|
البقعة الساخنة فمع بداية المواجهة كان الاستقطاب واضح المعالم ، وكانت المواقف شديدة الوضوح ، لكن الأساليب المتطورة التي أنتجها العدوان بدأت تتجاوز المواقف الدولية ومواقف المجموعات والمنظمات لتصل إلى المواقف الخاصة والشخصية للأفراد داخل بلدان محور المقاومة ، ما يحدث تبدلات في المناخ الفكري والعقائدي ويبدل اتجاهات الصراع وبالتالي يؤثر في ذهنية المجتمع أو جزء منه حيال قضايا الصراع المصيرية . وما يعكس هذا الحال تلك المواقف التي تظهرها بعض بلدان الخليج العربي فيما تخفيها أخرى إلى أجل قريب ، وهو ينعكس على تصريحات ومواقف نخبها وما تحاول نشره من تكذيب للتاريخ وتغيير للحقائق واستبدال الصديق بالعدو التاريخي ، فتتحول إيران عدواً بدلاً من الكيان العدواني الصهيوني في فلسطين المحتلة ، ويتحول الأمر في مرحلة لاحقة لاستصدار وثيقة غدر وخيانة بحق المقاومة اللبنانية التي هزمت العدو الصهيوني ، وما زالت تشكل عامل الردع الأساس أمام احتمالات الهجوم على لبنان . وبانتظار خطوات جديدة نتوقعها سوف تستمر السياسات الصهيونية والإمبريالية تبذل المزيد من المحاولات للمضي في محاولات ضرب محور المقاومة ومحاولة إدخال عوامل التشكيك بأحقية ومشروعية المقاومة والحفاظ على السيادة الوطنية في كل وقت من الأوقات ، ولكن ماذا بعد ذلك ؟ وما مستقبل مشروع المقاومة وواقعها ؟ بمنتهى الاختصار يتضح أن محور المقاومة يسجل انتصارات يومية ساحتها سورية بشكل أساس ، وامتداداتها تتجه في الزوايا الأربع ، ويجبر المعتدون تحت وقع هزائمهم للتراجع أو الانسحاب أمام كل هزيمة جديدة ، فيما تبقى قوى البغي والعدوان تجهز الخطط البديلة واحدة تلو الأخرى ، وباعتقادي أن هذا الأمر لن يقف عند حد معين إلى أن ينفذ محور المقاومة انتصاره الناجز ، وهو قريب بلا أدنى شك. |
|