تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ترحيب شعبي واسع بحديث الرئيس الأسد.. تميــز بالصــراحة والمصـداقية والتحليل والتوصيــف الدقيـــق لمجريـــات الأمــور

دمشق - طرطوس
الثورة
صفحة أولى
الخميس 30-8-2012
لاقى حديث السيد الرئيس بشار الأسد مع تلفزيون الدنيا أمس ارتياحا شعبيا واسعا، حيث أكد العديد من المثقفين والأكاديميين والفعاليات الشعبية ان حديث الرئيس الأسد تميز بالصراحة والمصداقية والتحليل والتوصيف الدقيق لمجريات الأمور،

فكان نوعيا وذو رؤية مستقبلية للطريق في بناء سورية المتجددة مشيرين الى أن الرئيس الأسد شخّص المراحل التي مرت بها الأزمة وأوضح أهم مرتكزات وعوامل القوة التي تضمن لنا تحقيق الانتصار وتبقي سورية موحدة لجميع أبنائها ومحافظة على خطها الوطني العربي المقاوم.‏

د.جمعة: رؤية مستقبلية للطريق في بناء دولتنا‏

اكد الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية أن اللقاء كان نوعياً، وهو رؤية واضحة للوضع في سورية، ورؤية مستقبلية للطريق في بناء دولتنا السورية المنشودة.‏

واشار د0 جمعة الى ان السيد الرئيس لم يغلق الباب أمام من غرر به ، ومازال يفتحه على مصراعيه ليعودوا الى حضن الوطن الأم ، الوطن الحنون ، فسورية مازالت تمتلئ حباً بأولادها على الرغم من انحرافهم عن جادة الحق والصواب.‏

من هنا أدرك أن ماجاء في لقاء الرئيس هو فتح باب الامل للدولة السورية من خلال ايمانه بشعبه، بوصف هذا الشعب قادرا على معرفة ما يريد، لانه كشف اولئك الاشرار الذين يريدون تدمير الوطن وخرابه.‏

لقد قال ان الشعب هو الضمانة، وسيبقى الشعب السوري هو البوصلة التي تحدد المستقبل، ولهذا لم يبال بأولئك الذين سقطوا امام اغراءات المال، او امام الوهم الخادع لاغراءات الدول الاجنبية او العربية.‏

وحسنا فعل حين ترفع سيادته عن الوقوف امام هذه الظواهر الشاذة حين حلل مفهوم الانشقاق عن الوطن ، واوضح ان هؤلاء لم ينشقوا عن اي مؤسسة انما قرروا الفرار من الوطن إما لانهم جبناء ، او لانهم سيئون.‏

القضية الاخرى التي طرحها وحللها هو هذا التصويب الرائع لمفهوم العروبة، ولمفهوم الجامعة العربية، فالجامعة شيء والعروبة شيء آخر، العروبة عنصر حضاري تقدمي، سام نتمسك به لانه جوهر ثقافي اجتماعي نبيل لا يجوز ان نتخلى عنه مثل الجوهر الاسلامي الروحاني فالعروبة والاسلام قاعدتان لهذا الشعب ، والجامعة العربية أبعد ما تكون عن هاتين القاعدتين.‏

ومرة اخرى يعلمنا أنه ينبغي ألا ننظر للاشخاص، انما الى القيم والمبادئ الاصيلة التي تميز هذه الامة، فإننا حين ننتمي لسورية ونخلص لا يعني ان نكفر بالعروبة لانها جوهر أصيل فينا.‏

ونقطة اخرى وضحها السيد الرئيس واشار اليها هي العلاقة بين الشعب والجيش فهي علاقة الروح والجسد، فالجيش يدافع عن الوطن والشعب، والشعب يتمسك به، وهذه علاقة عضوية بينهما في الدفاع عن هذا الانتماء الذي نسميه انتماء وطنيا، وهو وحده الكفيل بتحريرنا من الاوهام لتحقيق الانتصار.‏

.. وفي طرطوس حالة من الارتياح الكبير: شمولي وشفاف وأعطى بشائر النصر‏

طرطوس - هيثم يحيى محمد:‏

أشاع حديث السيد الرئيس بشار الأسد ارتياحاً كبيراً بين أبناء محافظة طرطوس وفعالياتها المختلفة، وقد عبر البعض عن هذا الارتياح في لقاءات سريعة أجرتها معهم »الثورة».‏

الأب فائز محفوض قال: لقد عودنا السيد الرئيس بشار الأسد أن يكون قريباً من الناس وصريحاً معهم، فقد تميز حديثه بالشمولية والشفافية والوضوح، وأجاب عن كل ما يراود الشعب من تساؤلات خاصة ما يتعلق بالأزمة، إذ أعطى بشائر النصر، فأشاع الارتياح والطمأنينة في النفوس.. إنه حديث رجل دولة وقائد تاريخي واثق بنفسه وبالجيش والشعب.‏

