أن تقع من دون تدخل دول تمويل الإرهاب

طهران
سانا
صفحة أولى
الخميس 30-8-2012
اكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ان الاحداث الجارية في سورية لم يكن لها ان تقع دون التدخل الاجنبي من قبل بعض الدول

التي قامت بتمويل المجموعات الارهابية المسلحة وايواء عناصرها وتزويدها بالسلاح اضافةالى الحملات الاعلامية المضللة والتي قلبت الحقائق وبررت الارهاب.‏

واوضح المقداد في بيان ألقاه امس في جلسة عقدها وزراء خارجية دول عدم الانحياز في طهران تحت عنوان السلام الدائم من خلال الادارة العالمية المشتركة ان ما تقوم به الولايات المتحدة الاميركية والدوائر الغربية وبعض الدول الاقليمية من دعم المجموعات المسلحة يهدف لتدمير البنى التحتية السورية وقتل الابرياء والمواطنين الذين رفضوا الارهاب وممارسات الارهابيين.‏

واشار المقداد بشكل خاص الى الدعم الذي تقدمه تركيا لتنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات السلفية المتطرفة لقتل الابرياء في سورية والذي تمثل بفتح المطارات والحدود التركية امام الارهابيين بلاحدود للتسلل الى سورية وتنفيذ المخططات التي تهدفالى حرف الانتباه عن الصراع الاساسي في المنطقة وهو الصراع العربي الاسرائيلي.‏

وشدد المقداد على ان سورية تدافع عن نفسها في وجه المؤامرة الخارجية والادوات التي تحركها الولايات المتحدة واوروبا بالتعاون مع بعض دول المنطقة مشيراالى الاصلاحات التي قادها الرئيس بشار الأسد من خلال حزمة واسعة من القوانين والمراسيم التي وسعت الحريات الاعلامية واتاحت المجال للتعددية السياسية والحزبية واجراء انتخابات الادارة المحلية واقرار دستور جديد لتحقيق الحريات الديمقراطية والحكومة الرشيدة وحقوق الانسان واجراء انتخابات لمجلس الشعب الجديد.‏

وعبر نائب وزير الخارجية عن امله في ان تقوم الدول التي تتحدث بمنطق التضليل بالتراجع عن مواقفها من خلال وقف تمويلها للارهاب وايوائها ودعمها للمسلحين مجددا التأكيد على دعم سورية لخطة النقاط الست وتنفيذ مضمونها حيث تشهد على ذلك الرسالة التي وجهها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى رئيس مجلس الامن مؤخرا والتقارير التي وجهتها بعثة المراقبين الى الامم المتحدة الا ان المجموعات المسلحة لم تمتثل اصلا لهذه الخطة ولا لبعثة الامم المتحدة واستمرت بقتل الابرياء وتقطيع اوصالهم وتدمير انجازات الشعب السوري الاقتصادية والاجتماعية.‏

واضاف المقداد ان حل الازمة الراهنة في سورية لا يمكن ان يتم من خلال التدخل الاجنبي ودعم الارهاب بل يتم من خلال حوار وطني واسع بمشاركة السوريين وبقيادة سورية حيث يقرر السوريون مستقبلهم دون اي تدخل خارجى.‏

وطالب المقداد بانهاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية من قبل الولايات المتحدة واوروبا وعدد من الدول الاقليمية لانها موجهة ضد المواطنين السوريين الابرياء.‏

وتحدث المقداد عن دور حركة عدم الانحياز التي دافعت عن البلدان الاعضاء فيها من اجل استتباب الامن ونشر العدالة في العالم والحفاظ على الاستقلال السياسي والثقافي للشعوب مشددا على ضرورة حل القضية الفلسطينية وانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من الجولان السوري المحتل وضمان تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط.‏

كما اكد ضرورة تحقيق ديمقراطية في العلاقات الدولية تستندالى المشاركة الواسعة لشعوب العالم وقادرة على ابعاد الهيمنة الغربية عن السياسة الدولية من خلال عالم متعدد الاقطاب واكثر قدرة على احترام حقوق الشعوب وقيمها الفكرية والحضارية.‏

وقال المقداد في ختام بيانه ان الولايات المتحدة وحلفاءها في اوروبا يرتاحون كثيرا عندما يستخدمون كلمة الديمقراطية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الا انهم يكرهون هذه الكلمة ولا يريدون سماعها عندما تتعلق باهمية تحقيق الديمقراطية في العلاقات الدولية ولا يقبلون حتى مناقشتها.‏

وكان نائب وزير الخارجية التقي عددا من وزراء الخارجية المشاركين في قمة عدم الانحياز المنعقدة في طهران حيث تمت مناقشة الاوضاع في سورية والمنطقة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية