|
حماة تفيد الاحصائيات أن عدد الأسر القاطنة في منطقة سلمية 35 ألف عائلة مدينة وريفاً, حسب سجلات الأحوال المدنية وتم التوزيع على بعض الأسر منذ الصيف واستبشر المواطنون خيراً بتفادي نقص المادة شتاء، بل ذهبت أحلامهم الى أكثر من ذلك بأن توقعوا تخصيص مئة ليتر أخرى خلال الشتاء, لكن أحلامهم أحبطت، علماً أنه تم زيادة مخصصات محافظة حماة من مازوت التدفئة من قبل الإدارة العامة لشركة المحروقات بكمية 700 ألف ليتر إضافية ليصبح إجمالي مخصصات المحافظة من مادة المازوت خلال ايلول نحو 13 مليون ليتر تم تخصيص قطاع الزراعة بنحو 2 مليون ليتر والتدفئة 4ر3 ملايين ليتر والباقي للمؤسسات الحيوية كالأفران والمشافي، وقد أكد المعنيون حينها أن الأولوية في مخصصات وقود التدفئة ستكون لمناطق المحافظة الأكثر برودة في الطقس وخصوصاً في ريف حماة الغربي. بينما لم يتغير شيء على المواطن في ريفها الغربي والشرقي فمازالت هناك أسر لم تستلم نقطة مازوت منذ سنتين والبعض الآخر لم يعد يعبأ بها واعتمد كلياً على الحطب. وبعد تأكيدات مدير ساد كوب بحماة أنه مع استمرار ورود الكميات بالشكل الحالي، فإنه سيتم تنفيذ توزيع الدفعة الأولى بنسبة 100% بالشهر الثالث من العام القادم وفي حال زادت الكميات المخصصة الواردة إلى المحافظة فقد يتم تنفيذ الخطة بشكل أسرع، ونحن نسأل: هل برأي المعنيين سيبقى المواطن منتظراً توزيع الـ 100 ليتر التي بالكاد يستعملها ليساعد الحطب على الاشتعال؟ أم سيلجأ إلى أقرب غابة ويقطع أشجارها لتمنحه الدفء له ولأطفاله؟ وللعلم المازوت متوافر في السوق السوداء وسيشهد ارتفاعاً يفوق الـ 300 ليرة لليتر الواحد، حيث كان يباع صيفاً!! |
|