علي معلا اسماعيل رئيس اتحاد عمال طرطوس قال: أكد هذا الحديث التلفزيوني أن السيد الرئيس بشار الأسد رجل دولة بامتياز، وأنه فارس بكل ما تعني الفروسية من معنى.. وأنه نعم القائد الذي يقود سورية وشعبها نحو تحقيق النصر على أعداء يحاولون القضاء على سورية ودورها المقاوم.. وأكد أيضاً أن شعب سورية شعب عظيم، شعب لا يمكن لأي قوة على وجه الأرض أن تكسر إرادته طالما بقي متماسكاً ومتلاحما وصامداً ومنتجاً.‏

علي سيلمان باحث وتربوي قال: لقد رأينا في هذا اللقاء أن السيد الرئيس يتحدث برؤية واضحة وشفافة وبعزيمة القائد المقاوم والفارس الشجاع الذي يدرك حقيقة وأبعاد ما يتعرض له قطرنا ويشخص المراحل التي مرت بها الأزمة، ويوضح أهم مرتكزات وعوامل القوة التي تضمن لنا تحقيق الانتصار وتبقي سورية موحدة لجميع أبنائها ومحافظة على خطها الوطني العربي المقاوم.. وعند حديث السيد الرئيس بشار الأسد عن أن المعركة هي معركة إرادات، ادركنا ان ذلك مؤشر واضح على أن إرادة الشعب والجيش والقائد هي إرادة صلبة واثقة واعية تمتلك عوامل تحصينها، وبالتالي تضمن نتائجها في دحر الأعداء والأدوات التي يستخدمونها.. ولقد أكد السيد الرئيس مجدداً أثناء اللقاءات أن القوات المسلحة في معركتها ضد الإرهاب تحرص على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، كما أعطى للإعلام دوراً إضافياً ومسؤوليات جديدة وافاقاً واسعة للعمل بزخم وفعالية كبيرين.. وأشار إلى أهمية ما تقوم به وسائل الإعلام والتطور الذي حصل في آلية عملها والذي مكنها من اكتساب مصداقية وحضور وتأثير تجاوز إمبراطوريات إعلامية يقدم لها كل الدعم المادي والسياسي.. وبرز واضحاً حديثه بلغة الواثق من النصر عندما قال: إننا نتقدم إلى الأمام وهذا ما يشرح صدرنا ويشد عضدنا.. وطمأننا من أن النصر أكيد وأن جيشنا الباسل فارس الميدان قادر على حسم المعركة بقدراته ومؤهلاته وشجاعته التي تجاوزت كل الحدود.المهندس ياسر ديب رئيس مجلس محافظة طرطوس: كان حديث السيد الرئيس الجواب الشافي والكافي لهواجس وتساؤلات الاخوة المواطنين ضمن هذا الظرف الاستثنائي الـذي تمر به البلاد، فقد وضع سيادته النقاط على الحروف ووضح الرؤية والصورة بشكل يطمئن المواطن، فالمعركة هي إقليمية ودولية وموضوع الحسم كما يتمناه المواطن قد يستغرق بعض الوقت لأسباب تقنية تتعلق بطبيعة المعركة خاصة في المدن الكبرى كحلب ودمشق.. واصفاً هذه المعركة بأنها معركة إرادات بين من يريد تخريب سورية ومن يدفع التخريب عن هذا البلد.. إن سورية تدفع فاتورة مواقفها العروبية الثابتة سواء من القضية الفلسطينية أو من المقاومة وصولاً الى معارضتها التدخل المباشر في ليبيا وقبلها الحرب على العراق.. وأوضح أننا في سورية لم ولن نقبل الابتزاز من أي طرف كان وتعاملنا أخلاقي محض.. أما على الصعيد الداخلي فقد أوضح سيادته بأنه لدينا بعض القصور بما يسمى علم الموارد البشرية.. وبالتالي قد نلجأ إلى التجريب في التعيين في بعض مفاصل الدولة، مؤكداً دور الرقابة سواء من الجهات العليا والأهم من القاعدة الشعبية ومؤكداً دور الإعلام في الرقابة ومشيداً بالإعلام الوطني بدليل استهدافه، وعلى المستوى العربي فلم تعد الجامعة العربية تقوم بالدور المناط بها أساساً، بل على العكس أصبحت جزءاً من المؤامرة. وبالنسبة للهروب أو الفرار من المسؤولية لبعض الأشخاص فهذا يحمل في جوانبه الكثير من الايجابيات، بحيث يتم تنقية جهاز الدولة من الكوادر المترددة والخائنة والجبانة بأبسط الطرق. الهام جداً في هذا الحديث أن جيشنا البطل يتقدم بخطا ثابتة ميدانيا والنصر حليفنا والمسألة تحتاج إلى وقت وصمود.‏

الأديب غسان كامل ونوس نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب: لقد أجاب السيد الرئيس عن مختلف الأسئلة والتساؤلات التي تبدو حساسة وملحة وهي متداولة على ألسنة الناس أو في أذهانهم وكان هادئاً وواثقاً ومطمئناً، وهذا يأتي نتيجة رؤية دقيقة واطلاع واسع وعميق على أسباب الأزمة التي تتعلق أساساً بموقف سورية ودورها في محور المقاومة، وأدوات هذه الأزمة في الداخل والخارج ومراحلها التي لم تغب المظاهر المسلحة عنها منذ البداية مع تحولها وتصاعدها، إضافة إلى مفرزات الأزمة ولاسيما ما يتعلق بضعاف النفوس المستغلين أو الجبناء والفاسدين الفارين. كما كان لافتاً تأكيد السيد الرئيس أن الشعب السوري بمختلف شرائحه وقطاعاته هو من استطاع رد الهجمة الشرسة ولاسيما بقواته المسلحة المنبثقة من هذا الشعب الواعي وأن من الطبيعي أن يقوم كل بمسؤوليته في كل وقت خاصة في الأزمات.. كما قام الإعلام وكما عليه أن يقوم بدور رقابي مساعد لكشف المتآمرين والفاسدين والفاشلين مع إشارة مهمة إلى دور رجال الدين في هذه المرحلة وما تحمّلوه لأنه أريد للأزمة أن تكون الفتنة الطائفية أبرز مرتكزاتها. كما فسر السيد الرئيس أسباب تأخر الحسم بحرص القوات المسلحة على أرواح المدنيين والأملاك العامة والخاصة، إضافة إلى أن أمر الحسم النهائي يحتاج إلى وقت وهذا دليل على الواقعية والموضوعية والشفافية التي تحدث بها السيد الرئيس. كما كان السيد الرئيس مطمئناً إلى أن النتيجة ستكون وفق ما يريده الشعب مع وجود القلق ودون خوف تؤثر على صبره وصموده ونجاحه في تجاوزها.‏

السيدة منى عبد الحميد إبراهيم زوجة الشهيد البطل العقيد عبد اللطيف غانم قالت: كعادته أطل علينا من جديد سيد الوطن السيد الرئيس المفدى بشار الأسد، أطل بابتسامته المعهودة وقسمات وجهه الرصينة وإطلالة القائد الواثق من النصر بإذن الله، فمنحنا ما منحنا من الأمل المتقد بالعزيمة والطموح والعمل والتفاؤل والتطلعات بوطن متجدد بالكرامة والعدل.. فنحن الشعب السوري بكل فئاته وشرائحه من إعلاميين ورجال دين وقواتنا المسلحة الباسلة وعامة الشعب ومثقفين وباسم الشهداء في وطني.. يشرفني أن أكون واحدة منهم، سنبقى كما عهدتنا وعرفتنا يا سيادة الرئيس، فلقد قلت فينا ذات يوم «من يستطيع أن ينتزع من الشعب السوري الكرامة؟»، وقلت اليوم «إن هذا الشعب هو الذي حمى الوطن».. فنعدك ونعد الوطن الغالي أن نكون على قدر هذه الثقة التي تمنحنا إياها دائماً.. فلن تخمد جذوة الصمود والكرامة من كياننا بل سنصبر ونقاوم ولن تكون عبوديتنا الا لله العلي القدير.. فعواصف الشتاء لم تمت حبات القمح بل ستزهر وتعطي سنابل القمح في الربيع وفي كل سنبلة مئة حبة.. فتراب هذا الوطن الغالي لا ينتمي إليه غير الشرفاء والأوفياء.. ومن ير في نفسه غير ذلك فعليه بالرحيل.‏

د. بني المرجة: بلسم شاف وتحليل دقيق‏

د. نزار بني المرجة كاتب وشاعرقال: اعتقد ان الثقة الكبيرة بالنفس والجيش والوطن، هي الانطباع الذي خرج به كل من تابع حديث السيد الرئيس بشار الأسد، حيث تميز هذا اللقاء بالصراحة، والمصداقية والتحليل والتوصيف الدقيق لمجريات الأمور على الساحة السورية.. وخصوصا منها تركيزه على ما يتعلق بجلاء الصورة حول المعيار الحقيقي للوطنية بدءا من المواطن الى أعلى هرم المسؤولية.‏

اجل لقد صمدت سورية بفضل حكمة قيادتها واخلاص القاعدة الوطنية العريضة وتمسك الشعب والقائد بوحدة التراب والشعب السوري حيث برهن السيد الرئيس ان سورية كانت وستبقى عصية على كل محاولات النيل من قطرنا العربي السوري دورا وقيادة وشعبا.‏

انها سورية التي كانت وستبقى ايضا القلعة الحقيقية للعروبة التي لاتزال جماهير الامة بأسرها تعلق الآمال عليها رغم كل الجراح النازفة التي ألمت بها ، لقد جاء حديث السيد الرئيس ليكون بلسماً شافياً للجراح وليثبت للقاصي والداني ولكل ذي بصر وبصيرة ان ضباب التضليل قد انقشع وذهب الى غير رجعة وان المؤامرة الهائلة آيلة الى السقوط لا محالة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية